نظمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، أمس، احتفالين بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة، الأول في مركز واسط للأراضي الرطبة، تحت شعار «مستقبلهم هو مستقبلنا»، بمشاركة مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، ومزرعة الأطفال، ومدرسة الأندلس، والثاني في مركز كلباء للطيور الجارحة في المنطقة الشرقية.وتحرص الهيئة على الاحتفال بهذه المناسبة التي انطلقت أساساً على مستوى العالم في العام 2006، منذ إعلان المنظمة الدولية لحماية الطيور عن هذه المناسبة، وذلك للحفاظ على الطيور المهاجرة، وتسليط الضوء على الحاجة إلى الحفاظ عليها. قالت هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة: استهدفت فعالية اليوم العالمي للطيور المهاجرة في مركز واسط للأراضي الرطبة، زوار المركز، وطلبة المدارس والجامعات، وموظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية، ولاقت الفعالية تفاعلاً لافتاً من قبل الزوار والجمهور، وتم اختيار محمية واسط كمكان للاحتفال، من أجل إبراز موقعها ضمن أهم المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط، وأهم محطات الاستراحة للتكيف المعيشي الآمن بالنسبة للطيور المهاجرة.ولفتت السويدي إلى أهمية التوعية بضرورة حماية الطيور المهاجرة، ومواجهة المشكلات التي تعيق بقاءها أو انقراضها، والعمل على إنشاء المحميات البيئية في المواطن والموائل التي ترتادها الطيور المهاجرة، فالطيور المهاجرة مؤشر جيد على كيفية التفاعل مع البشر واستخدام البيئات الطبيعية من حولهم، فهي تواصل حركتها في جميع القارات والمحيطات في العالم، وحماية هذه الطيور من خلال حماية موائلها، مسألة مهمة جداً لنا كبشر كما هو الحال للطيور نفسها.وتضمنت فعاليات الاحتفال إبراز أسباب ملائمة محمية واسط للطيور المهاجرة، بالإضافة إلى الحدائق المنزلية، والورش التطبيقية، مثل إعادة تدوير بيت العصفور، وزراعة الأشجار. وتزامن الافتتاح مع إكمال الطائر البشري بعد عودته من جديد، من مسيرة هجرته منذ عام 2016، حاملاً معه ذكريات فعالية الطيور المهاجرة عام 2016، والأخطار التي واجهته أثناء هجرته، ووصوله إلى مواقع الاستراحة مثل المحميات الطبيعية. وتبع ذلك الوصول إلى صالة العرض، حيث تمت مشاهدة الكرة الأرضية وتوضيح مسارات الطيور أثناء هجرتها والأخطار الطبيعية التي تواجهها، كما تم شرح طريقة تعرف الطير بالمواقع الآمنة لمعيشته باستخدام التقييم الأولي من نظرة الطائر.بعد ذلك تم الانتقال إلى الحديقة المنزلية، وشرح أهم النقاط التي تعيق اختيار الطائر لمكان استراحته أثناء مسيرة الهجرة التي تكون من صنع الإنسان، وطرق تجنبها أو التقليل منها، ثم الانتقال إلى المحمية وإبراز أهمية اختيار محمية واسط من ضمن أهم المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط، وبيان أسباب ملائمة المحمية للطيور المهاجرة، وبعد ذلك شارك طلبة المدارس في عدد من الورش التطبيقية والتثقيفية الخاصة.وتشكل هجرة الطيور رحلة موسمية تقوم بها أسراب من الطيور لمسافات هائلة عبر العالم، وتختلف وتتنوع أسباب هجرتها، لكن ذلك لا ينفي ضرورة حمايتها، وبالتالي فإن الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة يعتبر مناسبة لنشر الوعي حول أهمية الحفاظ على التنوع البيئي، ودعم جهود الحملة العالمية المتعلقة بدعوتها إلى ضرورة المحافظة على الطيور المهاجرة، والتحذير من التهديدات التي تواجهها في طرقها ومساراتها. كما نظمت الهيئة، فرع المنطقة الشرقية، فعالية اليوم العالمي للطيور المهاجرة، في مركز كلباء للطيور الجارحة، تحت شعار «الهجرة بين الحلم والحقيقة». وقالت عواطف النقبي، مدير فرع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في المنطقة الشرقية: «تهدف فعالية الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة إلى المساهمة في تنمية الوعي والثقافة المجتمعية بأهمية الطيور المهاجرة، والمخاطر التي تواجهها أثناء هجرتها، والتوعية وتثقيف المجتمع بأهمية صون الحياة للمجتمع والطيور المهاجرة، وإقامة الفعاليات والأنشطة التي تسهم في تنشيط الوجه السياحي للمركز». ولفتت إلى أن الفعالية استهدفت زوار المركز وموظفي الهيئة، بالإضافة إلى المؤسسات والدوائر الحكومية، حيث شارك في الفعاليات هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، فرع خورفكان، ومركز الحفية لصون البيئة الجبلية، ومدرسة السدرة للتعليم الأساسي.
مشاركة :