بحثت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تأسيس شراكات مع وفد اتحاد الصناعات الهندية، مؤكدة أن العلاقات الإماراتية الهندية مرشحة لمزيد من التعاون الاقتصادي خاصة في القطاع الصناعي خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 221 مليار درهم (60 مليار دولار). وأكد إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة في جلسة مباحثات موسعة أمس بين أعضاء مجلس الغرفة وكبار التجار ووفد اتحاد الصناعات الهندية الذي يضم ممثلين عن 40 شركة صناعية هندية ورؤساء ومديرين أكثر من 50 شركة تجارية وصناعية تعمل في الإمارة،على أن الهند تعتبر الشريك التجاري الرئيسي لإمارات. لافتاً إلى تضاعف حجم التبادل التجاري بين الدولتين إلى مستويات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تجاوزت قيمة المبادلات التجارية بينهما الـ 60 مليار دولار في نهاية العام 2015، كما يعمل في الإمارات عدد كبير من الشركات والمؤسسات الهندية في كافة القطاعات والمجالات، مما يؤكد مدى التطور الذي حققته علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين. وأشار إلى ارتفاع عدد الشركات الإماراتية التي تستثمر في أسواق الهند، إلى 30 شركة ومؤسسة وهيئة من أهمها: جهاز أبوظبي للاستثمار، شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، بيت أبوظبي للاستثمار، شركة طيران الاتحاد، مؤسسة الإمارات للاتصالات، شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، وشركة أبوظبي للدائن البلاستيكية. وأوضح المحمود أن استثمارات الشركات الإماراتية في الهند تتركز في قطاعات الطاقة، والإنشاءات، والخدمات، والبرمجيات، والتطوير العقاري، والشحن، والمجوهرات، والقطاع المالي والمصرفي، والفنادق والمطاعم، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي مجال العمليات البحرية والموانئ والحاويات. ارتقاء ولفت المحمود إلى أن مسؤولية الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين إلى مستوى الطموح المطلوب تقتضي منا الالتقاء والتباحث في مختلف القضايا والمجالات التي تدعم حجم التجارة الخارجية بين بلدينا وبشكل دوري، داعياً رجال الأعمال والمستثمرين من كلا الطرفين لتبادل الزيارات واكتشاف فرص الاستثمار لاسيما في القطاع الخاص، مع التأكيد على استعدادنا التام لتقديم كافة أشكال الدعم لهم. كما أكد أن الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للهند في شهر يناير الماضي ساهمت بصورة مباشرة في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، حيث تم خلال هذه الزيارة الاتفاق على زيادة التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، ودعم الشراكة في قطاع الطاقة وتعزيز التعاون المشترك في مجالات التكنولوجيا وعلوم الفضاء. ودعا المحمود الشركات الصناعية الهندية لتعزيز استثماراتها في أبوظبي، وعلى استعداد تام لدعم أصدقائنا رجال الأعمال من الهند الراغبين في العمل والاستثمار في الإمارة. تطور من ناحيته، أكد نافديب سوري السفير الهندي لدى الدولة أن علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين بلاده مع الإمارات شهدت تطورات إيجابية ملموسة بعد الزيارة الهامة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الهند خلال شهر يناير الماضي، حيث أصبحت الهند ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات. ونوه إلى أهمية زيارة الوفد الهندي مشيرا إلى أنه يضم مجموعة كبيرة من أقطاب الصناعة الهندية الذين يرغبون في تعزيز شراكاتهم وتعاونهم الصناعي مع الشركات الإماراتية والشركات العاملة في الإمارات وبما يخدم مصالح واقتصاد البلدين الصديقين. وأعلن عن افتتاح مكتب لاتحاد الصناعات الهندية في الإمارات خلال الشهور القليلة المقبلة. وأكدت شوبانا كامينيني رئيسة اتحاد الصناعات الهندية أن زيارة وفد الصناعات الهندية إلى أبوظبي يأتي في إطار استراتيجية الاتحاد لتطوير علاقات الشراكة والتعاون الاقتصادي وتوسيع مجالات التعاون الصناعي مع الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين في أبوظبي والإمارات وخاصة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في عمليات التصنيع. كما تحدث خلال الجلسة يوسف علي عضو مجلس إدارة الغرفة الذي أكد أن الإمارات توفر أفضل بيئة تنافسية لممارسة الأعمال في ظل تسهيلات مميزة تقدمها كافة الجهات المعنية في الدولة. وشددت ريد حمد الشرياني الظاهري عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة التجارة على أهمية تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين الإمارات والهند، موضحة أن هذه العلاقات الثنائية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية بفضل الرؤية الحكيمة والرشيدة لقيادة كلا البلدين. ونوهت الظاهري إلى أهمية التعاون بين رجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين والاستفادة من الخبرات وتبادل وجهات النظر من أجل مستقبل أفضل في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والهند.
مشاركة :