كونا- شمل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد برعايته وحضوره حفل افتتاح حدث «الكويت عاصمة الشباب العربي 2017» وتكريم الفائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي، الذي جرى أمس على مسرح قصر بيان.ووصل سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان، والقائمين على الحفل. وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، والشيخ جابر العبدالله، والشيخ فيصل السعود، وسمو الشيخ ناصر المحمد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح، ووزير شؤون الديوان الاميري بالإنابة خالد بودي، وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني.وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تم عرض فيلم بعنوان «لماذا الكويت عاصمة الشباب العربي» بعدها ألقى الوزير خالد الروضان، كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: أتحدث أمامكم فتجذبني هيبة الحضور ويحلق بمشاعري سمو الرعاية وأنظر أمامي فيقوى العزم وتتوهج الإرادة في تحديات الأمل.فأنا في حضرة الأمير الذي احتضن الشباب وأنا في عزوة العروة الوثقى من أهلي وفتية قومي أنا في مهرجان الشباب العربي وفي عاصمة الذات الكويت.لماذا الكويت لأن التركيبة العمرية تقول ذلك، ولأن العنفوان الفكري لشبابها يفرض ذلك ولأن احتضان دستورها لشبابها يعبر عن ذلك.الكويت عاصمة الشباب العربي لأنها على صغر مساحتها تحتضن شبابا من العالم كله وعلى قلة خضرتها تزرع الخضرة في العالم كله ولها في العطاء الإنساني أمارة وأمير وشعب كبير.اسمحوا لي يا صاحب السمو أن أستعير بعضا من عباراتكم الكريمة «إن الاهتمام بالشباب ليس شعارا نردده أو عنوانا يتصدر خطاباتنا وليس فقط مدرسة أو ناديا أو مؤسسة هنا أو هناك انهم مادة الحاضر وأمل المستقبل فالاهتمام أمر ينبع من الأسرة والبيت ويمتد للمدرسة ثم المجتمع كله... إنها مسؤولية كبرى وأمانة عظمى بأن نزرع فيهم روح الولاء للوطن ومفاهيم التضحية والإيثار وتعزيز قيم التسامح والألفة والتلاحم ونبذ الانفلات والفوضى وتأكيد مبادئ الالتزام بالقانون وممارسة الحرية المسؤولة وبث روح العمل الخلاق والإبداع، فإن لم نحسن رعايتهم فالثمن باهظ ونحن جميعا من يلام إن تخاطفتهم يد السوء والدمار فهم مادة خصبة ووعاء حاضر تملؤه سموم الوهم والضلال والضياع إذا لم تملؤه حوافز الفكر القويم ودوافع الإصلاح والإبداع والعمل الجاد».تلك كانت كلماتكم يا صاحب السمو، وهي نبراسنا ودليلنا وخارطة طريقنا في تحقيق ما نصبو إليه من طموحات وغايات على الصعيدين المحلي والعربي. فمن ينسى دوركم المشهود ومساعيكم الخيرة وجهودكم المتواصلة الدؤوبة على مدى عقود طويلة في رأب الصدع العربي وخدمة القضايا العربية أينما كانت وهي أكثر من أن تعد وتحصى؟ ونستذكر بكل الفخر والاعتزاز مبادرتكم في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الذي عقد عام 2009 على أرض الكويت، في دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم برأسمال قدره مليارا دولار أميركي، بهدف تمكين الشباب ودعم قدراتهم وهو ما يترجم بكل صدق روح المسؤولية القومية التي يحملها قلب صباح الأحمد تجاه قضايا امته وخدمة مصالحها.يا صاحب السمو.. اننا ونحن نقف اليوم أمام سموكم فى عاصمة الشباب العربي نؤكد لكم أن أحلام الشباب العربي لا تولد في السبات وتموت في اليقظة، بل هي رؤى تعبر عن طموح وتؤكد قبول التحدي، رؤى ذات هدف واضح هو نشر نور الحق في كل سماء رؤى ذات درب شاق طويل، ولكنه يستحق العناء لأنه طريق الحرية والكرامة والتعاون والإخاء والتقدم والارتقاء. لقد آن الأوان بأن نتخطى الحلم نحو الهدف ونثب عن الانتقاد نحو الحل ونتجاوز السلب نحو الإيجاب ونجتث الكراهية لنغرس الحب ونعبر الحروب براية السلام ونستبدل معاول الهدم بعوامل البناء.نحن هنا يا صاحب السمو نحاكي قلبك الشاب على الدوام حفظكم الله، فأنتم من يعمل بجد وإخلاص ويجسد التجدد والفكر المستنير.وختاما يا صاحب السمو فلي رسالة لشبابنا العربي، فبكم يصنع التاريخ وتستعاد الأمجاد وتتحقق الغايات. ضعوا أوطانكم نصب أعينكم وآمنوا بأنفسكم وقدراتكم على تحقيق الممكن وصنع المستحيل، كما تلي رسالة للقيادات إن شبابنا أمانة في ايدينا وأعناقنا سيكون الفلاح حليفهم متى ما التفتنا لقضاياهم ووفرنا لهم البيئة الملائمة للنجاح ونحن بإذن الله قادرون على ذلك.وتم عرض فيلم بعنوان «الشباب الكويتي والعربي» وفيلم عن الفائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي، وتفضل سمو الأمير بتكريم الفائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي لهذا العام، وتم إهداء سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة، كما تم الإعلان عن انطلاقة فعاليات الكويت عاصمة الشباب العربي 2017.
مشاركة :