توقعت شركة الإلكترونيات اليابانية العملاقة «توشيبا» اليوم الاثنين، وصول إجمالي خسائرها الصافية خلال العام المالي 2016 المنتهي في 31 مارس (آذار) الماضي إلى 950 مليار ين (3.‏8 مليار دولار). كانت بورصة طوكيو للأوراق المالية قد منحت «توشيبا» مهلة حتى اليوم الاثنين، لكي تعلن نتائج أعمال العام المالي الماضي، لكن الشركة ذكرت أن مراجعي الحسابات ما زالوا يدققون الأرقام الخاصة بالعام الماضي. من ناحيتها، ذكرت صحيفة «نيكي» الاقتصادية اليابانية، أن صافي خسائر «توشيبا» خلال العام الماضي زاد بمقدار 490 مليار ين مقارنة بالعام المالي السابق، وذلك بسبب الخسائر الباهظة لشركة «ويستنجهاوس إلكتريك» الأميركية لمحطات الطاقة النووية التابعة لها، والتي قدمت طلبا لإشهار إفلاسها. كما تضررت الشركة اليابانية من فضيحة التلاعب في الحسابات، والتي تم الكشف عنها لأول مرة في 2015، وأدت إلى استقالة عدد من كبار مسؤولي «توشيبا». ولمواجهة الخسائر الكبيرة تعتزم «توشيبا» بيع شركة «توشيبا ميموري كوربورشن» لصناعة رقائق الذاكرة، والتي تم فصلها إلى شركة مستقلة مؤخرا. في الوقت نفسه، فإن النزاع بين «توشيبا» وشريكتها الأميركية «ويسترن ديجيتال» بشأن بيع شركة الرقائق قد وصل إلى المحكمة. ومن المنتظر أن يؤدي تأخير بيع الشركة إلى تعثر خطط إعادة هيكلة «توشيبا» المطلوبة بشدة.