اعتبر رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، أن الصحافة السعودية فقدت قلماً صادقاً ومبدعاً تمثّل في رحيل زميل المهنة الأستاذ الراحل تركي السديري الذي قضى رحلة طويلة من عمره على مدى 40 عاما في مجال الصحافة. وأكّد المالك، أن بصمات وأعمال السديري، الكبيرة والمهنية بارزة، وأنها ليست محصورة فقط من خلال صحيفة الرياض وإنما من خلال الشراكة الحقيقية مع كافة مؤسسات الإعلام في العالم العربي لإظهار أن الصحافة بالمملكة تتحمّل مسؤولية، وأن على رؤساء تحريرها الكثير من التبعات التي يجب أن يكونوا حذرين في التعامل معها. وقال المالك عن السديري: “جمعتني بالراحل، رفقة عمر ورحلة طويلة، بدأنا معاً في الصحافة.. أودع تركي قبل أوانه.. كان يملك الشيء الكبير الذي يقدمه لنا”. وحول منافسة الجزيرة والرياض، أوضح المالك أنها كانت منافسة تتعدى في بعض مراحلها السقف المعتاد في المنافسة الصحفية. وروى ذات مرة اجتماعاً ترأسه الملك سلمان، قال لهم: “أتصوّر الرياض والجزيرة كما الأهرام والأخبار”، كانت هناك مدرستان مختلفتان للرياض والجزيرة لكن في عمومها كانت نتائجها هذه المساحة الكبيرة التي تحققت للصحيفتين في السعودية والعالم العربي عموماً. واعتبر المالك أن السديري، صاحب فكر تنويري بدأ عمله ومعه عاصفة من الاحتجاجات على مدى 40 عاماً كان هو جريدة الرياض، هو الذي ينتقي الكفاءات الجيّدة ويغيرهم حتى من الصحف الأخرى للصعود في الرياض وتكون في المقدمة، من خلال تعاملنا معه كنا نجد فيه القلب الرحيم والشعور بالمسؤولية، وكان يتنازل عن بعض قراراته حتى لو كان على حق. وقال المالك، إنّ أكبر تكريم حصل عليه السديري في حياته هو لقب “ملك الصحافة”، وهو اسم جامع ومعبر وشامل، مُضيفاً يكفي أنه حصل على اللقب في حياة الملك الراحل عبدالله”، على حد قول المالك. وأنهى المالك مؤكداً: “وضع اسمه بين الكتاب الكبار ومن قياديي الصحافيين الكبار أيضا. جدير أن يكرم على مستوى رسمي. يجب أن يطلق على أي منشأة أو شارع أو غيره ممن يرونه مناسباً باسم تركي السديري. لكترونية.
مشاركة :