استؤنفت أمس الاثنين تحركات العسكريين المتمردين الذين يطالبون بعلاوات متأخرة، بإطلاق نار كثيف في بواكيه (وسط) وكذلك في ابيدجان حيث يسود توتر كبير.وأكد متحدث باسم كتيبة المشاة الثالثة في بواكيه، مركز حركة العصيان، ان الأمر ليس انقلاباً. وأضاف «الرئيس (الحسن وتارا) وقع على ورقة يقول فيها انه موافق على صرف علاواتنا. عندما يدفع، نعود إلى بيوتنا». وأضاف «سنمضي حتى النهاية. لن نلقي السلاح. نحن 8500 عسكري أوصلوا وتارا إلى الحكم، لا نريده أن يرحل ولكن عليه الإيفاء بوعده. الأمر بسيط». تضم هذه الكتيبة المتمردين السابقين الذين دعموا وتارا خلال الأزمة الانتخابية في 2010-2011 قبل ان يدمجوا في الجيش.واتسعت الحركة الاثنين إلى أبيدجان خصوصا بعد ان شهدت هدوءا خلال نهاية الاسبوع، هنا أيضا أغلق المتمردون الطرقات واطلقوا النار في الهواء من ثكنتين.وذكر مراسل لوكالة فرانس برس ان الطرق المؤدية إلى ثكنة اكويدو خصوصا جادة فرنسوا ميتران اغلقت ويمنع السكان من التوجه إلى وسط المدينة حيث طلبت شركات عدة من موظفيها البقاء في بيوتهم. وأعلن قنصل فرنسا اغلاق المدرستين الفرنسيتين «بسبب اطلاق النار في معسكر اكويدو واغلاق الطرق القريبة» وأوصى «بتجنب الخروج إلى الشارع». وطلب البنك الافريقي للتنمية من موظفيه «البقاء في بيوتهم وعدم التحرك لأن الوضع الأمني ليس واضحاً حالياً في ابيدجان». كما يسمع اطلاق نار مصدره معسكر غالييني على الهضبة في حي بلاتو بوسط المدينة الذي كان من النقاط الساخنة نهار الجمعة.واكد المتمردون الذين يسيطرون على بواكيه مساء الأحد تصميمهم على مواصلة تحركهم على الرغم من التهديدات «بعقوبات قاسية» من قبل رئاسة الاركان. وافادت حصيلة أولى للضحايا بأن عشرين شخصا أصيبوا بجروح بينهم ستة بالرصاص منذ أن بدأ ما بين مئة و300 جندي حركة عصيان، بعد حركة احتجاجية اولى قاموا بها في كانون الثاني/ يناير الماضي. واعلنت عائلة الرجل الذي أصيب بجروح خطيرة بالرصاص السبت في بواكيه انه توفي الاحد في المركز الطبي الجامعي. (أ ف ب)
مشاركة :