اجتماع عربي ثلاثي في الأردن لإعادة إحياء المباحثات الفلسطينية ـ الإسرائيلية

  • 5/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أن موقف بلاده والدول العربية ثابت بخصوص المبادرة العربية للسلام وإنهاء الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشدداً على رفض فكرة نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس في وزارة الخارجية الأردنية، عقب مباحثات أجراها مع وزير الخارجية المصري سامح شكري وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن موقف الأردن ثابت من اعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل. وقال الصفدي إن الاجتماع الثلاثي أكد أن الالتزام بتحقيق السلام هو خيار عربي استراتيجي، مبيناً أن مبادرة السلام العربية فرصة تاريخية لإنهاء الصراع بين العرب وإسرائيل. وأشار الصفدي إلى دعم مطالب الأسرى المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من 29 يوماً وضرورة تطبيق اتفاقيات جنيف فيما يتعلق بالأسرى. وقال الصفدي إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يبقى يحكم العقل من أجل السلام الذي سيبقى خيارنا الاستراتيجي، مشيراً إلى بذله الجهود لتحقيق الأمن والسلام والحرية للفلسطينيين وفق مبادرة السلام. وأوضح أنه تم خلال اللقاء التشاور وتنسيق المواقف إزاء تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد ضرورة العمل على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، والوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وشدد في هذا الصدد على أهمية التنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية، وفى مقدمتها الإدارة الأميركية. وقال إن اللقاء يهدف إلى التنسيق بشأن القضية الفلسطينية وسبل دعم عملية السلام، لا سيما قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة. من جانبه، أكد الوزير شكري الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنها تأتي في مقدمة الأولويات المصرية في كل اتصالاتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، منوهاً بأهمية الزيارات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى واشنطن أخيراً، والتي أسهمت في نقل الرؤية العربية والفلسطينية المتعلقة بمستقبل عملية السلام إلى الإدارة الأميركية الجديدة. وأشار شكري إلى أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع التنسيقي الثلاثي المقبل في القاهرة. وبدوره، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إنهم شركاء مع الأردن ومصر ولم يتسلموا ورقة من الجانب الإسرائيلي إلا بالتنسيق مع القاهرة وعمان، لأنهم أصحاب مصلحة في كل القضايا. وأضاف عريقات أن القضية الفلسطينية كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي هي مفتاح الأمن والسلام ومكافحة الإرهاب في المنطقة.وأوضح عريقات أنه من الضروري إنهاء الانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب إلى الانتخابات، مضيفًا: «عندما نختلف نذهب إلى صناديق الاقتراع وليس إلى الرصاص، وعلى المجتمع الدولي التدخل لإلزام إسرائيل باحترام حقوق الأسرى ووقف الاستيطان». وشدد على ضرورة شمول قطاع غزة في أي اتفاق سلام، مؤكداً أنه لا دولة فلسطينية في غزة ولا دولة فلسطينية من دون قطاع غزة. وصدر عن الخارجية الأردنية بيان حول اجتماع أمس الثلاثي. وحسب البيان أكد المجتمعون خلال اللقاء الذي جاء تنفيذاً لتوجيهات الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس محمود عباس تفعيل التنسيق والتشاور وإدامتهما، التزامهم بتحقيق السلام خياراً عربياً استراتيجياً، كما أكد ذلك بيان قمة عمان، الذي أجمع عليه القادة العرب في القمة العربية 28، التي استضافتها المملكة في مارس (آذار) الماضي التي أعادت إطلاق مبادرة السلام العربية التي تشكل الطرح الأكثر شمولاً لتحقيق مصالحة تاريخية بين جميع الدول العربية وإسرائيل.

مشاركة :