إصابات في إطلاق نار بمدينة يسيطر عليها متمردون في ساحل العاج

  • 5/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق متمردون النار في الهواء في وسط مدينة بواكيه ثاني مدن ساحل العاج الأحد، بهدف منع الناس من الخروج من مناولهم في المدينة التي يسيطرون عليها منذ إعلان تمردهم، ما أدى إلى سقوط ستة جرحى على الأقل، فيما أضاف شهود عيان أن إطلاق النار مستمر، ما يجعل هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع. جرح ستة أشخاص بالرصاص الأحد في بواكيه ثاني مدن ساحل العاج، التي ما زال يسيطر عليها جنود متمردون بدؤوا الجمعة حركة عصيان. وأطلق المتمردون الأحد النار في الهواء في بواكيه لمنع السكان من مغادرة بيوتهم. وقال صحافي من وكالة فرانس برس إن ستة أشخاص بينهم أم لثلاثة أولاد، أصيبوا بالرصاص الأحد ويعالجون في المركز الطبي في بواكيه. وأطلق جنود متمردون مشاركون في حركة الاحتجاج النار السبت على شخصين في بواكيه (وسط) وكورهوغو (شمال) أصيبا بجروح خطيرة. وسيطر المتمردون الأحد على موقع حول ساحة مركز الشرطة في وسط مدينة بواكيه، وأطلقوا النار في الهواء لمنع تجمع احتجاجا على أعمالهم، كما ذكر صحافي من فرانس برس. وكان سكان تجمعوا السبت قرروا على ما يبدو التظاهر الأحد للتعبير عن معارضتهم للمتمردين. وقال أحد السكان طالبا عدم كشف هويته إن "إطلاق النار مستمر. المتمردون يحاولون منع الناس من الخروج للتظاهر". وأوضح جان إيف كوبينا وهو رجل آخر يقيم في المدينة لفرانس برس أن "إطلاق النار كثيف جدا هذا الصباح ومن المستحيل عمليا الخروج للذهاب إلى القداس. سأصلي مع عائلتي في المنزل". وما زال المتمردون يسيطرون على مداخل المدينة الأربعة وخصوصا "الممرين" الشمالي والجنوبي الواقعين على محور الطرق الرئيسي في البلاد الذي يربط العاصمة الاقتصادية أبيدجان بشمال البلاد. علاوات أخفقت المفاوضات مع القيادة العسكرية في بواكيه. وقال أحد المتمردين لفرانس برس السبت "ليرسلوا لنا من يشاؤون. نحن مستعدون". وأكد "نحن مستعدون" للتصدي للجيش الموالي للحكومة إذا تدخل. واتخذت القوات الموالية من جانبها الجمعة تدابير أمنية كثيفة في أبيدجان، وهددت في المساء المتمردين بفرض عقوبات عليهم، كما جاء في كلمة لرئيس أركان الجيش في نشرة الأخبار التلفزيونية. لكن لم يسجل أي تحرك للقوات الحكومية قرب بواكيه الأحد. وقال ياو كوبينا الذي يعمل في التدريس إن "الوضع أكثر تعقيدا في بواكيه". وكانت بواكيه مركز التمرد ابتداء من 2002. ثم انضم قسم كبير من هؤلاء المتمردين إلى الجيش بعدما دعموا الرئيس الحسن وتارا خلال أزمة 2010-2011 ضد الرئيس لوران غباغبو الذي رفض الاعتراف بهزيمته الانتخابية. ويطالب المتمردون بدفع المتبقي من المبالغ التي وعدتهم بها الحكومة بعد عمليات التمرد التي عصفت بالبلاد مطلع كانون الثاني/يناير. وكان المتمردون قد طالبوا بمكافآت تبلغ 12 مليون فرنك أفريقي (18 ألف يورو) وحصلوا ابتداء من كانون الثاني/يناير على دفعة بلغت خمسة ملايين (7500 يورو). وتلقوا وعدا بالحصول على الملايين السبعة المتبقية بالتقسيط ابتداء من أيار/مايو الجاري. ومساء الخميس أعلن ممثل عن الجنود التخلي عن مطالبهم المالية خلال احتفال في القصر الرئاسي بحضور الرئيس وتارا وجنود آخرين. وكان الهدف على ما يبدو من هذا الاحتفال الذي أقيم من دون حضور الصحافة وبثت وقائعه في وقت متأخر بعد توليفها، إنهاء احتجاج جميع القوى الأمنية، لكنه أدى إلى قيام حركة تمرد جديدة.   فرانس24/ أ ف ب   نشرت في : 14/05/2017

مشاركة :