دبي - شارك أكثر من 120 سفينة شراعية تقليدية الأحد في سباق سنوي في مياه الخليج على طريق كان يسلكه الباحثون عن اللؤلؤ قبالة سواحل دولة الإمارات. هذا السباق المعروف باسم "القفال" جمع مراكب شراعية تقليدية مصنوعة من الخشب تعرف باسم سفن الداو كانت تستخدم في الغوص بحثا عن اللؤلؤ. وانطلق المتسابقون باكرا خلال النهار من جزيرة صير بونعير في وسط الخليج للانتقال الى دبي الواقعة على بعد 95 كيلومترا. ومن شأن هذا السباق أن يلقي الضوء على أروع أجزاء ساحل دبي، ابتداء من جزيرة صير بونعيرمرورا بجزيرة القمر، وانتهاء بفندق برج العرب، ويمثل المسار الطريق نفسه الذي كان يسلكه غواصو صيد اللؤلؤ لدى عودتهم من رحلات طويلة في البحر. وقد نال المركب الفائز "زلزال" جائزة قدرها 10 ملايين درهم (2,7 مليون دولار). ويسعى القائمون على هذا السباق المخصص حصريا لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تأكيد التمسك بالتقاليد البحرية التاريخية المتصلة خصوصا بالبحث عن اللؤلؤ. ويقام السباق كأحد الملاحم التراثية التي تعيد أبناء جيل اليوم إلى حياة الماضي وتذكرهم بتضحيات الآباء والأجداد في سعيهم لإيجاد لقمة العيش والبحث عن الرزق في البحر والذي شكل الملاذ الآمن لهم في تلك الفترة . وكان اقتصاد الإمارات الساحلية في الخليج يعتمد على هذا النشاط حتى إدخال زراعة اللؤلؤ في أواسط القرن العشرين. وقد أتى إدخال هذا النشاط واكتشاف النفط بشكل كبير على هذا النشاط التقليدي. وتعني كلمة "قفال": العودة، بمعنى أنها فعالية استثنائية خاصة بالاماراتيين تعود بهم إلى أيام جميلة وترسم ملامح التاريخ والحضارة لهذه الأمّة. وتم إطلاق هذا السباق السنوي عام 1990 تخليدا لذكرى أولئك الغواصين الذين لعبوا دورا كبيرا في تطور دبي التي أصبحت ميناء تجاريا دوليا.