كاريكاتير البورتريه عبارة عن تضخيم بعض أجزاء الشكل مثل الإذن، العين، والأنف، والتضخيم ليس بمعنى التكبير بالضرورة بل حتى هو التصغير لبعض الأجزاء، وأيضا من اهم انواع كاريكاتير البورتريه هي المبالغة في الشكل المرسوم مثل اي مبالغة ان كانت في الشعر أو الكلام أو حتى الأفلام، ومبالغة فن الكاريكاتير عبارة عن لغة بصرية بحيث ترى الأمور من زاوية مختلفة وان تكون ممتعة بعين المشاهد ومن اكثر الصعوبات في هذا النوع عند الرسام المبالغة في الشكل ولكن مع المحافظة على وجه الشبه. ‎من اهم الدول التي انتشر فيها هذا الفن وترسخ بداخلها إيطاليا، اسبانيا، هولندا وانطلق هذا الفن آنذاك بعد عصر النهضة، ويعتبر رسام الكاريكاتير علي الصميخ احد الشباب البحريني الطموح والمبدع في مجال كاريكاتير البورتريه حيث يقوم برسم الأشخاص وصفاتهم بواسطة ريشته، حيث عشق علي الصميخ هذا الفن منذ الصغر، وانطلق منذ طفولته عن طريق قلمه الرصاص الذي يرافقه في كل مكان. ‎بدأ علي الصميخ في هذا المجال بعد أن أصبح متابعا لرسومات الكاريكاتير الموجودة في الصفحات الأخيرة بالصحف، وذلك بعد انتهاء والده من قراءتها وكان يدقق على الخطوط الإبداعية في رسم الكاريكاتير وهذا كله يعود لشغفه منذ صغره حول هذا الفن، كان الصميخ دائما يسأل نفسه كيف رسم؟ وكيف مرر القلم في يد الرسام؟، كان يسعى في السابق ان يكون رسام كاريكاتير صحفي ولكن لم يتلق الدعم الكافي حتى يستمر في المجال ومع ذلك انطلق الصميخ في عمر الستة عشر عاما في رسم الكاريكاتير في المجلة البحرينية السابقة (المواقف) التي كانت تصدر بشكل أسبوعي في السابق وكانت من اقدم المجلات في البحرين، وحينها كانت القضية الفلسطينية تكتسح معظم المواضيع في الصحف والمجلات فكان يقرأ المقالات المطولة التي تكون في الصحف ويحولها لرسومات كاريكاتورية تعبر عن القضية. ومن أهم الرسامين الذين تأثر بهم رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي الذي استشهد بسبب ريشته، ومن أهم الأعمال التي رسمها الفنان علي الصميخ رسمه للفنانة القديرة نبيلة عبيد التي جسد من خلالها روحها المرحة وأسلوبها الفكاهي عن طريق العين الناعسة والأنوثة الطاغية، كذلك الفنان الخليجي عبد الحسين عبدالرضا الذي ركز من خلاله على العين التي تتميز بالضحكة وتبين حس وروح الفكاهة، إضافة للزعيم العربي الراحل جمال عبدالناصر وقد قام في رسمته بإبراز الصفات القيادية وروح القيادة. ‎وأيضا من الشخصيات الأجانب هم العالم الألماني ألبرت أينشتاين، الممثل الامريكي ليوناردو دي كابريو، رئيس الولايات الامريكية دونالد ترامب، ومن أصعب الرسومات التي رسمها الفنان علي الصميخ وهي دراسة ومحاكاة لوحة الرسام الايطالي ليوناردو دا فينشي (الموناليزا) من خلال الاجتهاد لرسمها عن طريق الكاريكاتير بإسلوبه الخاص، وأيضا من ضمن الرسومات الأصعب رسم الرسام الهولندي رامبرانت فان راينالتي حاول من خلالها محاكاة رسوماته الإبداعية والدخول في شخصيته الصعبة وأسلوبه. ‎وقد حصل الفنان علي صميخ في مسيرته التي امتدت لسبع سنوات متواصلة في فن الكاركاتير على الكثير من الجوائز كما تم اختياره من أفضل خمس رسامين الكاركاتير العرب من الجمعية المصرية للكاريكاتير ومؤخرًا حل ضيف شرف في مهرجان الكاريكاتير الدولي بالكويت، وأيضا قدم العديد من الورش خارج البحرين وداخلها.