في مؤتمر صحفي عقده بوروشينكو، اليوم الأحد، في القصر الرئاسي الأوكراني بالعاصمة كييف. وأوضح الرئيس الأوكراني أن" بوتين لم يلتزم باتفاق مينسك، وعليه فإن السلام لن يتحقق شرقي أوكرانيا في هذه الحالة". وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعاً مطولاً مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بلادها، الأسبوع المقبل، لبحث الأزمة شرقي أوكرانيا، وأن الاجتماع يعدّ بمثابة تحضيرات لقمة "صيغة نورماندي". كما اعتبر بوروشينكو أن روسيا هي من تعيق تشكيل خارطة طريق لتطبيق اتفاق مينسك. وأضاف: "متأكد من أننا سنصل إلى تفاهم متبادل وتسوية من أجل تشكيل خارطة طريق؛ غير أن روسيا تعيق ذلك، كما أننا لا نرى خطوات بنّاءة في هذا الصدد". وشدد الرئيس الأوكراني على أن التوسل لأي حل بديل عن اتفاق منيسك، إزاء التوصل إلى تسوية في منطقة دونباس (شرقي البلاد)، لن يجدي نفعاً. بوروشينكو أفاد بأن تحقيق السلام في شرقي أوكرانيا غير ممكن في الوقت الحالي، جراء مواقف بوتين، وأضاف: "بوتين لا يريد الالتزام باتفاق مينسك، ولا يملك نيّة لذلك". ودعا إلى دعم فكرة تعيين بعثة دولية مسلحة في دونباس، مبيناً أن بلاده ناقشت العام الماضي خيار إرسال بعثات مسلحة تابعة لقوات حفظ السلام للأمم المتحدة، أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أو للاتحاد الأوروبي. تجدر الإشارة إلى أن قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية "مينسك"، يوم 12 فبراير/شباط 2015، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة. وعُرف الاتفاق بـ"اتفاق مينسك-2" ويعتبر تطويرا لـ"اتفاق مينسك-1" الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014. بينما استضافت العاصمة الألمانية برلين، في أكتوبر/تشرين أول الماضي، قمة قادة رباعية نورماندي، وحضرها كل من رؤساء أوكرانيا بيترو بوروشينكو، وروسيا فلادمير بوتين، وفرنسا فرانسوا أولاند (السابق)، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من أجل إيجاد حل للأزمة في أوكرانيا. واتخذ القادة في القمة قرارًا حول تحديد خارطة طريق من خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول المعنية قبل نهاية العام الجاري، من أجل تطبيق اتفاقية مينسك. وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013. وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيام روسيا لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :