البيت الأبيض يرى أن مواقف الرئيس الفرنسي ونظيره الأميركي ليست متباعدة جدا، على الرغم من شائعات أفادت أن ترامب كان يفضل فوز مارين لوبن مرشحة اليمين.العرب [نُشر في 2017/05/15]رئيس تجاوز الحواجز السياسية التقليدية واشنطن- صرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة فرانس برس مساء الاحد ان الرئيس دونالد ترامب ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون سيلتقيان على "غداء طويل" في 25 مايو في بروكسل. وقال المسؤول الكبير ان الرجلين اللذين يلتقيان في عدد كبير من النقاط حسب البيت الأبيض، يمكن ان "يقارنا بين آرائهما" خلال الاجتماع الذي سيعقد على هامش قمة حلف شمال الأطلسي. ويرى البيت الأبيض ان مواقف الرئيس الفرنسي الشاب البالغ من العمر 39 عاما ونظيره الاميركي السبعيني ليست متباعدة جدا، على الرغم من شائعات أفادت ان ترامب كان يفضل فوز مارين لوبن مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف. وأكد ممثل كبير للإدارة الأميركية "إنهما آخر رئيسي دولتين وصلا إلى الساحة الدولية"، مشيرا إلى ان الاتصال الهاتفي بينهما جرى بشكل جيد جدا. وقال هذا المسؤول في البيت الأبيض طالبا عدم كشف هويته ان "ترامب اعجب جدا بماكرون". واضاف "كان فوزا انتخابيا رائعا"، مشيرا إلى ان الرجلين لا يتقاسمان بالضرورة الأفكار نفسها لكن كلا منهما "جديد على الساحة السياسية وتجاوز الحواجز السياسية التقليدية". واوضح هذا المصدر في البيت الأبيض فكرة ان ترامب كان يدعم لوبن مبالغ فيها وتستند فقط إلى "تغريدة حول الحدود" وإلى مرور زعيمة الجبهة الوطنية على برج ترامب في نيويورك. وكان ترامب صرح قبيل الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية ان لوبن هي "الأكثر حزما" بشأن الحدود والارهاب. وحول الزيارة الخاطفة للوبن إلى نيويورك خلال حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، اكد هذا المسؤول في ادارة ترامب إنها لم تلتق أي شخص من فريق حملة ترامب ولا الرئيس الجمهوري المنتخب نفسه. وقال المسؤول ان المحادثات بين ماكرون وترامب ستهيمن عليها قضية التعاون لمكافحة الإرهاب الذي يعتبره البيت الأبيض "ممتازا". لكن قد تكون هناك نقاط مشتركة بينهما حول الاقتصاد ايضا. قال المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية ان "ماكرون يفكر في الكثير من الاصلاحات"، معتبرا ان الرجلين يمكن ان يساعدا في "انعاش" الاقتصاد الأوروبي. لكنهما يمكن ان يختلفا حول تمويل الحلف الأطلسي. وذكر مسؤول آخر في الإدارة الأميركية بأن ترامب يمكن ان "يرغب في ان يرى" الحكومات الأوروبية ترفع نفقاتها الدفاعية إلى 2 بالمئة من إجمالي ناتجها الداخلي. وقال ان "الامر يتعلق بتقاسم عبء" النفقات الدفاعية للحلف. وسيلتقي الرئيس الأميركي خلال زيارته إلى بروكسل ملك بلجيكا فيليب ورئيس الوزراء شارل ميشيل.
مشاركة :