تأهل منتخبا تايلاند واليابان إلى نصف نهائي بطولة فزّاع الدولية لكرة السلة على الكراسي المتحركة، التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وينظمها نادي دبي لأصحاب الهمم حتى بعد غدٍ الخميس، في صالة مكتوم بن محمد آل مكتوم في النادي الأهلي.حقق الفريقان الآسيويان الفوز الثاني على التوالي أمس، بعدما تغلب منتخب تايلاند على منتخب البحرين بنتيجة 67-35، فيما تفوق المنتخب الياباني على نظيره السعودي بنتيجة 59-36، ليرفع كل فريق رصيده إلى 4 نقاط في صدارة ترتيب المجموعة الأولى، على أن تكون المواجهة بينهما اليوم حاسمة لتحديد الترتيب النهائي بينهما، ومعرفة هوية من سيواجهان من المجموعة الثانية.وكانت الجولة الأولى للمجموعة نفسها شهدت أمس الأول، تفوق تايلاند على السعودية بنتيجة 51-42، وذلك بعد مباراة مثيرة في مجرياتها، فيما تغلبت اليابان على البحرين بنتيجة 54-31.وأحرج المنتخب السعودي نظيره التايلاندي ونجح بالتقدم عليه في نهاية الربع الأول بنتيجة 11-9، ثم تقدم بنهاية الشوط الأول بنتيجة 24-23، ثم نجح منتخب تايلاند بفضل تألق لاعبه أكاستي جومجارين في قلب الأمور بإحرازه 26 نقطة، وكسب اللقاء لصالحهم.وعلى خطٍ متصل، أشاد ألن ماتاستاس مدرب منتخب بريطانيا الذي حقق فوزاً كبيراً على جنوب إفريقيا أمس الأول بنتيجة 101-42، بما تقدمه بطولة فزاّع الدولية لسلة الكراسي المتحركة، وقال: «دبي تفتح الأبواب للأجيال الصاعدة عبر إقامة هذا النوع من البطولات التي تجعلنا قادرين على المزج بين لاعبي الخبرة واللاعبين الشباب، وخوض غمار مباريات أمام فرق من مختلف القارات».وأضاف: «نحن فريق نخوض منافسات كأس العالم أو الألعاب الأولمبية أو هذه البطولة بنفس الطموحات، قادمون لخوض المباريات والفوز بها، والاستمتاع بوقتنا في هذه الدولة الرائعة التي تقدم الكثير لأصحاب الهمم، التجربة بأكملها رائعة ومتكاملة».في سياق آخر، يشارك العديد من اللاعبين المشاركين قصص نجاحهم التي عرفوها بفضل الرياضة وتحديداً لعبة كرة السلة على الكراسي المتحركة، التي غيرت حياتهم بشكل كلي.وكشف أكاستي جومجارين نجم المنتخب التايلاندي، عن قصته وقال: «شعرت بالعزلة بسبب إعاقتي، وكنت أتابع كرة السلة عبر التلفاز، حتى شجعتني عائلتي على تجربة ممارستها في ناد قريب من منزلنا، ومن هناك بدأت باللعب، وبعدها تغيرت الأمور وأصبحت أخوض المباريات وأسافر حول العالم وأقدم مهاراتي، إنها تجربة رائعة للغاية».كما تحدث بيلي بريدج لاعب المنتخب البريطاني، وقال: «بدأت بممارسة كرة السلة في منطقتي في لينكولن بسن ال12، ومنذ ذلك الوقت تعلقت بها كثيراً، وأحببت إكمال مشواري فيها بدعم من أصدقائي وعائلتي، وممارسة هذه الرياضة جعلتني أتنقل كثيراً وأكتشف العالم، إلى جانب العناية بصحتي والاهتمام بالكثير من جوانب حياتي».