أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أهمية الدور الذي تلعبه دول الخليج في أمن اليمن واستقراره ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه. جاء ذلك، خلال اتصاله الهاتفي أمس، مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، الذي جدد التأكيد على مواقف دول المجلس الثابتة تجاه وحدة اليمن وسيادته والحفاظ على أمنه واستقراره. ودعا الزياني إلى الالتفاف حول الشرعية لبسط سلطة الدولة وسيادتها واستعادة الأمن والاستقرار في مناطق اليمن كافة، ليتسنى للشعب اليمني استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي عالجت مختلف القضايا، بما في ذلك القضية الجنوبية، مؤكداً أن جميع التحركات لحل هذه القضية يجب أن تتم من خلال الشرعية اليمنية والتوافق اليمني الذي مثلته مخرجات الحوار. وجدد دعم دول المجلس لجهود الأمم المتحدة الرامية الى التوصل الى سلام في اليمن، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. كما أجرى المخلافي اتصالاً هاتفياً مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، مشيداً بالدعم الكامل الذي عبر عنه الأمين العام ووقوف الجامعة العربية الى جانب الشعب اليمني في مواجهة قوى الانقلاب الحوثي وصالح لحساب اجندة خارجية للنيل من عروبة اليمن واستقلاله، وتهديد المنطقة العربية وسيادة دولها. من ناحية أخرى، أجرى المخلافي اتصالاً هاتفياً مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، منوهاً بمواقف المنظمة والدول الأعضاء المساندة للشعب اليمني وحكومته الشرعية، ضد قوى الانقلاب الحوثي. من جانبه، أكد العثيمين التزام المنظمة بدعم الحكومة الشرعية في اليمن اتساقاً مع قرارات القمة الإسلامية وقرارات مجلس وزراء الخارجية. وحث جميع الأطراف اليمنية على الوقوف مع الشرعية ونبذ دعوات الفرقة من خلال التجاوب الفعلي مع المبادرات الدولية التي تهدف للوصول إلى حل يرتكز على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وفي الاتصال الذي أجراه المخلافي مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أكد الوزير ضرورة التزام الانقلابين الحوثيين وصالح بالمرجعيات الثلاث. وتطرق المبعوث الأممي الى المقترحات الجديدة لخطة الحل بهدف التوصل إلى حل سلمي شامل، مبنية على أساس المرجعيات الثلاث وإجراءات بناء الثقة.
مشاركة :