جامعة نيجيريا الأميركية ومقرها يولا قبل بضع سنوات توفر للأطفال طعاما مجانيا وفصولا دراسية في إطار برنامج سمته "فيد آند ريد". وتقول الجامعة إن الفصول التي توفرها لا تتدخل في الدراسات الدينية للأطفال. فالأطفال يحضرون دروسهم الدينية نهارا ثم يلتقون في مرأب السيارات بالجامعة مساء لحضور دروس في قواعد اللغة الإنكليزية والرياضيات. وقال مُعلم إسلامي يدعى محمدو عبدالله "هذا الشيء - التعليم الغربي - متصل جدا بما ندرسه. إذا تأسس الطفل في مدرسة إسلامية فمن الضروري أن يتلقى تعليما غربيا لأنه إذا ذهب إلى مستشفى أو أماكن أخرى.. في الحقيقة كل شيء يتطلب تعليما غربيا. إذا نما الطفل ولم يستطع كتابة اسمه أو عد الأرقام تكون هناك مشكلة كبيرة". ويُقسم الأطفال لمجموعات طبقا لعمرهم وموعد انتظامهم في الفصول مع سيرة ذاتية توضح تقدم كل منهم. ويتولى التدريس في فصول هؤلاء الأطفال طلاب جامعة نيجيريا الأميركية كمتطوعين ولكن باعتبار ذلك جزءا من تقييمهم. ومن بين أهداف هذا البرنامج تشجيع الناس على عدم مناداة هؤلاء الأطفال بالمتسولين، وهو ما يستفز بعضهم. وشجع البرنامج الأطفال على التوقف عن النظر لأنفسهم باعتبارهم من غير الأسوياء. وقالت مارغي إنساين مؤسسة البرنامج والرئيسة السابقة لجامعة نيجيريا الأميركية "لدينا نحو 200 في كل برنامج. بعض الناس يأتون لدعمه لكن العدد لا يقل فيما يبدو على الرغم من عودة معظم الأطفال النازحين لبيوتهم. هذه ليست مشكلة قصيرة الأمد. هؤلاء أطفال أُهملوا". وتقول انساين إنها في البداية استخدمت مالها الشخصي لتمويل برنامج "فيد آند ريد" ومع توسع البرنامج بدأت الجامعة تتواصل مع مانحين دوليين من خلال مؤسستها التي لا تهدف إلى الربح. وأطلقت ذات الجامعة برنامج "فيد آند ريد" للفتيات في فبراير/شباط العام الماضي.
مشاركة :