دول عربية لم تعلن تعرضها لهجمات الفدية خوفاً على سمعة الجهات المتضررة

  • 5/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء أمن معلومات إن هناك دولاً عربية لم تعلن إصابتها بفيروس الفدية WannaCry ، للحفاظ على سمعة الجهات المتضررة، مشيرين إلى أن الإجراءات والتدابير التي يتم اتخاذها للتقليل من مخاطر الهجمات الإلكترونية ما هي إلا سبل للوقاية لا لمنع الهجمات من الجذور، مطالبين بتوعية موظفي المؤسسات لحماية معلوماتهم، والحصول على حلول أمنيّة متطورة تساعد موظفي أمن المعلومات في إنجاز اعمالهم، وتوظيف أصحاب الخبرة في أمن المعلومات للتقليل من المخاطر.وأوضحوا أن قطاع الرعاية الصحية يقع دائماً تحت وطأة هجمات القرصنة الإلكترونية، بسبب التخلي عن المعايير الأمنية غير المواكبة للعصر والعمل بالنظم القديمة التي لا تتناسب مع المقاييس العالمية، حيث ارتفعت أعداد هجمات القرصنة الإلكترونية التي استهدفت منظمات الرعاية الصحية خلال العام الماضي 2016 بنسبة 63%، كمت سجلت مؤسسات الرعاية الصحية في شهر مارس الماضي نمواً في الاختراق الإلكتروني بنسبة 155% مقارنة بالشهر نفسه سنة من العام الماضي.وأوضح شهاب نجار قائد وحدة مكافحة الارهاب الالكتروني بمنظمة شرطة السايبربول الدولية، أن العديد من الشركات المتخصصة في الحلول الامنية نشرت مقالات وتغريدات توعوية بخصوص فيروس الفدية WannaCry ، كما قامت بتحديث مضادات الفيروسات وذلك لحماية المستخدمين.وحول خسائر الجهات المتضررة من الهجمات الأخيرة، اعتبر أن الخسائر المادية يُمكن التعامل معها، لكن سمعة الجهة بعد اختراقها هو ما يشكل الخطر الأكبر، حيث يطلب فيروس الفدية 300 دولار لإعادة فتح الجهاز المستهدف الواحد، وهناك عداد زمني للفيروس، حيث أنه في حال لم يدفع الضحية مبلغ الفدية خلال 3 أيام، يرتفع مبلغ الفدية إلى 600 دولار، وقد أصاب الفيروس أكثر من 77 ألف جهاز في 100 دولة تقريباً ، وهذا يعني أن الخسائر المادية قد تصل تقريبا الى 23 مليون دولار خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة فقط.وبشأن كيفية تجنب تلك الهجمات مستقبلاً، طالب نجار الجهات الرسمية بتوعية الموظفين العاملين داخل المؤسسات، لأن الموظف نفسه هو المسؤول عن أمن معلوماته وبياناته، ولأن الهجوم في الأصل يستهدف كل الأجهزة بشكل عشوائي، مشدداً على أهمية الحصول على حلول أمنيّة متطورة تساعد موظفي أمن المعلومات في إنجاز اعمالهم، وهي حلول تساعد في التصدي ومراقبة أي نشاطات خبيثة داخل الشبكات والأجهزة التي قد يتم استهدافها، علاوة على أن توظيف أصحاب الخبرة في أمن المعلومات لدى الجهات الحكومية سيساهم بكل تأكيد بالتقليل من أي مخاطر متوقعة على تلك الجهات.وعن الجهات التي تقف وراء الهجمات الأخيرة، أشار إلى أن التحقيقات ما زالت جارية، لكن بوجهة نظري فإن الهجمات الإلكترونية موجهة لاستهداف دول محددة أكثر من غيرها، وهذا ربما بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة بين دول عديدة منها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين.وعن الدول الاكثر تضرراً من فيروس الفدية، قال إنه كانت على قائمة الدول الأكثر استهدافاً بهذه البرمجية الخبيثة دول روسيا يليها أوكرانيا وتايوان والهند، وتم تسجيل بعض الإصابات في دول عربية، إلا أنها كانت إصابات لمؤسسات صغيرة ولم يتم الإعلان عنها رسمياً حتى الآن.وتابع: "هناك إصابات بالفيروس في دول عربية عديدة، ودول أخرى لم تعلن عن الاصابات ربما للحفاظ على سمعة تلك الجهات، وهذا بالتأكيد لا يعني أن كل الدول آمنة ومحصنة"، مشيراً إلى أن الإجراءات والتدابير التي يتم اتخاذها للتقليل من مخاطر الهجمات الإلكترونية ما هي إلا سبل للوقاية لا لمنع الهجمات من الجذور، وقد ساهم انتشار أنظمة التشغيل والبرمجيات المقرصنة في دول عربية عديدة في رفع نسبة المخاطر في تلك الدول.وأضاف "هناك مؤسسات عربية عديدة ما زالت تعتقد بأنها ليست بحاجة لأمن المعلومات لأنهم لا يتعاملون مع معلومات حساسة بحسب رأيهم، والجزء الآخر من المؤسسات لا يمتلك الميزانية المناسبة لأمن المعلومات، وهو الأمر الخطير الذي يدق ناقوس الخطر في تلك الدول".

مشاركة :