جدة ــ وكالات تمكن خبير شاب من ايقاف انتشار فيروس “الفدية” رانسوموير الذي ضرب مئات المنظمات، في هجوم إلكتروني عالمي غير مسبوق عبر الإنترنت تضرر منه نحو 200 ألف ضحية في 150 دولة.وكان الشاب البالغ من العمر 22 عاما، عرف باسم “مالويرتك”، قد حصل على إجازة لمدة أسبوع من العمل، لكنه قرر التحقيق في رانسوموير بعد سماعه عن الهجوم السيبراني العالمي. وقد تمكن من وقف انتشاره عندما وجد ما يبدو انه “مفتاح قتل” في تعليمات البرمجيات الخبيثة.وقال لـ بي بي سي “في الواقع تم الأمر جزئيا عن طريق الصدفة”، بعد قضاء الليلة في التحقيق، فأنا لم يغمض لي جفن. وعلى الرغم من أن اكتشافه لم يصلح الأضرار التي سببها رانسوموير، فإنه منعها من الانتشار إلى أجهزة كمبيوتر جديدة، وتمت الإشادة به باعتباره بطل الصدفة. ولاحظ الشاب بحسب “بي بي سي” ان البرامج الضارة تحاول الاتصال بعنوان ويب معين في كل مرة تصيب جهاز كمبيوتر جديدا. ولكن عنوان الويب الذي كان يحاول الاتصال به خليط طويل من الحروف ولم يتم تسجيله. فقرر مالويرتك تسجيله وقام بشرائه بمبلغ 10.69 دولار (8 جنيهات إسترلينية). فسمح له امتلاكه لعنوان الويب أن يرى أين أجهزة الكمبيوتر التي تتصل به، مما أعطاه فكرة عن مدى انتشار رانسوموير.وتسبب بذلك وبشكل غير متوقع في كشف جزء من تعليمات البرمجة الخاصة برانسوموير، مما مكنه من وقف انتشاره. وكانت الشرطة الأوروبية، قد قالت ان الهجوم الإلكتروني الذي ضرب عدد من دول العالم امس الاول استهدف اكثر من 200 الف جهة في 150 بلد على الأقل. ولفت خبراء امن معلومات إلى أن الهجوم الإلكتروني العالمي عبر الإنترنت، انحسر في ما يبدو، لكنهم حذروا من هجمات جديدة، مشيرين الى ان الهجوم الإلكتروني العالمي استخدم أدوات للتسلل الإلكتروني . وتعرضت عشرات الدول لآلاف الهجمات الإلكترونية، اثرت سلبا على مؤسسات امنية او حكومية. وتعبر روسيا وبريطانيا من بين اكثر الدول تضررا بهجمات القرصنة الإلكترونية.مرتبط
مشاركة :