قتل ضابط شرطة وأصيب ثلاثة جنود أمس في تفجير عبوة ناسفة استهدفت مدرعة كانوا يستقلونها شمال سيناء، فيما كان لافتاً أن بدو سيناء المنخرطين في قتال تنظيم «داعش» احتجزوا عدداً من عناصر التنظيم واستجوبوهم. وقالت مصادر أمنية إن ضابطاً يحمل رتبة مقدم قتل وأصيب ثلاثة مجندين في انفجار عبوة ذرعها مسلحون، واستهدفت مدرعة كانوا يستقلونها على إحدى طرق منطقة الحسنة وسط سيناء بهدف تنفيذ عملية دهم على معاقل مسلحين، فيما أوضحت مصادر طبية أن جثمان الشهيد والمصابين تم إيداعهم مستشفى في مدينة السويس (إحدى مدن قناة السويس). في موازاة ذلك، نشر «اتحاد قبائل سيناء» المنخرط في قتال «داعش» شمال سيناء، تسجيلاً صوتياً يتضمن عملية استجواب موقوف من عناصر التنظيم. وظهر من التسجيل الصوتي أن أحد أبناء القبائل كان يستجوب «داعشياً» أوضح أن التنظيم أوكل إليه «استطلاع ورصد تحركات الآليات والمدرعات وإبلاغ قادته»، مشيراً إلى أن آخرين أوكل لهم التنظيم «مراقبة تحركات الطائرات من دون طيار». وأوضح أن «التنظيم يقبل أي عنصر يطلب الانضمام إليه، ثم يقوم أحد قادته بالتحفظ عليه في مكان آمن وتحت حراسة مسلحة لحين إخضاعه لـ «عملية تحرٍ»، فإذا اطمأنوا له يقبلونه ويطلبون منه البيعة والولاء التام، أما إذا تشككوا فيه، فقد يقتلونه فوراً وبلا تردد». وأضاف أن العناصر التي يتم تجنيدها «يتم تسليمها سلاحاً آلياً بعد خضوعها لتدريبات عسكرية وجلسات فكرية». ونشر الاتحاد، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أيضاً، صورة لأجهزة اتصال لاسلكي قال إنه صادرها بحوزة موقوفين من «داعش»، قبل أن يكرر في بيان جديد دعوته أبناء قبائل سيناء إلى الإبلاغ عن عناصر التنظيم «لدينا أو للجيش أو الشرطة أو أقرب شيخ حكومي أو أي شخص يتصل... ونضمن له السرية التامة... شرط أن لا يظلم وأن يتحمل وزر الشخص الذي أبلغ عنه إذا كان ذلك الشخص بريئاً». في غضون ذلك، أوقفت أجهزة الأمن المصرية في محافظة السويس متهمَين بالانتماء إلى «داعش» وفي حوزتهما مستندات وتحويلات مالية. ورصد ضباط الأمن الوطني في السويس إعداد مواد لتصنيع العبوات الناسفة. إلى ذلك، تمكن سلاح البحرية المصرية من إنقاذ 23 سائحاً من حريق في أحد اللنشات السياحية في مدينة الغردقة السياحية المطلة على ساحل البحر الأحمر، وتم إنقاذ مركب للصيد من الغرق أمام جزيرة الجفتون. وأوضح الناطق باسم الجيش في بيان أنه بناء على استغاثة وردت إلى قاعدة البحر الأحمر البحرية في شأن اشتعال النيران في أحد اللنشات السياحية شمال شرق ميناء الغردقة، توجهت وحدات الإنقاذ التابعة للقوات البحرية لتقديم المعاونة، وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخلاء 23 سائحاً من جنسيات مختلفة وطاقم اللنش المكون من 8 أفراد. من جهة أخرى، حددت محكمة النقض 31 تموز (يوليو) المقبل للنطق بالحكم في الطعون المقدمة من المحكوم عليهم، ومن النيابة العامة على الأحكام الصادرة بالبراءة، في قضية إنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم «القاعدة» يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط بأعمال إرهابية بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر، والمعروفة إعلامياً بـ «خلية تنظيم الظواهري». وأوصت نيابة النقض في تقريرها الاستشاري المرفوع إلى المحكمة، بنقض «إلغاء» الأحكام الصادرة بالإدانة بحق المحكوم عليهم، مقدمي الطعون، وإعادة محاكمتهم من جديد، ورفض الطعن المقدم من النيابة العامة على أحكام البراءة الصادرة بحق عدد من المتهمين. وكانت محكمة جنايات القاهرة أمرت في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2015 بمعاقبة 10 إرهابيين بالإعدام شنقاً، ومعاقبة 29 متهماً بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً لكل منهم، من بينهم 6 متهمين ممن حُكموا بالإعدام شنقاً عن تهمة مغايرة، و3 متهمين بالسجن المؤبد كعقوبة عن تهمة ثانية، ومعاقبة 17 متهماً بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، من بينهم متهمان ممن حكموا بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً عن تهمة مغايرة، ومعاقبة متهم بالحبس لمدة سنة مع الشغل وتغريمه مبلغ 500 جنيه، إلى جانب القضاء ببراءة 16 متهماً، في مقدمهم زعيم التنظيم محمد الظواهري.
مشاركة :