يبدأ فريق السد لكرة القدم مساء اليوم مرحلة الإعداد لمباراة نهائي كأس الأمير التي يلتقي فيها يوم الجمعة المقبل فريق الريان على استاد خليفة وذلك عقب ركونه يوم أمس للراحة. وتنطلق تحضيرات الفريق للمباراة النهائية بمران بدني خفيف لإزالة الإرهاق عن اللاعبين عقب المجهود البدني الكبير الذي بذلوه في مباراة الجيش السابقة.في المقابل تشهد التدريبات انطلاقاً من يوم غد وارتفاعاً كبيراً في النسق، ويحرص المدرب والجهاز الفني العامل معه على تكثيف التمارين وتنويعها للرفع في جاهزية اللاعبين وتدريبهم على الخطط التي سيعتمدونها أمام الريان، ومواصلة الأداء القوي الذي ما فتئ الفريق يقدمه في المباريات القليلة الماضية، وقاده إلى الحصول على لقب كأس قطر وبلوغ نهائي كأس الأمير. وتتنوع التدريبات التي يجريها الفريق على امتداد الأسبوع بين التمارين البدنية واللياقية في صالة الجيم وتمارين تطبيقية بالكرة على الملعب الفرعي للنادي. ويأمل الجهاز الفني في مرحلة تحضيرات الفريق المقبلة على تعزيز نقاط القوة التي ظهرت على الفريق في المباريات السابقة، وتحقيق المزيد من التجانس بين اللاعبين في مختلف الخطوط للحفاظ على المستويات القوية للفريق ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي ظل يحققها في هذه الفترة. وتجرى تدريبات الفريق بمشاركة جميع اللاعبين عقب نجاحهم في تفادي التعرض إلى إصابات في المباراة السابقة أمام الجيش. وتحظى تدريبات الفريق بتأطير إداري كبير على امتداد الأسبوع للحفاظ على تركيز اللاعبين وتوفير كل ظروف النجاح في مرحلة التحضيرات التي يجريها الفريق. وكان الفريق قد نجح في تخطي الخريطيات في ربع نهائي كأس الأمير بنتيجة 4/1 قبل أن ينجح في الفوز على الجيش بنتيجة 2/صفر في لقاء نصف النهائي. ورغم النسق البطيء للمباراة في شوطها الأول، فقد نجح السد في الضرب بقوة في الشوط الثاني وصنع عدداً كبيراً من فرص التسجيل بتوخي طرق وخطط ناجحة أربكت دفاع المنافس وكلفته قبول هدفين. وعزز المحترف الجزائري بغداد بونجاح حضوره ومركزه كهداف أول في الفريق بافتتاحه النتيجة لفريقه في أول فرصة تسجيل واضحة المعالم تتوفر للفريق، وحرر زملاءه لتقديم أداء قوي في بقية فترات المباراة. كما شهدت المباراة تألقاً بارزاً للنجم القطري حسن الهيدوس الذي حسم اللقاء لفريقه بهدف كشف خلاله عن مؤهلات فنية كبيرة وبذل فيه مجهوداً كبيراً توجه بهدف ثانٍ للفريق. وحقق السد المطلوب بصعوده إلى نهائي كأس الأمير ومواصلته المنافسة على الحصول على اللقب رغم غياب فرص تسجيل واضحة في الشوط الأول للقاء وظهور تفوق طفيف للجيش عليه على المستوى الهجومي. وكشف السد عن مؤهلاته الحقيقية في الشوط الثاني وتجاوز كل الصعوبات التي عرفها في الشوط الأول عبر الاعتماد على الاختراقات الجانبية لكل من حسن الهيدوس وعلي أسد وحُسن تمركز بغداد بونجاح في منطقة جزاء الفريق المنافس. وفي المقابل فشل الجيش في لعب شوطي المباراة بالنسق ذاته وتراجع أداؤه الدفاعي في الشوط الثاني، وظهرت العديد من المساحات، ما كلفه هدفين ودفعه نحو مغادرة المنافسة على اللقب. الجيش ينجو من هزيمة كبيرة نجا فريق الجيش من عديد الأهداف في الشوط الثاني للمباراة، بعد تألق الحارس في التصدي لعدد كبير من التصويبات، وإحباط هجمات عديدة قادها كل من بغداد بونجاح، وعلي أسد، وتشافي. وكان الجيش قد اندفع في الشوط الثاني للمباراة نحو الهجوم لتعديل النتيجة -عقب قبوله الهدف الأول- تاركاً العديد من الثغرات في الدفاع. ونجح السد في الاستفادة من هذه المساحات في صنع هجمات مرتدة عديدة، اقترب خلالها من تسجيل العديد من الأهداف، قبل أن ينجح في إضافة هدف ثانٍ حسم به المباراة لصالحه. فترة جس نبض طويلة طالت فترة جس النبض بين الفريقين، واحتاج كل واحد منهما إلى حوالي 15 دقيقة حتى تظهر أولى فرص التسجيل، بسبب الحذر الشديد الذي توخاه كل واحد منهما، وحرصه نقل المنافسة إلى وسط الميدان. ورغم ظهور بعض فرص التسجيل، انطلاقاً من الثلث الثاني للشوط، وتحرر اللاعبين نفسياً وذهنياً، مقارنة ببداية المباراة، إلا أن جميع الفرص لم ترتقِ إلى درجة الخطورة العالية، واقتصرت على تصويبات من مسافات مختلفة. وحقق الجيش تفوقاً طفيفاً على السد، في درجة خطورة الفرص التي صنعها، إلا أنه لم يجسد أي منها، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي 0 - 0. وخلافاً للشوط الأول، ارتفع نسق اللعب في الشوط الثاني، وضرب السد بقوة منذ دقائقه الأولى، وسجل هدفه الأول في الدقيقة 47 بتصويبة من بونجاح، واضعاً بذلك حداً للإخفاق الهجومي الذي رافق الفريقين منذ انطلاق اللقاء. ولجأ الجيش إلى التوغلات من جهة الجناحين، عبر مراد ناجي، وراشيدوف، ونجح في الوصول إلى منطقة جزاء منافسه، لكنه فشل في إرباك دفاع السد، فيما ظلت المباراة تزداد صعوبة عليه، بنجاح منافسه في صنع هجمات سريعة من كرات مرتدة عبر كل من الهيدوس، وتشافي. في الوقت الذي كان فيه الجيش يقترب، ويحاول إيجاد مزيد من الطرق لتهديد مرمى منافسه وإدراك التعادل، أضاف حسن الهيدوس هدفاً ثانياً لفريقه من مجهود فردي، راوغ خلاله مدافعين، وباغت الحارس بتصويبة قوية.;
مشاركة :