تواصل – الرياض: روي خال الطفلة شوق سليمان، التفاصيل الكاملة لخطف بنت أخته من داخل إحدى الأسواق التجارية بشرق الرياض، على يد امرأة، دون معرفة دوافع الخطف حتى الآن. وقال رعد الزويل: “طلبنا من خلال التحقيق مقابلة الخاطفة التي تعرفنا عليها بأنها مواطنة في بداية العقد الثاني من عمرها، لسؤالها عن سبب خطفها ابنتنا، وهل تحمل أية ضغينة تجاهنا كأسرة، خاصة أننا لم نعرف عنها شيئاً”. وأضاف الزويل: “بدأت فصول الحكاية عندما ذهبت الطفلة المدللة لوالدها، بحكم أنها الابنة الوحيدة له من بين أربعة أولاد، مع والدها من دون والدتها إلى إحدى الأسواق، وفي تمام الساعة الـ10 مساء أول من أمس، وبينما الأب كان منشغلاً بشراء أغراضه اختفت الطفلة منه، إذ لاحظ والدها غياب طفلته خلال فترة خمس دقائق، ولم يخطر في باله أنها اختطفت”. وزاد: “بعد 20 دقيقة من البحث، قام والد الطفلة بالاتصال علي ليخبرني بما حدث، واتجهت فوراً إلى السوق وطالبت إدارته بالاطلاع على الكاميرات إلا أن الإدارة رفضت في بداية الأمر، ثم قمت بإبلاغ الشرطة، فيما قامت إدارة السوق باطلاعنا على الكاميرات وعندها أُصبنا بانهيار تام عندما رأينا امرأة جلست بجانب الطفلة التي كانت تلهو على كراسٍ قريبة من الباب ثم عادت إلى داخل السوبر ماركت لشراء عصير لها، ثم أخذتها وهي تمثل بأنها تحاول إيجاد أهل الطفلة ومن ثم الخروج بها”، حسب “الحياة”. وتابع: “وعلى الفور قام البحث الجنائي بمحاولة معرفة معلومات عن مشتبه بهم، منهم امرأة كانت تحمل حقيبة الخاطفة نفسها وزوجها وبالرجوع إلى صناديق الحساب اكتشفت أن الخاطفة دفعت الحساب نقداً، أما المشتبه بهم فقد توصلت المعلومات من خلال البيانات البنكية وبعد التحقيق معهم إلى أنه لا علاقة لهم بالأمر”. واستطرد قائلاً: “وبعد ذلك تم الاستعانة بالبحث الجنائي من خلال كاميرات بنك قريب من السوق لمعرفة السيارة التي أقلت الخاطفة، والتي اتضح أنها سيارة من شركات التوصيل”، مبيناً أنه في هذه الأثناء كانت والدتها في حال يرثى لها، إذ عدت إليها في المنزل وطمأنتها بأن طفلتها سلمت لأحد مراكز الشرطة تهوينا عليها بأننا وجدناها”. وقال: “وفي فجر أول من أمس الساعة 6:50 تلقيت اتصالاً من عضو بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يسأل عن الطفلة المفقودة هل كانت تضع في رأسها حناء، وذلك لبقاء أثار في جبينها من حناء وضعته لها والدتها في يوم الاختطاف، وعند جوابي له بأنه صحيح، قال جاءت وامرأة معها في النقل الجماعي في حي العزيزية وأنه اشتبه بهما”. وتابع: “على الفور اتصلت بمدير البحث والتحريات العقيد منصور العتيبي، الذي وجه فرق البحث الجنائي، التي قامت بالاستعانة بكاميرات النقل الجماعي، إذ اتجه الفريق إلى كل مكان بحسب الكاميرات التي حددت موقع الخاطفة، فضلاً عن سؤال أي شخص تحدثت معه ولو لدقائق، إذ رأوا أنها حاولت قطع تذاكر لها، لكنهم رفضوا ذلك بحكم أن الطفلة لا يوجد لها أوراق ثبوتية، ومن ثم اتجهت إلى محل تموينات قريب، وعند سؤال صاحب المحل ذكر أنها دخلت لشراء لعبة عروسة للطفلة، ومن ثم أوضحت الكاميرات عند حديثها إلى مجموعة من سيارات (الكدادة) وعند سؤالها لهم أشار أحدهم أن الخاطفة لم يكن معها سوى 200 ريال ورفضوا نقلها إلى المنطقة الشرقية، إذ أوضح أحد السائقين أنه تحصل على رقمها، واتضح أنها تقيم في شقة بحي العزيزية”. وأضاف أن الخاطفة قامت بتغيير ملابس الطفلة ولكن حتى الآن لم تتضح لنا دوافعها، ونتمنى مقابلتها لسؤالها عن ماهية دوافعها في خطف الطفلة”.
مشاركة :