أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن حكومة دولة الإمارات هي حكومة نتائج، وأن أهم نتيجة تسعى للوصول إليها هي تقديم أفضل الخدمات الحكومية في العالم لتسهيل حياة الناس وتحقيق سعادتهم. وقال سموه: «بتوجيهات أخي الشيخ خليفة، تسعى حكومة دولة الإمارات للريادة عالمياً بامتلاك أسباب التطور والتقدم والتنمية الشاملة، عبر تطوير آليات عمل مستقبلية. والمُسرِّعات الحكومية هي أداة فاعلة للارتقاء بالعمل الحكومي، وتحقيق نتائج سريعة ومؤثرة وكبيرة، وهي تشكل رؤية موحدة وطموحة، نريد تحويلها إلى آلية معتمدة في مجالات العمل الحكومي كافة». جاء ذلك، لدى زيارة سموه مقر المُسرِّعات الحكومية، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على التحديات التي ستعالجها فرق عمل المُسرِّعات في دفعتها الثانية، التي تركز على الخدمات المهمة والمشتركة التي تمس حياة الناس، واستعرض نتائج وإنجازات فرق عمل الدفعة الأولى، التي أطلقها سموه في أكتوبر الماضي. نائب رئيس الدولة: • «حكومة الإمارات تمثل نموذجاً فريداً تعمل من خلاله الجهات كفريق واحد عالي الكفاءة والإنتاجية». • «المُسرِّعات الحكومية أداة فاعلة للارتقاء بالعمل الحكومي وتحقيق نتائج سريعة ومؤثرة». • «اطلعنا على نتائج الدفعة الأولى من المسرعات الحكومية ووجهنا بضرورة تطوير خدمات متكاملة تلبي احتياجات الناس وتحقق لهم السعادة». • «زايد للإسكان» يعمل على تحدي تحسين خدمة طلبات الدعم السكني بنسبة 90% في إمارتي الشارقة والفجيرة. • هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تقود تحدي توفير الخدمات الحكومية الذكية لـ7 جهات دون الحاجة لطلب وثائق ثبوتية. • فريقا عمل لتفعيل خدمة باقة قدوم مولود جديد وخفض مدة الحصول على الإقامة للقادمين للعمل في عجمان. • «تنمية المجتمع» تترأس فريق تحدي رفع عدد متعاملي «التنمية الاجتماعية» في عجمان 10 أضعاف. • «الموارد البشرية والتوطين» تعمل على تحدي تعزيز خدمة علاقات العمل وبحث الشكاوى العمالية في دبي. • «المعاشات» تقود تحدي صرف أول راتب تقاعدي أو مكافأة نهاية خدمة للمواطنين خلال 14 يوماً من نهاية الخدمة. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد إن تجربة المُسرِّعات الحكومية تشكل نموذجاً فريداً للعمل الحكومي، تعمل من خلاله الجهات مع بعضها كفريق واحد عالي الكفاءة والإنتاجية، يتبنى الابتكار في تطوير أفضل الخدمات، وتحقيق الإنجازات التي تتخطى المستهدفات والتطلعات، وتسابق الزمن، وتتغلب على تحديات الوقت. ووجه سموه فرق عمل الدفعة الثانية للمسرعات الحكومية بضرورة تطوير خدمات متكاملة، وقال إن «الإنجاز الحقيقي هو توفير خدمات متكاملة، تختصر الوقت والجهد، وتلبي الاحتياجات بأعلى درجات الفعالية. تلبي احتياجات الناس، وتحقق لهم السعادة، وهذا هو التحدي الذي نريد الجهات كافة أن تعمل لتجاوزه». وتابع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن: «النتائج التي حققتها المُسرِّعات الحكومية في دفعتها الأولى مبشرة، فقد تجاوزت الأهداف المرسومة في وقت قياسي، وهذا يؤكد قدرة أبناء الإمارات على مواجهة التحديات. نتطلع لتعزيز هذا الزخم، ونقله إلى مستويات جديدة في الدفعة الثانية. نريد إنجازات مماثلة في كل ميادين العمل الحكومي». وتعتبر المُسرِّعات الحكومية آلية عمل مستقبلية، تضم فرق عمل مشتركة من موظفي الحكومة والقطاعين الخاص والأكاديمي، ويتركز عملها في القطاعات الرئيسة، وتعمل المُسرِّعات الحكومية في مكان واحد، وتحت مظلة واحدة، لرفع وتيرة تحقيق الأجندة الوطنية، وتسريع تنفيذ مشروعات الحكومة الاستراتيجية، من خلال مساحات مخصصة ومبتكرة، ستعمل فيها فرق عمل مشتركة، تحت إشراف نخبة من المدربين والمشرفين والكفاءات العالمية، لتقديم برامج مكثفة في مدد قصيرة. وتقدم المُسرِّعات الحكومية خدمات لدعم مختلف الجهات الحكومية المشاركة، هدفها الأساسي تسريع تحقيق أهداف الأجندة الوطنية في أربعة مجالات