في وقت لا يزال العالم فيه يترقب موجة جديدة محتملة من الهجمات الإليكترونية التي ضربت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية أكثر من مئة دولة، كشف خبراء في مجال أمن الشبكات المعلوماتية أن المسؤولين عن تلك الهجمات، التي عُرِفت باسم «الفدية الخبيثة»، جمعوا 20 ألف دولارٍ لا أكثر. وقال توم روبنسون أحد مؤسسي شركة «إليبتيك»، المعنية بتحديد مصادر الأنشطة غير المشروعة التي تتضمن التعامل بعملة «بيتكوين» الافتراضية والتي تقدم خدماتها لغالبية أجهزة الأمن الأميركية والبريطانية، إنه تم تحديد ثلاثة عناوين إليكترونية على الأقل لمتعاملين بهذه العملة، وعلى صلة بالفيروس الذي استُخدم في موجة الهجمات الأخيرة. وأشار روبنسون إلى أنه تم تحويل «نحو 20 ألف دولار في صورة فدى إلى هذه العناوين». وكانت الهجمات، التي ضربت أكثر من 130 ألف منظومة إليكترونية في شتى أنحاء العالم، قد جرت باستخدام برنامج خبيث يسيطر على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالضحايا ويُغلق الملفات الموجودة عليها ويطالب بفدية تقدر بثلاثمئة دولار عبر عملة «بيتكوين». ويهدد منفذو هذه الهجمات بمضاعفة الفدية بعد مرور الأيام الثلاثة. كما يلوحون بحذف الملفات الموجودة على الأجهزة المستهدفة بشكلٍ كاملٍ خلال أسبوع. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن روبنسون قوله إن هناك نسختين من هذا الفيروس «واحدة ظهرت في أبريل وتعرفنا على عنوان بيتكوين مرتبط بذلك. وهناك نسخة ثانية ظهرت يوم الجمعة الماضي وتعرفنا على ثلاثة عناوين بيتكوين مرتبطة بها». وقال إن منفذي تلك الهجمات لم يحولوا عملات «البيتكوين» التي حصلوا عليها إلى أموال بعملات أخرى وهو ما يجعل من المستحيل تعقبهم.