تواصل- سامر محمد: تعمل الولايات المتحدة والمملكة على حزمة من اتفاقيات الأسلحة والاستثمارات المالية التي تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين بعد سنوات من توتر العلاقات جراء التقارب الدبلوماسي الأمريكي لإيران، وذلك وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية. وأشارت إلى أن الاتفاقيات المحتملة التي تتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى المملكة خلال أيام في أول محطة بأول زيارة خارجية يقوم بها منذ توليه منصبه، تشمل منظومة دفاع صاروخية وأسلحة ثقيلة إما أن إدارة الرئيس السابق “باراك أوباما” رفضت بيعها للرياض أو تراجعت عن بيعها بسبب الصراع في اليمن. وتحدثت الصحيفة عن أن صفقات الأسلحة المقترحة تأتي في وقت يحاول فيه البيت الأبيض تشجيع المملكة، الحليف طويل الأمد بالشرق الأوسط، لتولي دور القيادة فيما يتعلق بالأمن الإقليمي دون أن يتسبب ذلك في تنفير الكيان الذي يعد حليفا حيويا لواشنطن في المنطقة. ونقلت عن مسؤولين في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي يسعى أيضا لتعاون جديد مع المملكة في القتال ضد “داعش” والتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة. واعتبرت أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزوج ابنة الرئيس الأمريكي “جاريد كوشنر” الذي يشغل منصب المستشار رفيع المستوى باليبت الأبيض يقودان التقارب بين البلدين، وفقاً لمسؤولين في الرياض وواشنطن. ويقوم “كوشنر” بتنسيق سياسة التقارب مع المملكة وذلك مع مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية والبنتاجون، وتأمل المملكة فإن أن موقف “ترامب” الصلب تجاه إيران من شأنه أن يقنع طهران بالتراجع عن طموحاتها الإقليمية، حيث تريد المملكة وحلفاؤها في الخليج من إيران وقف دعم وكلائها المسلحين والمجموعات السياسية في المنطقة كشرط لتحسين العلاقات.
مشاركة :