أحمد شعبان (القاهرة) وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على ما قدمته وتقدمه لمصر، وعلى دعمها لمصر في العديد من المشاريع التنموية. وقال السيسي، في كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمحافظة قنا أمس الأحد: «تحية وتقدير مستحق لأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، على المشروعات التنموية التي قدمتها لمصر، خاصة مشروع الـ 25 صومعة ضمن البرنامج الذي مولته الإمارات عقب ثورة 30 يونيو»، لافتاً إلى أن المهدر سنوياً من الحبوب كان يتراوح ما بين 10 إلى 20 في المئة على مدار العام أثناء تخزينها. وافتتح الرئيس المصري، 3 صوامع كنماذج تخزين الغلال، فأعطى الأوامر لرئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بافتتاح صومعة الطيبة لتخزين الغلال بسمالوط بمحافظة المنيا، وصومعة الغلال بفارسكور بمحافظة دمياط، وصومعة الغلال بقصر الباسل بمحافظة الفيوم، وذلك عبر الفيديو كونفرانس. يذكر أن مشروع الصوامع نفذته دولة الإمارات، ضمن المشروعات التنموية الإماراتية في مصر، وبتمويل من صندوق أبوظبي، حيث تم إنشاء 25 صومعة في 17 محافظة بمصر بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية وشركة المقاولون العرب بطاقة تخزينية تصل إلى 1.5 مليون طن، وتم إجراء تجارب التشغيل بالتعاون بين الشركتين القابضة والعامة للصوامع والتخزين والمكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بمصر. وتستهدف هذه الصوامع تعزيز الأمن الغذائي من خلال مضاعفة سعة تخزين القمح في مصر، وتوفير 25 في المئة من الطاقة التخزينية المطلوبة، فضلاً عن توفير 15 ألف فرصة عمل جديدة. ومشروع الصوامع الإماراتي تم تنفيذه في محافظات: القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وكفر الشيخ، والشرقية، والمنوفية، والغربية، والفيوم، والإسكندرية، والبحيرة، والإسماعيلية، وقنا، والوادي الجديد، والمنيا، وبني سويف، والدقهلية. كما يسهم مشروع الصوامع الإماراتي في دعم الاقتصاد المصري وتلبية احتياجات القمح، والقيام بدور ملموس في الحد من الاستيراد، فضلاً عن أنه يسهم في توفير درجة عالية من الاستدامة، ويسهم في الحد من التلف الذي يطرأ على القمح المخزن بالطرق التقليدية بما يمثل 10 في المئة ما يتسبب في خسارة سنوية تقدر بحوالي 2.7 مليار جنيه سنوياً. ويسهم أيضاً في تخفيف الاعتماد على استيراد القمح من الخارج، بما يعادل حوالي 160 مليون دولار في العام، كما تسهم الصوامع الجديدة في رفع جودة رغيف الخبز المدعم. ويسهم المشروع في تحقيق أحد الأهداف الجوهرية للحكومة، وهو المشروع القومي لإقامة المركز اللوجستي للحبوب والغلال والسلع الغذائية المقرر إقامته في دمياط، والذي يهدف إلى تحويل مصر إلى محور لوجستي عالمي لتخزين وتداول الحبوب وتقديم الخدمات والأنشطة اللوجستية.