ميركل تهدد بنقل الجنود الألمان من قاعدة أنجرليك

  • 5/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بشدة الاثنين بمنع نواب من زيارة قاعدة في تركيا ينتشر فيها جنود ألمان وقالت أنها تدرس احتمال سحب قواتها. قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين إن حكومتها ستنقل جنودها إلى دولة ثانية إذا لم تمنح أنقرة إذنا لنواب من لجنة الدفاع البرلمانية لزيارة الطاقم الذي يخدم حاليا في إطار قوات حلف شمال الأطلسي في قاعدة جوية تركية. وقال مارتن شايفر الناطق باسم الخارجية الألمانية "بالنسبة للحكومة، هذا أمر غير مقبول"، فيما كان نواب ألمان يعتزمون أن يزوروا هذا الأسبوع قاعدة انجرليك التي تستخدم في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وشدد المتحدث باسم المستشارية الألمانية شتيفن سايبرت على القول للصحافيين إن ألمانيا "ستدرس مواقع بديلة" لاستقبال 270 جنديا ألمانيا ينتشرون في تركيا في الوقت الراهن. قال مسؤولون الاثنين إن مجموعة من المشرعين الألمان منعت من زيارة قوات متمركزة في قاعدة إنجيرليك الجوية التركية في خطوة من شأنها إشعال الخلاف مجددا بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بشأن حرية الدخول للقاعدة الجوية. وتواجه برلين وأنقرة منذ سنة مزيدا من الخلافات والأزمات الدبلوماسية، إذ دائما ما تتهم تركيا ألمانيا بالتدخل أو دعم المجموعات المعارضة للرئيس رجب طيب اردوغان. إلا أن هذا الخلاف الجديد يأتي مباشرة بعد الأزمة العميقة التي حصلت في الربيع، عندما اتهم اردوغان برلين وعواصم أوروبية أخرى بممارسات "نازية" بعد منع عدد كبير من اجتماعات الدعم للإصلاح الدستوري الذي زاد من صلاحيات الرئيس التركي. وكانت تركيا أرجأت العام الماضي زيارة النواب الألمان إلى انجرليك بضعة أشهر، بعدما اعترف مجلس النواب الألماني بإبادة الأرمن التي قامت بها السلطنة العثمانية مطلع القرن العشرين. وتشتبه برلين في أن أنقرة تريد معاقبة ألمانيا هذه المرة، لأنها منحت عددا من الجنود الأتراك اللجوء السياسي، استجابة لطلب تقدموا به بعد عمليات التطهير التي تلت الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو الماضي. وقال شايفر "ربما (تقرر المنع) بسبب قرارات للسلطات الألمانية المستقلة تتعلق بأفراد من الجيش" التركي. وقد قدم مئات من الدبلوماسيين والعسكريين وأفراد عائلاتهم طلبات لجوء في ألمانيا. ومنذ كانون الثاني/يناير، دعت أنقرة برلين إلى رفض هذه الطلبات وطالبت أيضا بتسليم انقلابيين مفترضين يسود الاعتقاد أنهم لجؤوا إلى ألمانيا. وأضاف شايفر أن وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال سيناقش أيضا موضوع انجرليك مع مسؤولين أتراك هذا الأسبوع في واشنطن حيث سيعقد اجتماع للتحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وإذا ما قررت برلين تغيير موقع قواتها وطائراتها التورنيدو التي تقوم بمهمات استطلاع أو إمداد فوق أراض يسيطر عليها الجهاديون في سوريا، فان الأردن يناسبها أكثر من سواه. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ينس فلوسدورف "تتوافر في الأردن أفضل الشروط حتى لو انه لا يقارن بأنجرليك على صعيد الظروف الأمنية والتنسيق مع الحلفاء".

مشاركة :