محمد جميل العريض في ذمة الله: «مسارات خاصة» لابن «العروبة» في الخير والتجارة والحياة الاجتماعية

  • 5/15/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شيعت جموعٌ، أمس الأحد (14 مايو/ أيار 2017)، الوجيه محمد جميل منصور العريض، إلى مثواه الأخير في مقبرة المنامة. وستُتقبَّل التعازي بدءاً من اليوم (الاثنين) واليومين التاليين، للرجال في مأتم العريض بالمنامة، وللنساء في منزل الفقيد بمنطقة السقية، منزل رقم 118 (بوابة 2)، شارع 2803، مجمع 328. والفقيد، هو نجل الراحل منصور العريض، تاجر اللؤلؤ، وأحد أبرز رجالات البحرين، منه تأثر، ومن بعده خط مساره الخاص. يقول ذلك نجله ناصر محمد جميل العريض، وهو يوثق لـ «الوسط» بعضاً من سيرة والده: «على الصعيد المهني، هو تاجر عقارات بامتياز، فوالده منصور العريض أحد أكبر الملاك في البحرين، وعلى نهجه هذا استمر، ليترك بصمة واضحة على صعيد تطوير العقارات، من بين ذلك في منطقتي السلمانية والسقية». ومن مرافقته لوالده، اتصل الفقيد محمد جميل بشئون عامة عدة، بينها الأوضاع السياسية والاقتصادية، فوالده منصور ذو علاقة وطيدة بالحاكم المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وعبر لقاءات مستمرة (مرتين أسبوعياً) كان يطلعه على أحوال البلد وأموره. يعقب نجله ناصر «تأثر والدي بوالده، وتعلم منه أشياءً كثيرة، بينها الأمور التي تتعلق بالأوضاع السياسية والاقتصاد وكيفية حل المعضلات والتحديات، لكنه بعد رحيل الجد منصور، رسم مساره الخاص». بعد انتقاله من المنامة لمنطقة السقية، كان مجلس الوجيه محمد جميل منصور العريض، يستقبل الناس من مختلف الطبقات ومن بينهم الدبلوماسيون والسفراء. تشرب الفقيد مناهل تجربة انفتاح مبكرة، فمع بلوغه 15 سنة، يبتعثه والده إلى بريطانيا، للدراسة مع شقيقه محمد خليل في مدرسة خاصة، ومن هناك انتقل إلى لبنان، حيث الجامعة الأميركية في بيروت، ليدرس الاقتصاد، وليقفل بعدها عائداً لبلاده البحرين. تجربة ألقت بظلالها على شخصية الفقيد محمد جميل هاوي القراءة والمولع بالأدب والشعر، حتى قال عنه نجله ناصر: «نتيجة سفراته المتعددة في مطلع حياته لدول أوروبية، تحديداً في خمسينيات القرن الماضي، اطلع على ثقافات مختلفة، فأجاد لغات عدة، بينها الإنجليزية، وبعض من الألمانية والفرنسية وحتى العبرية». اجتماعياً، كان للفقيد حضوره وبصماته، يقول نجله ناصر، ويفصل: «دعم مؤسسات أهلية عدة، شملت نادي العروبة الذي ارتبط به كثيراً فكان حريصاً على التواجد فيه بشكل منتظم، ودعم نشاطاته، وبجانب ذلك كانت يده الممتدة تصل بعطاءاتها إلى جمعيات تختص بفئة المعاقين، والصم والبكم، وأبعد من ذلك، كان حريصاً على تخصيص نصف ساعة من وقته يومياً لتوزيع المعونات على الفقراء وهو من كان يباشر العمل هذا بنفسه. العشرات من الفقراء يقصدونه باستمرار».

مشاركة :