أعلن رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف انسحابه من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 19 أيار/مايو الجاري، ودعا مؤيديه للتصويت لرجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي، الذي يعد بانسحاب قاليباف المنافس الأبرز للرئيس حسن روحاني. انسحب رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف الاثنين من السباق للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران في 19 أيار/مايو ودعا الى التصويت لصالح رجل الدين إبراهيم رئيسي بحسب بيان نشرته وسائل الإعلام الإيرانية. وقال قاليباف "المهم في هذه المرحلة هو الحفاظ على مصالح الشعب والبلاد والثورة" وكذلك "على وحدة القوى الثورية". وأضاف "أطلب من كل المناصرين لي دعم أخي حجة الإسلام إبراهيم رئيسي"، قائلا "آمل في أن يشكل هذا القرار بداية تغير اقتصادي لمصلحة المحرومين". ومع انسحاب قاليباف يبقى في السباق مرشحان محافظان في مواجهة الرئيس المعتدل حسن روحاني وهما إبراهيم رئيسي ومصطفى مير سليم، وهو غير معروف كثيرا لدى الإيرانيين. ومن المرتقب أن يعلن إسحاق جهانغيري المرشح الإصلاحي والنائب الأول للرئيس، انسحابه أيضا من السباق وأن يدعو للتصويت للرئيس المنتهية ولايته. وسبق أن دعا المرشح الإصلاحي غير المعروف على الساحة السياسية مصطفى هاشمي طبا، الناخبين إلى التصويت لصالح روحاني. وبعد انسحاب قاليباف، ستدور المواجهة عمليا الجمعة بين روحاني ورئيسي. وعند إعلان دعمه لرئيسي، قال قاليباف إنه "ليس هناك من طريق آخر غير النضال ضد الـ4% (الأثرياء) الذين يسيطرون على القنوات الاقتصادية والسياسية في البلاد". "أرستقراطية" ومنذ بدء الحملة الانتخابية، تطرق رئيس بلدية طهران ورئيسي إلى مواضيع زيادة المساعدات للمحرومين واستحداث حوالى مليون وظيفة سنويا لخفض معدل البطالة الذي بلغ 12,5% ودعم الإنتاج الوطني ومكافحة التهريب. وفي سن 56 عاما، يعتبر رئيسي شخصية صاعدة في السلطة منبثقا عن نظام المحافظين. هو مقرب من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الذي عينه في العام 2016 رئيسا للمؤسسة الخيرية "آستان قدس رضوي" التي تحظى بنفوذ واسع. وتدير هذه المؤسسة في مشهد (شمال شرق) ضريح الإمام الرضا، ثامن الأئمة الاثني عشر عند الشيعة، وتملك العديد من شركات البناء والخدمات ومصانع كبرى وأراضي زراعية وأراضي في مختلف أنحاء البلاد. وعمل رئيسي على مدى أكثر من عقدين ضمن النظام القضائي الخاضع حاليا لسيطرة رجال الدين المحافظين. وينتقده خصومه باعتبار أنه لا يملك الخبرة الكافية لرئاسة البلاد. وقال المرشح الجمعة "أنا أمثل العمال والمزارعين والنساء المحرومات" متهما حكومة الرئيس روحاني بأنها تمثل "الأرستقراطية" وبعدم الاكتراث بشؤون الأكثر فقرا. والاثنين أعلن نائب وزير الداخلية الإيراني علي أصغر أحمدي أنه "بحسب آخر التقديرات، فإن نسبة الراغبين في المشاركة في الانتخابات ارتفعت لتصل إلى 57%" كما أفادت وكالة الأنباء الطلابية إيسنا. وفي العام 2013، بلغت نسبة المشاركة 72% فيما انتخب روحاني بنسبة 50,7% من الأصوات من الدورة الأولى. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 15/05/2017
مشاركة :