كشفت دراسة أمريكية حديثة نشرتها الدورية الأمريكية للصحة العامة ، بأن السلوك العنيف ينتشر بين الأشخاص مثل المرض المعدي ، وان الأشخاص المنخرطين في الأنشطة العنيفة غالبا لديهم أشخاص يتسمون معهم بالعنف . يعيش الآباء والأمهات حالة من القلق حينما يظهر العنف في سلوكيات أبنائهم المراهقين، ويبدأ هؤلاء بالبحث عن تفسيرات وحلول وطرق لمعالجة سلوك العنف عند أبنائهم. ولكن قد لا يعرف البعض أن العنف "مرض معد"، فهذا ما كشفت عنه دراسة حديثة نشرتها الدورية الأميركية للصحة العامة، تقول إن السلوك العنيف ينتشر بين الأشخاص مثل المرض المعدي، والأشخاص المنخرطون في أنشطة عنيفة غالبا لديهم أصدقاء يمارسون العنف في سلوكياتهم. وقال براد بوشمان كبير المشرفين على الدراسة التي أجريت على حوالي ستة آلاف مراهق أميركي إن العنف ينتشر عبر الشبكات الاجتماعية. ووجد بوشمان وهو أستاذ علم النفس والاتصالات بجامعة أوهايو أن الأشخاص، الذين كان لديهم أصدقاء ألحقوا الأذى بآخرين، هم أكثر عرضة لممارسة السلوك نفسه بنسبة 183 في المئة مقارنة بالأشخاص الذين لم يكن لديهم أصدقاء يتسمون بالعنف. وأشار إلى أن "هذه أول دراسة توضح مدى انتشار العنف". وقال جاري سلوتكين، أخصائي علم الأوبئة ومكافحة الأمراض المعدية " أنت تفعل ما يفعله صديقك وهو يفعل ما يفعله صديقه، وصديقه يفعل ما يفعله صديق له، أنت لا تفكر في العواقب بل تفكر فيما يفعله أصدقاؤك".
مشاركة :