صحيفة وصف : روى نائب وزير الداخلية “عبدالرحمن الربيعان” جوانب من حياة “الأمير نايف بن عبدالعزيز” -رحمة الله-. جاء ذلك في إحدى جلسات معرض “نايف .. القيم”، الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز سنويًّا للتعريف بالدور الريادي والإنجازات التي قدّمها صاحب السمو الملكي “الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود” -رحمه الله- لدينه ووطنه وأمته. وتحدث نائب وزير الداخلية عن شخصية الأمير نايف؛ حيث افتتح الجلسة بالقول: إنه تشرَّف بالعمل مع سموه ٢٨ عامًا كانت حافلة بكثير من القصص والخبرات والمواقف التي تستحق أن تذكر ليستفاد منها. واستهل “الربيعان” حديثه بسرد صفات الأمير نايف من خلال قربه في العمل من سموه، قائلاً: كان عادلًا من غير ضعف، قويًّا من غير ظلم، يقول الحق ولا يخشى لومة لائم، كان كريمًا شجاعًا هادئًا في اتخاذ القرار الصحيح وإيصال رأيه بأسلوب حضاري وصريح. وأضاف: “كان التواضع والحلم والتأني من أبرز سماته، كان -رحمه الله- يجيد الاستماع للشخص الذي يتحدث إليه، دقيق القراءة للعمل الذي كان يعرض عليه، فقد كان يهتم بأدق التفاصيل”. وقال معاليه: إن الأمير نايف يَعتبر الثوابت الشرعية خطًّا أحمرَ وتحتل عنده مكان الصدارة؛ وذلك بالحفاظ على الضرورات الخمس التي أمر الشرع بالحفاظ عليها. وكان -رحمه الله- يرى أن الأمن والاستقرار أمانة يجب الحفاظ عليها ورعايتها؛ حيث إن المواطن هو رجل الأمن الأول. واستذكر “الربيعان” المقولة الشهيرة للأمير الراحل التي قال فيها: “لكل ضال قف عند حدك، سواء كان ابني أو قريبي أو صديقي .. كائنًا من كان”. وعن هذه المقولة الشهيرة له -رحمه الله- يقول “الربيعان”: كان حازمًا صارمًا، لا يسامح ولا يساوم من تسول له نفسه المساس بالأمن أو من يحاول أن يعبث بسيادة أو مكتسبات ومقدرات هذا الوطن العظيم. وأضاف: “كان غفر الله له على قناعة تامة أن وطننا غني برجاله ونسائه، وأنهم قادرون على خدمة بلدهم والحفاظ عليه من مكر الأعداء؛ فقد كانت ثقته -رحمه الله- لا حدود لها في المواطن”. وأكد “الربيعان” أن الأمير نايف كان يولي الحج وخدمة الحجيج اهتمامًا بالغًا، وهو ما كان يؤكد -رحمه الله- عليه بعدم السماح لأي أحد كائنًا من كان الإساءة لفريضة الحج أو لأي حاج قصد بيت الله الحرام. وعن جهوده -غفر الله له- في مكافحة الإرهاب يقول “الربيعان”: كان سموه يرى أن التطرّف نتاج فكر والفكر يحارب بفكر، وعلى هذا المبدأ بنيت إستراتيجيات مكافحة الاٍرهاب في المملكة. وقد تناول معاليه اهتمامه -غفر الله له- ببناء منظومة الأمن المتكاملة والمتمثلة في قطاعات وزارة الداخلية المختلفة؛ حيث اهتم سموه بتطوير ورفع كفاءتها وذلك بتدريب العناصر البشرية وجلب أحدث ما وصل له العلم في محاربة الجريمة بأنواعها. وفي ختام حديثه استشهد “الربيعان” بعبارة ارتجلها الأمير نايف قال فيها” “أقسم بالله أنني لم أجد فيهم واحدًا مصابًا من الخلف، إصاباتهم دائمًا في الوجه وفِي الصدر .. إنهم يُقدمون ولا يهربون”؛ في إشارة إلى اهتمامه -غفر الله له- بشهداء الواجب تقبلهم الله. (0)
مشاركة :