قال عمر زكى، وكيل وزارة الآثار بمحافظة بنى سويف، إن وزير الآثار، خالد العناني، وافق على أن تكون منطقة آثار دشاشة هى المنطقة الثانية التى يتم وضعها على الخريطة السياحية فى المحافظة، بعد هرم ميدوم، وأضاف أن «ميدوم» كان المنطقة الأثرية الوحيدة الموضوعة على الخريطة السياحية، وبعد 35 عاما يتم وضع المنطقة الثانية والتى تحتوى على مقبرتين منحوتتين فى الصخر هما «إنتى» و«شدو»، وتعودان للعصر الفرعونى للأسرة الخامسة، وتقعان أعلى الجبل الغربى بمركز سمسطا على ارتفاع 40 متراً من سطح الأرض. وقال «زكى» لـ«المصرى لايت»، إن «العنانى» زار المنطقة فى شهر أكتوبر الماضى، مع المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، وغير خط سير الجولة خصيصا لزيارة مقبرتى إنتى وشدو، اللتين تعودان إلى عصر الدولة القديمة، ووجه الوزير بإقامة المرافق والخدمات حول المقبرتين بإنشاء حجرة لمفتشى الآثار وأخرى للتذاكر، وبالفعل تم بناؤهما. وأضاف أنه تم تكليف لجنة هندسية لتنفيذ أعمال الكهرباء الداخلية للمقبرتين لدخول الضوء إليهما حسب المواصفات العالمية لأساليب الإضاءة، مشيرا إلى إن هناك لوحات إرشادية تحتوى على معلومات حول المقبرتين باللغتين العربية والإنجليزية، وجار طباعة التذاكر الخاصة بالمنطقة والاستقرار على الصورة الخاصة التى سيتم وضعها على التذاكر للمقبرتين. وأوضح «زكى» أن مقبرة «إنتى» تتكون من صالة عرضية بها 3 أعمدة مربعة وأخرى طولية، بالإضافة إلى حجرة الدفن، وتتضمن المناظر التى تمثل صاحب المقبرة، وأسرته، ومائدة القرابين، بالإضافة إلى مناظر للحياة اليومية، مثل صيد السمك، والإبحار بقوارب الصيد، والزراعة غير إن أهم مناظر المقبرة تلك التى تمثل جنودا مصريين من حملة السهام، وهم يقتحمون مدينة ربما فى جنوب فلسطين ومعهم جنود المشاة بأسلحتهم. أما مقبرة «شدو» فتحتوى على صالة عرضية وخالية من النقوش، ورواق بثلاث درجات على حوائطه كتابات ونقوش هيروغليفية، وحجرة عرضية أخرى تشمل مناظر لصاحب المقبرة وأسرته يتلقون القرابين وأمامهم الأهالى. وقال النائب حسام العمدة، عضو مجلس النواب عن سمسطا، إن الشىء الوحيد المطلوب حاليا هو مبلغ 700 ألف جنيه لإنشاء الإضاءة الخارجية اللازمة، مشيرا إلى أنه تقدم ببيان عاجل إلى وزير التنمية المحلية لتوفير المبلغ لإنشاء الإضاءة فى المنطقة الأثرية ليبدأ فتحها للجمهور
مشاركة :