محمد خبيصة / الأناضول استبقت السعودية وروسيا اجتماع "أوبك" المقرر في 25 من الشهر الجاري، وأعلنتا، اليوم الإثنين، الاتفاق عن تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط لمدة 9 شهور مقبلة. يأتي ذلك في مسعى من أكبر منتجين للنفط في العالم، إلى تقليص تخمة الخام في الأسواق العالمية، ودفع الأسعار للارتفاع. وفي بيان مشترك عقب اجتماع بينهما في بكين، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه اتفق مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط لمدة 9 شهور مقبلة حتى نهاية مارس/ آذار 2018. وتعهد الوزيران، عبر بيانهما، ببذل مزيد من الجهود لتنفيذ خفض حقيقي في مخزون النفط الخام حول العالم، مؤكدين حصولهما على دعم من دول أخرى منتجة (دون ذكرها). ويتواجد الفالح ونوفاك في بكين للمشاركة أعمال منتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي". ومطلع العام الجاري، بدأ الأعضاء في "أوبك" و11 دولة من المنتجين المستقلين للنفط، خفض إنتاجهم من النفط بنحو 1.2 مليون برميل و558 ألف برميل يومياً، على التوالي، لمدة 6 شهور. جاء ذلك تنفيذا لاتفاق تم التوصل إليه، وتنتهي مدته في 30 يونيو/حزيران القادم. وبلغت حصة السعودية من خفض الإنتاج، وفق ذلك الاتفاق، 486 ألف برميل يومياً، بينما بلغت حصة روسيا من الخفض 300 ألف برميل يومياً. وحسب بيانات لـ"أوبك"، تراجع إنتاج السعودية من النفط بنسبة 5 بالمئة إلى 9.954 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، نزولاً من 10.474 مليون برميل في ديسمبر/كانون أول، بخفض بلغ 520 ألف برميل يومياً. وتعقد منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، اجتماعاً لها، للبت بسياسة الإنتاج في 25 مايو/أيار الجاري في العاصمة النمساوية فيينا. في سياق متصل، أوردت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن كبريات شركات النفط الروسية، وافقت على تمديد خفض الإنتاج لمدة 9 شهور إضافية، التزاماً باتفاق المملكة وروسيا. وأضافت الوكالة على لسان وزير النفط الروسي "ألكسندر نوفاك"، أن موسكو والرياض ترحبان بأية دول أخرى ترغب بدخول الاتفاق؛ فـ"الباب مفتوح لمزيد من الحشد والدعم؛ من أجل الوصول إلى سوق نفطية معتدلة من حيث العرض". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :