طالبت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة اليوم الاثنين (15 مايو/أيار 2017) بجمع تمويل يبلغ 1.4 مليار دولار لمساعدة1.8مليون لاجئ من جنوب السودان هربوا من العنف والجوع إلى ست دول مجاورة. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي إنه تم جمع 14 بالمئة فقط من خطة الاستجابة الخاصة بمساعدة لاجئي جنوب السودان لهذا العام. وأكد البيان أن "الوكالات الإنسانية تكافح من أجل توفير الغذاء والماء والدعم الغذائي والمأوى والخدمات الصحية للاجئين" فيما أصبح الآن أسرع أزمات اللاجئين نموا في العالم. وسقط جنوب السودان في صراع عسكري عندما تصاعد الخلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار في ديسمبر/ كانون أول .2013 وقد عرقل الصراع أنشطة الزراعة، مما جعل 100 ألف شخص يواجهون المجاعة ودفع الملايين إلى الاعتماد بشكل أكبر على المعونات الغذائية. وقال ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي إن "معاناة شعب جنوب السودان لا يمكن تصورها". وأوضح "إنهم قريبون من الهاوية، والعنف هو السبب الجذري لهذه الأزمة، فالعاملون في مجال المساعدات غالبا ما لا يستطيعون الوصول الى أكثر الأشخاص تأثرا بالجوع، ويموت الكثير من الناس من الجوع والمرض، وقد فر الكثيرون من وطنهم من أجل السلامة بالخارج". وفر اللاجئون إلى كل من أوغندا والسودان وإثيوبيا وكينيا والكونغو وجمهورية وافريقيا الوسطى. وأضاف بيسلى أن أكبر عدد من اللاجئين، وهو حوالى 900 ألف شخص، يوجد في اوغندا حيث اضطرت الأمم المتحدة بالفعل إلى خفض الحصص الغذائية لكثير منهم. وتأتي الغالبية العظمى من التمويل من الحكومات، حيث لا تمثل الجهات المانحة الخاصة سوى حصة بسيطة.
مشاركة :