دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين، إلى “إعادة صياغة تاريخية” لأوروبا في مواجهة تنامي النزعة الشعبوية ومخاطر التفكك. وقال ماكرون بعد اجتماعه الأول ببرلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن رد الفعل على هذه الظواهر لا يمكن أن يتم إلا “من خلال إعادة صياغة تاريخية” لأوروبا. ووصل الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون إلى ألمانيا، الاثنين، في أول رحلة خارجية له بعد يوم من تنصيبه رئيساً للبلاد. وقبل ساعات من وصوله، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إنها ستستقبل ماكرون بعقل متفتح في اجتماع يهدف إلى تنشيط العلاقات بين البلدين والمشروع الأوروبي المضطرب الذي تدعمه. وتوجه ماكرون إلى برلين بطموحات للدفع باتجاه التكامل الأوروبي، وهي مهمة أرقت بعض المحافظين الألمان القلقين من أن يطلب من برلين تقديم دعم مالي للدول التي تواجه مقاومة للإصلاحات. واختارت ميركل التعامل بإيجابية قبيل اجتماعها مع ماكرون المصرفي السابق، 39 عاما، والذي هزم اليمينية المتطرفة مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 7 مايو/أيار بعد حملة طويلة أظهرت انقسامات عميقة حول دور فرنسا في أوروبا. ويرغب كل من ماكرون و ميركل في بدء العلاقات بتحالف وصفته بعض وسائل الإعلام الألمانية باسم (ميركرون) للتأكيد على مرونة الاتحاد الأوروبي رغم تصويت بريطانيا على الانسحاب من التكتل والأزمات المالية وأزمة المهاجرين، التي أدت إلى صعود تيار اليمين في أنحاء دول الاتحاد.
مشاركة :