بوادر صدام بين «هيئة تحرير الشام» وتركيا

  • 5/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن انتشرت أنباء عن تأسيس تركيا للفيلق الأول من فصائل درع الفرات السابقة، بدأت الفصائل المتطرفة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام التي تضم جبهة النصرة الإرهابية بالهجوم على تركيا، تمهيداً للمواجهة العسكرية التي يعتقد الكثير من المراقبين أنها قادمة عاجلاً أم آجلاً. وفي هذا الإطار، هاجمت هيئة تحرير الشام تركيا والفصائل المسلّحة المقربة، بالإشارة إلى فصائل درع الفرات، في خطب صلاة الجمعة بمساجد مدينة إدلب وريفها، وعممت الهيئة على مساجد المدينة وريفها، مضامين خطب الجمعة التي ركزت على الهجوم على تركيا والفصائل المسلحة القريبة منها، زاعمة أن هذه الفصائل مرتدة ووجب قتالها. وقال ناشطون في إدلب لـ«البيان»، إن هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية، بدأت بمهاجمة مقرات الفصائل المدعومة من تركيا، ومن بينها "فاستقم كما أمرت"، و"جيش إدلب الحر"، وكذلك "جيش الإسلام"، مؤكدين أن هيئة تحرير الشام باتت تتوقع المعركة مع الفيلق الأول وكذلك تركيا في أي لحظة. اشتباك قريب وتوقع المعارض السياسي السوري سمير نشار، أن يكون الاشتباك قريباً بين الفيلق والقوات التركية من جهة، وبين هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، خصوصاً وأن الهيئة بدأت تحشد على الحدود الشمالية من مدينة إدلب أسلحتها المتوسطة والثقيلة. وقال نشار لـ «البيان»، إن هذه المعركة لو تمت، ستكون المعركة شبه الأخيرة بين القوى المتصارعة على الأرض، لافتاً إلى أنه بعد هذه المعركة ستنتقل الأزمة السورية إلى مستوى جديد من الصراع، يكون الرئيس السوري بشار الأسد وجهاً لوجه مع «المنتصر». أما المحلل العسكري الدكتور إبراهيم الجباوي، فرأى أن القوى الإرهابية داعش والنصرة وكل من يلف حولها، لا بد من القضاء عليها عاجلاً أم آجلاً، ذلك أن هذه القوى من معوقات الحل السوري على الأرض، لافتاً إلى أن التخلص منها يخدم مصلحة الشعب السوري. لا مقارنة وأضاف الجباوي في تصريح لـ«البيان» لا يمكن المقارنة من الناحية العسكرية بين المستوى العسكري التركي وهذه التنظيمات المتطرفة، إلا أن مثل هذه المعارك مع الإرهابيين تأخذ وقتاً طويلاً، داعياً فصائل الجيش الحر إلى القضاء على هذه التنظيمات التي حرفت مسار الأزمة السورية. وتأتي هذه التحركات، في الوقت الذي باتت هيئة تحرير الشام على عداء مع جميع الفصائل الأخرى، فيما يترقب المحللون العسكريون والمتابعون للشأن السوري موقف «أحرار الشام» الحليف الأساسي لـ«هيئة تحرير الشام» من دون أن ينضم إليها، لاسيما وأن قائد هيئة تحرير الشام هو القائد السابق لـ«حركة أحرار الشام».

مشاركة :