نجل بن لادن يتوعد أوربا ويتعهد بالثأر لوالده

  • 5/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من جديد خرج حمزة نجل زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، يتوعد أوربا بشن هجمات إرهابية ضدها، ويدعو أنصار التنظيم في العالم للقيام بعمليات “ذئاب منفردة”. حمزة، البالغ من العمر “26”، خرج في مقطع فيديو جديد بثته مؤسسة “السحاب” التابعة لتنظيم القاعدة، اعتبر العمليات التي تستهدف الغرب “من أعظم القربات، وأجلّ العبادات، موجهاً العديد من النصائح لاعضاء التنظيم في العالم، يطالبهم فيها بالثأر للمسلمين في العالم- بحسب تعبيره. وطالب حمزة، الذي يسعى للعمل من خلال عباءة والده، أعضاء التنظيم في العالم أن يحسنوا اختيار الأهداف المراد ضربها والسلاح المناسب لها والوسيلة المناسبة لضربها. وحدد نجل زعيم القاعدة الأهداف المراد ضربها من قبل التنظيم، مطالباً اتباعه باستهداف اليهود ثم أمريكا، ثم الدول المشاركة في حلف الناتو، ووضع روسيا من ضمن الدول المطلوب استهدافها لتدخل في شئون المسلمين بحسب تعبيره- ، كما طالبهم بضرورة التصريح بالرسالة التي يريد منفذ العملية إيصالها عبر وسائل الإعلام. رسالة بن لادن الأخيرة أحدثت ردود افعال دولية واسعة، وأكد مراقبون دوليون لصحيفة “نيوزويك”، أن نجل بن لادن سيكون منافسًا قويًا لتنظيم داعش، وأن خطابه هو خطاب تحريضي لاتباعه في التنظيم، وأكدت ريتا كاتز، مدير مجموعة سايت الاستخاراتية، من خلال تغريدة لها ،أن المقطع المسجل لنجل بن لادن يأتي في الذكرى السادسة لاغتيال بن لادن على يد القوات الخاصة الأمريكية، ومن ثم يتحدث حمزة عن عمليات “الذئاب المنفردة” المستقبلية، كما أن خطاب حمزة محاولة أخرى من القاعدة لكسب عقول وقلوب الجهاديين فى ظل منافسة مع داعش. وقال شيراز ماهر، نائب مدير المركز الدولى لدراسات التطرف أن حمزة بدا وكأنه يشجع على شن هجمات باستخدام شتى الأدوات مثل الحافلة، وهو الأمر الذى تحاشاه والده. وقال على سوفان، العميل السابق للإف بى أى إن حمزة على الأرجح  سيسير على خطى والده ويحظى بدعم، مشيرًا إلى أنه كان نموذجًا كلاسيكيًا للقاعدة ولأعضاء التنظيم، الذين تم تلقينهم هذه الدعاية، وهو يعنى الكثير لهم، مؤكداُ أنه سيتولى قيادة التنظيم، وفقا لوثائق تم العثورعليها فى مخبأ بن لادن. لم يكن خروج نجل بن لادن هو الأول من نوعه فقد سبقه مرات عديدة، حيث ظهر في 2003 من خلال رسالة صوتية منسوبة إليه، نشرت عبر أحد المواقع التابعة لتنظيم “القاعدة”، يحض فيها أتباع التنظيم في كابول وبغداد وغزة على “إعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وفي  2005 ظهر بأول مقطع مرئي له ضمن قوة من مقاتلي طالبان استهدفت جنوداً باكستانيين في وزيرستان الجنوبية، وفي 2008 ظهر شريط فيديو لحمزة بن لادن وكان عمره وقتها 18 عام يدعو فيه إلى إزالة بريطانيا وحلفائها من الوجود مهاجماً كذلك الولايات المتحدة والدنمارك وفرنسا، وفي أغسطس 2015 رصدت رسالة صوتية منسوبة له بعنوان: “تحية سلام لأهل الإسلام”، دعا فيها إلى شن هجمات ضد أميركا وإسرائيل، مبايعاً الملا عمر زعيم حركة طالبان حينها، ومشيداً بجهود زعيم “القاعدة في جزيرة العرب” ناصر الوحيشي الملقب بـ”أبو بصير، وفي التاسع من مايو 2016، ظهر في كلمة صوتية له بعنوان “ما القدس إلا عروس مهرها دمنا”. ولد حمزة بن لادن في عام 1991، وأمه خيرية صابر ثالث زوجات أسامة بن لادن، حاصلة على شهادة الدكتوراه في علم نفس الأطفال، وأكاديمية سابقة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، رافقت أسامة بن لادن منذ تواجده في جدة وحتى إقامته في السودان، لم تنجب من زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن سوى ابنها “حمزة”. انتقل حمزة ووالدته وبعض أفراد أسرة بن لادن إلى إيران في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وذلك بعد تفاوض بين “القاعدة” وإيران التي احتوت رموز “القاعدة” وأسرهم سنوات عديدة، كان من ضمنهم حمزة بن لادن، وفي إيران تكونت رؤية وفكر ومنهج حمزة عبر فريق خاص كان مكلفاً بمتابعته قبل وبعد ذلك مع مجموعة خاصة ضمن طالبان إلى جانب الرعاية الإيرانية الخاصة .شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :