قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة التوجيهية لمعرض "نايف القيم"، إن العقيدة الإسلامية بالنسبة للأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - مبدأ حياة، كان فخورًا بعروبته، وجذوره وأصوله العربية، مؤمنًا بما فضل الله به على هذه الأمة من مكارم الأخلاق، غرس فينا الصدق منذ أن كنا أطفالاً ، شربنا من هذا المعين إلى أن أصحبنا نعيش تلك القيم نحن أبناءه". وأضاف سموه في محاضرة له اليوم بعنوان "والدي الأمير نايف بن عبدالعزيز"، بجامعة الملك عبدالعزيز: بقدر علاقتي فيه كإبن، كانت علاقتي فيه كمعلم وقائد وموجه، أعطانا جميعاً إخواني وإخواتي كامل الرعاية والاهتمام والتوجيه بالرغم من المسؤوليات الجسام وضيق الوقت لديه، كان قويًا من غير عنف، ولينا من غير ضعف. وتحدث سمو أمير المنطقة الشرقية عن ذكريات نشأتهم ورعايتهم ، حيث قال سموه : " كان أبي - رحمه الله - حريصاً على الثوابت، متجاوزًا للأخطاء إلا ما يخص العقيدة، فكانت الأركان الخمسة لا نقاش فيها". واستعرض سموه خلال المحاضرة عدداً من القصص والذكريات والهوايات للأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وطريقة تعامله وتربيته لأبنائه والحرص على مرافقتهم في رحلاته داخل المملكة وخارجها. وتابع سمو الأمير سعود بن نايف في وصف والده - رحمه الله - يقول : إنه كان لطيف المعشر، رقيق القلب، عطوفًا على الصغير والكبير، يستمع للصغير وينصت له كما يستمع للشيخ الكبير، كان منصتاً لجميع من يتحدث معه دون إستثناء ولا يقاطع أحدًا أثناء حديثه معه مهما أخذ من الوقت، يناقش في أدق التفاصيل، ويقرأ كل المعاملات بتمعن، ويصدر التوجيهات بدقة. وأردف سموه : كان - رحمه الله - يحرص على فعل الأعمال الخيرية ولا يحب الإعلان عنها، فقد كان نايف بن عبدالعزيز مجموعة من القيم التي تشربها من والديه - رحمهما الله - عضيدًا للملوك ومكلفا بالمهمات الصعبة من قبلهم. عقب ذلك فتح المجال للمداخلات والاستفسارات وبعض القصص من الحضور الذين عملوا مع الراحل طوال فترة مسيرته العملية.
مشاركة :