توقع الخبير الاقتصادي عبدالغني حماد الأنصاري لـ«الوطن»، أن تبلغ قيمة التعويضات للعقارات المنزوعة لصالح توسعة الحرم النبوي الشريف، أكثر من 20 مليار ريال، وذلك بعد أن أعلن وزير المالية محمد الجدعان مؤخرا، أن نزع الملكيات بالمدينة المنورة مستمر، وأن تأخير الصرف لملاك العقارات المنزوعة يعود لأسباب فنية، حيث سيكون خلال الأسبوعين المقبلين بتحديد آلية للصرف. وقال الأنصاري إن صرف التعويضات المتأخرة تحتاج لسرعة أكثر من وزارة المالية لأن هناك من تضرروا من هدم منازلهم ويستأجرون منازل أخرى حاليا، ويحتاجون لسرعة صرف تعويضاتهم عن عقاراتهم المنزوعة. بدائل للملاك أضاف الأنصاري: «إن ضخ السيولة في السوق ما بين 20 – 30 مليار ريال في هذا التوقيت تحديدا سينعش الأسواق ، ومنها القطاع العقاري، وهذا الوقت المناسب للشراء. أشار الأنصاري إلى أن هناك بدائل لملاك العقارات المنزوعة من خلال الاستثمار والمشاركة في مبان في شركة إدارة الأراضي الخاصة بالدولة التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وهناك خيارات للمساهمة بالعقارات، حيث إن الـ20 مليار ريال التعويضات لن تصرف جميعها نقدا وإنما جزء منها سيكون عينيا وجزء سيكون نقديا، وربما هناك خيار ثالث وهي تعويض بأراض في مناطق أخرى. ونصح الأنصاري الملاك بتدوير المال في اقتصاد المدينة المنورة لتحسين أوضاع كثير من الناس ويستثمر في الصناعة والزراعة والخدمات. هذا أفضل وقت للاستثمار وينعش الاقتصاد . ملاك العقارات بدأت الشركة المشرفة على هدم المنازل بالعمل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بهدم العقارات الموجودة في المراحل التي حددتها وزارة المالية واللجنة المشرفة على توسعة الحرم النبوي الشريف، وظهرت أعمال الهدم على العقارات المطلة على شارع الملك عبدالعزيز الحيوي شرق الحرم النبوي الشريف. استبشر عدد من ملاك العقارات المنزوعة قرب موعد صرف مستحقاتهم المالية عقب إيقافها الفترة الماضية، وشهدت عملية الصرف اعتراض بعض الملاك ، فيما استلم البعض ما نسبته 80% من قيمة العقار بعد استكمال جميع أوراقهم وتسليمها للجنة المختصة، وحظي عدد من ملاك العقارات بالمدينة باستلام تعويض الـ80 بالمئة، فيما ينتظر آخرون كامل مبالغهم عن مبانيهم المنزوعة، حيث قربت المباني المنزوعة لصالح مشروع التوسعة أكثر من ألف عقار، وبدأ تقدير سعر المتر للعقارات المنزوعة منذ بداية تنفيذ المراحل الثانية والثالثة 22 ألفا للمتر بحسب موقع العقار والمساحة وقربه من الحرم النبوي الشريف. وقال المواطنان محمد الحربي وعبدالله القحطاني، إنهما ينتظران صرف تعويضاتهم بعد أن أوقفت في الفترة الماضية، لافتين إلى ان حديث وزير المالية أعاد الآمال في استلام التعويضات لعقاراتهم المنزوعة.