أساسية، هي: المؤشرات الوطنية، والسياسات، والبرامج والمبادرات، والخدمات الحكومية، من خلال تشكيل فرق عمل مشتركة من مختلف الجهات، لمعالجة التحديات، وإنجاز الأهداف، وترسيخ ثقافة الابتكار الحكومي، وتحقيق التميز في العمل الحكومي، عبر تنفيذ مشروعات بأساليب عمل ريادية، تفضي إلى نتائج سريعة ومستدامة. وتوفر المُسرِّعات الحكومية عدداً من الخدمات المساندة لدعم فرق العمل، وهي الربط مع الخبرات القطاعية، وتبادل الخبرات والمعرفة، إلى جانب تيسير ورش العمل والعصف الذهني، والتواصل، إضافة إلى خدمات المتابعة والتقارير الدورية، والدعم اللوجستي، وتقنية المعلومات. رافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، ووزير الموارد البشرية والتوطين، صقر غباش، ووزير الطاقة، سهيل محمد المزروعي، ووزير تطوير البنية التحتية، الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، ووزيرة تنمية المجتمع، نجلاء العور، ووزيرة دولة للسعادة، عهود الرومي، وعدد من كبار المسؤولين. 7 وزارات وهيئات اتحادية و8 تحديات تضم الدفعة الثانية فرقاً قيادية في سبع وزارات وهيئات اتحادية، للعمل على تسريع إنجاز المشروعات المرتبطة بالأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، ضمن ثمانية تحديات، وخلال 100 يوم، والجهات هي: وزارة الداخلية، وزارة تنمية المجتمع، وزارة الموارد البشرية والتوطين، الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، برنامج الشيخ زايد للإسكان، هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء. «مبروك ما ياك» تقود وزارة الداخلية فريقي عمل لإنجاز تحديين، الأول تفعيل خدمة باقة قدوم مولود جديد، حيث تقوم الوزارة بتسليم المستندات الثبوتية كافة للمواليد المواطنين خلال زيارة واحدة بدلاً من سبع زيارات، باستخدام باقة «مبروك ما ياك»، خلال 100 يوم، بالشراكة مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة الصحة بأبوظبي، وهيئة الإمارات للهوية، ومجموعة بريد الإمارات، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومؤسسة دبي الذكية، ووزارة المالية، ومركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات. أما التحدي الثاني الذي تقوده وزارة الداخلية فيتمثل في خفض المدة الزمنية اللازمة للحصول على الإقامة بنسبة 50% للقادمين للعمل بإمارة عجمان خلال 100 يوم. ويضم فريق التحدي وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الإمارات للهوية. رفع عدد متعاملي «التنمية الاجتماعية» في عجمان 10 أضعاف ستقود وزارة تنمية المجتمع فريق تحدي رفع عدد متعاملي مركز التنمية الاجتماعية في إمارة عجمان إلى 10 أضعاف خلال 100 يوم، مساهمة في تفعيل خدمة «تطوير مراكز الخدمة»، وذلك بالتعاون مع مجلس عجمان للشباب، ومركز الجناحي للعقارات، والمجلس التنفيذي لإمارة عجمان، ومجموعة شركات إعمار، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. تعزيز خدمة علاقات العمل ستعمل وزارة الموارد البشرية والتوطين على تحدي تعزيز خدمة علاقات العمل وبحث الشكاوى العمالية، من خلال خفض المدة الزمنية لحل الشكاوى العمالية في دبي من 30 يوماً إلى 10 أيام عمل، بنسبة 66% خلال 100 يوم، بالشراكة مع محاكم دبي، وممثلين عن قطاع العمل والعمال. تسريع صرف راتب التقاعد ستعمل الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ووزارة المالية، والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، وهيئة الأوراق المالية والسلع، على إنجاز تحدي صرف أول راتب تقاعدي أو مكافأة نهاية الخدمة للمواطنين خلال 14 يوماً من تاريخ نهاية الخدمة. تحسين الدعم السكني سيعمل برنامج الشيخ زايد للإسكان على تحدي تحسين خدمة طلبات الدعم السكني من خلال ضمان استفادة 90% من المواطنين الصادرة لهم قرارات الدعم السكني في إمارتي الشارقة والفجيرة خلال 100 يوم، بالشراكة مع كل من بلدية الفجيرة، ودائرة التخطيط والمساحة في