قال الصدر في تصريح مكتوب وزعه مكتبه على وسائل الإعلام، "استبشرنا خيراً فيما وجدنا انفراجاً ايجابياً في العلاقات السعودية العراقية، وظننا أنها بداية الانكفاء وتقهقر الحدة الطائفية في المنطقة العربية الاسلامية". وأضاف، أن التقارب السعودي العراقي "لم يكن مستساغاً من قبل البعض فتأججت الصراعات الإعلامية بين بعض الدول في المنطقة والتي كان المتضرر الوحيد بسببها هي الشعوب، وعلى رأسها الشعب السوري واليمني والبحريني والباكستاني والافغاني والبورمي والإيراني والسعودي وغيرها". وقال الصدر، "بدل أن نقف صفاً من أجل محاربة الثالوث المشؤوم (أمريكا واسرائيل وبريطانيا) وذيلها الإجرامي الإرهابي (داعش) وكل المتشددين من كل الأديان والطوائف... صار الأغلب يتصارعون فيما بينهم ويصبون جام غضبهم على شعبهم". وتابع "الشيعة هم شيعة محمد وعلي والأئمة من ولدهم حصراً لا غير فلا داعي لأن يحسبوا على أية دولة كانت، كما أن السنة غير تابعين لأية دولة اياً كانت، وكفاكم وكفانا ظلماً". وطالب "الجميع وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية إلى ضبط النفس وترك التصعيد جانباً ولتتركوا الشعوب كافة لتقرر مصيرها". كما طالب الصدر ايران والسعودية بـ"الاعتناء بشعبيهما من دون النظر إلى العقيدة والطائفة والمذهب أو الدين أو العرق"، معتبرا أن "الحوار الجاد والنافع بينهما سيفيء على المنطقة جمعاء بالأمن والأمان وسيكون بداية لانتهاء الحرب الطائفية في كل مكان". وتشهد العلاقات السعودية- الإيرانية أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :