ندوة "السعادة الزوجية" بحائل: صلاح الأسرة أساس بناء المجتمع

  • 5/23/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

  أقام مركز التنمية الاجتماعية بحائل ندوة في الإرشاد الأسري بعنوان "مقومات السعادة الزوجية"، ضمن مبادرة "إرشاد"، إحدى المبادرات التنموية الثماني لمراكز التنمية الاجتماعية، أمس الأربعاء (21 مايو2014 م)، في قاعة الشيخ علي الجميعة بالغرفة التجارية الصناعية بمدينة حائل.   ويعتبر "تنمية حائل" ثالث مركز يطلق هذه المبادرة على مستوى مراكز التنمية في المملكة، والتي تحظى باهتمام وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان، تنفيذًا لتوجيهات الوزير الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.   وحضر الندوة مدير إدارة الوزارة بوكالة التنمية، عبدالله بن علي العجمة، ومدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة حائل، سالم بن عبدالكريم السبهان، مدير مركز التنمية الاجتماعية بمنطقة حائل، سعد بن صعب التميمي، مديرو مراكز التنمية الاجتماعية في نجران وبدر والجوف، وبعض مديري الدوائر الحكومية ورؤساء لجان التنمية الاجتماعية بمنطقة حائل، وأكاديميون ومهتمون، بمشاركة حضور نسائي عبر الدائرة المغلقة.   وأكد رئيس الندوة الدكتور فواز بن زايد الشمري، أهمية الندوة وضرورة الاستفادة مما طرحه ضيوفها من خبرات ورؤى، وتطرق الدكتور عبدالله الفوزان أستاذ علم الاجتماع وعميد معهد البحوث في جامعة حائل، خلال كلمته، إلى أهمية صلاح الأسرة والذي يعني صلاح المجتمع بأسره، وبيَّن أن الجميع يقبل على الزواج وهم يأملون بحياة زوجية سعيدة، إلا أن تلك الأماني قد لا تسير فيما يرغب به أولئك المقبلون على الزواج، وهذا ما انعكس على معدل زيارة حالات الطلاق على مستوى المملكة العربية السعودية.   وذكر أن هذا بالطبع يُشكل أزمة، حيث سينعكس ذلك على حياة الأولاد وما سيخلفه من تفكك واحتمالية الوقوع في المخدرات، وعزا الفوزان ذلك إلى جهل بعض أولياء الأمور بالمفهوم الحقيقي للتربية وتخليهم عن المسؤولية وعدم إدراك الآباء والأمهات ببعض المتغيرات الجديدة مثل ظهور وانتشار وسائل التقنية الحديثة، بالإضافة إلى وجود بعض العادات والتقاليد التي قد تعوق مسيرة الحياة الزوجية، وختم الفوزان بتأكيد أن السعادة الزوجية تعني بناء حياة زوجية سعيدة وصلاحا للأبناء.   وتحدث الدكتور سليمان الغديان أستاذ علم النفس المشارك بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود، عن الواقع المرير الذي تعايشه بعض فئات المجتمع، وأشار إلى أن هناك سلوكيات خاطئة تـُمارس لدى بعض الأشخاص سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، وهذه السلوكيات تنعكس على أولئك الأشخاص الذين كانوا يمارسونها قبل الزواج، حيث تلقي بظلالها على الزوجين، ومن أهمهما، تلك الممارسات العاطفية بكل أشكالها، فعندما يتوقف ممارسها فجأة في بداية الزواج لا يلبث أن يعود إلى ممارستها بعد فترة من الزواج ومرد ذلك أن ممارسها توقف عنها دون قناعة.   وبين "الغديان" أن الحل للإقلاع عن تلك الممارسات يحتاج إلى العلاج والوقوف الحقيقي مع النفس.   وردا على كيفية بناء الحياة الزوجية السعيدة، بيَّن الدكتور خالد السبيت عضو هيئة التدريس في كلية الملك خالد العسكرية، أن كثيرا من الناس يستعد للزواج في وقت غير كافٍ، فتأتي استعداداته للزواج متأخرة، مضيفا أنه لا توجد تنشئة أسرية فيما يخص هذا الجانب، فأكثر الأزواج يعرضون مشكلاتهم أمام أبنائهم فيكون الطفل حينها أكثر عرضة لتلك المشكلات حتى صار أولئك الأطفال يواجهون مشكلاتهم بنفس الطريقة التي يرونها من آبائهم وهم في فترة طفولتهم.   وأوضح مدير عام الشؤون الاجتماعية بحائل، سالم بن عبدالكريم السبهان، أن العمل التنموي في منطقة حائل يسير في الاتجاه الصحيح، مشيدا بالنقلة الكبرى التي قدمها مدير مركز التنمية بحائل والتي انعكست إيجابًا على جميع المواطنين بكل شرائحهم، ومن هذا المنطلق تعد الندوة ثمرة من ثمرات أحد برامج وكالة التنمية الاجتماعية التي انطلقت قبل أشهر بمباركة من الوزير ووكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية.   وألقى مدير إدارة الوزارة بوكالة التنمية، عبدالله بن علي العجمة، كلمة بالنيابة عن "السدحان"، بيَّن فيها أن هذه  الندوة تأتي ضمن مبادرات التنمية  بهدف نشر ثقافة أسرية صحيحة تقوم على المودة والرحمة، ويهدف المركز من خلالها لتوعية وتثقيف الأسر، بما يمكن أن يسهم في استقرارها، وتجنيب أفرادها التأثيرات السلبية الناجمة عن تفاقم المشكلات الاجتماعية والحياتية في محيط الأسرة ككل.   وبيَّن أن الندوة لخصت رسائل اجتماعية تربوية هادفة ونصائح أسرية متميزة بما يسهم في تحقيق الترابط في الحياة الزوجية.    

مشاركة :