الشارقة. توفير الخدمات الحكومية الذكية ستقوم هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بتمكين المتعامل من الحصول على الخدمات الحكومية الذكية لسبع جهات حكومية، دون طلب المستندات الثبوتية خلال 100 يوم، بهدف زيادة نسبة استخدام المتعاملين للخدمات الذكية والتسهيل عليهم، بالتعاون مع كل من وزارة تطوير البنية التحتية، ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، وحكومة دبي الذكية، ومجموعة بريد الإمارات، وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، وهيئة الإمارات للهوية. خفض مدة توصيل الكهرباء ستقوم الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بتحسين خدمات الكهرباء من خلال خفض المدة الزمنية لتوصيل الكهرباء لمنازل المواطنين الجديدة في إمارة عجمان من 47 يوم عمل إلى 14 يوم عمل، بنسبة 70%، خلال 100 يوم، بالشراكة مع وزارة تطوير البنية التحية، و«اتصالات»، وشركة عجمان للصرف الصحي، ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان. نتائج الدفعة الأولى حققت الدفعة الأولى للمُسرِّعات نتائج متميزة في التحديات كافة التي اشتملت عليها، حيث حققت وزارة الداخلية في تحدي خفض الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية على أخطر خمس طرق على مستوى الدولة بنسبة 21%، بمشاركة الشرطة والإسعاف، ووزارة البنية التحتية، وهيئة الطرق والمواصلات، وجمعية الإمارات للسلامة المرورية، خفضاً للوفيات بنسبة 63%، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف المستهدف. وضمن الإنجازات البارزة لفرق المسرعات، جاء تحدي تحسين جودة الهواء بنسبة 10%، ما يوازي التقليل من انبعاثات 280 ألف مركبة خلال 100 يوم، الذي عملت عليه وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم (دوبال وإيمال)، وجنراك إلكتريك، حيث نجح الفريق في تجاوز هذا الهدف، وتحقيق نسبة خفض بلغت 16% خلال 99 يوماً، ما يوازي 160% من هدف التحدي، أي إزالة نحو 480 ألف مركبة من الشوارع. وتمكنت وزارة الموارد البشرية والتوطين وفريق تحدي توفير 1000 فرصة عمل للمواطنين الباحثين عن عمل في القطاع المالي، خلال 75 يوماً، المكون من معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، وهيئة التأمين والمصرف المركزي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي الوطني، وبنك نور، ومجموعة ماجد الفطيم، وشركة أبوظبي الوطنية للتأمين، وشركات الرستماني والفردان للصرافة، من تجاوز هذا الهدف، حيث تم التعاقد مع 1080 مواطناً للعمل في القطاع المالي، بينهم 914 مواطناً التحقوا بعملهم في 28 فبراير الماضي. أما في تحدي التحاق 100% من الأطفال الإماراتيين برياض الأطفال خلال 90 يوماً، الذي عملت عليه وزارة التربية والتعليم، وإدارات الحضانات، وأولياء الأمور، فقد تم تحقيق هذا الهدف خلال 48 يوماً، فيما عمل الفريق خلال الـ42 يوماً المتبقية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء تحدي قوائم الانتظار في السنوات المقبلة. وعملت وزارة الاقتصاد، بالتعاون مع هيئة الأوراق المالية والسلع، والجامعات الوطنية، وبرنامج «تكامل»، وصندوق تطوير قطاع الاتصالات، على تحدي رفع عدد طلبات تسجيل براءات الاختراع خمسة أضعاف خلال 100 يوم، بواقع 20 طلباً، وقد تم تسجيل 27 طلباً، ما يعادل سبعة أضعاف العدد الأصلي للبراءات المسجلة سابقاً، ونحو ضعف عدد براءات الاختراع المسجلة في عام 2015 كاملاً. وحقق فريق مشترك من وزارة الاقتصاد وهيئة الأوراق المالية والسلع تحدي إصدار النظام القانوني لرأس المال المخاطر خلال 50 يوماً، ليكون أول تحدٍ يتم إنجازه في المسرعات وقبل الموعد المحدد للإنجاز المحدد بـ60 يوماً. أما في تحدي إجراء فحص الكشف عن سرطان الثدي لـ2000 سيدة ممن تجاوزن سن الـ40 في إمارة الفجيرة خلال 100 يوم، فقد تمكنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع من إجراء فحوص لأكثر من 2000 سيدة خلال 83 يوماً.