بسبب تفشي وباء الكوليرا، أعلن مسؤولون في العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها حركة الحوثي المسلحة حالة الطوارئ في البلاد. وزارة الصحة اليمنية أكدت وفاة مائة وخمسة عشر شخصا في أقل من أسبوعين، كما دعت المنظمات الإنسانية وغيرها من الجهات المانحة للمساعدات إلى ضرورة التدخل السريع بهدف تفادي كارثة غير مسبوقة كما وصفتها. حالات الإصابة بالمرض في تزايد مستمر، إذ يتدفق العديد من المرضى على المستشفيات يشتكون أغلبهم من أعراض الكوليرا أو أعراض مشابهه، غير أن المنشآت الصحية لم تعد قادرة على استيعاب أعداد المرضى الضخمة لذا دعت وزارة الصحة السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة الخاصة بالنظافة. وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين أشارت أن النظام الصحي في اليمن تدهور بشكل ملحوظ في أعقاب الحرب التي شردت الملايين. فيما يعتبر المرة الثانية التي تنتشر فيها وباء الكوليرا خلال أقل من عام في اليمن، الدولة الأفقر في شبه الجزيرة العربية، وصل عدد الإصابات في الفترة ما بين السابع والعشرين من نيسان أبريل إلى الثالث عشر من آيار مايو إلى ثمانية آلاف وخمسمائة شخص في 14 محافظة في أنحاء اليمن. أعراض المرض يتسبب وباء الكوليرا الشديد العدوى بإسهال حاد وينتقل عن طريق المياه أو الأطعمة الملوثة، وقد يؤدي إلى الوفاة إن تعذرت معالجته. أزمة نفايات بسبب إضراب نفذه عمال النظافة التابعون للبلدية لمدة عشرة أيام وانتهى مع عطلة نهاية الأسبوع، للمطالبة بالحصول على أجورهم، تفاقمت أزمة تراكم النفايات في العاصمة مما ساهم في تفشي المرض. وارتفعت أكوام القمامة في شوارع العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون، حيث اضطر السكان إلى ارتداء الأقنعة بسبب الروائح الناجمة عن تعفن النفايات.
مشاركة :