ندوة صناعة القدوات تشدد على دور الاسرة في حماية الطفل من القدوة السيئة وخطورة التقنية

  • 5/16/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت ندوات نماذج ( كيف نكون قدوة؟) و التي انطلقت صباح امس الاحد بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين امير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل ضمن فعاليات الاسبوع الثقافي لملتقى مكة الثقافي . وشهدت ندوات اليوم الثاني حضورا لافتا، وتفاعل الحاضرين مع المشاركين في الندوة ” الثقافة وصناعة القدوة” للدكتوره هند ال خليفه والدكتور سعود كاتب و الدكتورة دلال نمنقاني والدكتور سعد البازعي و أدارها الدكتور عبدالله الخطيب وانطلقت عند الخامسة مساء بمحاضرة للدكتورة هند ال خليفة والتي تحدث عن “الطفل وبناء القدوة” . وأبرزت الدكتورة ال خليفة أهمية القدوة في حياة الطفل والتي لها أهمية بالغة في تنشئته النشأة الصحيحة و تتفاعل معها العوامل الوراثية و البيئية لتحدد كفاءة عمل الدماغ للطفل والقدرات الذهنية فتتشكل القيم لديه. وشددت الدكتورة هند ال خليفة المحاضرة بجامعة جدة والاستشارية الاسرية على ان الاقتداء والتقليد والمحاكاة لدى الطفل فطرة وجبلة من الانسان فهر بمثاباة رادار متحرك بالمنزل فيحب المحاكاة من تلقاء نفسه فهو يبحث عن القدوة فيلجأ الى إيجادها من خلال الاجهزة اللوحية والتي اصبح يقضي الساعات الطويلة يتصفحها ويطلع على محتواها فخطفت تلك الوسائل الاطفال . وقدمت ال خليفة حلولا وبدائل لصناعة القدوة ومنها الامطار بالقدوات الحسنة و غرس القيم لديهم ونشر الوعي و توفير وزراعة القدوة بغرس الصفات لديهم والتي نريدها في اطفالنا. فيما استعاد الدكتور سعود كاتب جانب من القدوة الحسنة في حياته والتي لخصها في احد أصدقائه وأطلق عليه “الصديق القدوة” والذي اسهم في نجاحه وتغيير حياته الى الأفضل فكان ذلك الصديق القدوة دورا في اختيار دراسته وتخصصه . وابان الدكتور كاتب الى ان القدوة كانت ضيقة ومحصورة داخل المنزل وتقتصر على الوالدين ، غير ان الثورة المعلوماتية والتقنية جعلت القدوة تصبح اكثر توسعا لدى الطفل والتي لم تعد تلك القدوات الضيقة بل بالإمكان ان تتشكل القدوات في نطاق خارج الدولة وفِي دولا وقارات بعيدة عن طريق البرامج التقنية والالعاب المباشرة عن طريق الانترنت وهو ما يتوجب علينا الحذر منه فهذا القدوة لا نعرف عمره او تفكيره او اتجاهاته وهو ما قد يصبح خطرا حقيقيا على حياة الابن . وشدد على ان منع وسائل التواصل الاجتماعي من النشء غير مجدي ولا يحقق المأمول والحل في التربية الصحيحة والتنشئة الاسلامية و زيادة الثقة لديهم. وفِي ثالث المحاضرات في ندوة كيف نكون قدوة؟ كانت للدكتورة دلال نمنقاني استاذ علم الأمراض و عميدة كلية الطب بجامعة الطائف وتحدثت عن ثقافة العمل واساليب بناء القدوة وطرحت عدد من الأسئلة (لماذا اعمل، كيف اعمل، ومتى اعمل، وماذا اعمل) وهي اسئلة الهدف منها الكشف عن اتجاهات الخريجين وطرق تفكيرهم في البحث عن عمل وهو ما يسهم في بناء ثقافتهم في مجال العمل . وشخصت نمنقاني العوامل التي تسهم في ثقافة العمل بما يحمله الفرد من ثقافة ونظام ديني وثقافي و التجارب شخصية ونماذج القدوة حوله و ثقافة المحيط حوله، وعززت الدكتورة دلال نمنقاني ادوار التعامل مع التكنولوجيا و توظيفها لصالح العمل والتفكير الإيجابي والالتزام بالوقت. واكدت الدكتورة دلال محي الدين على بمن يقتدي الشاب مشددة على ضرورة الأخذ بالمميزات لكل شخص للخروج بقدوة مثالية . وختمت حديثها على شعار”بناء الانسان و تنمية المكان” والتي تعد نبراسا للقدوة . وكان اخر فرسان الندوة المثقف والأديب الدكتور سعد البازعي والذي تحدث عن مفاجآته بحجم ملتقى شباب مكة المكرمة ومدى تاثيره لتصبح منطقة قدوة لغيرها، نامل ان تحذوا حذوها بقيه المناطق حذوها في النهوض بالثقافة . و زاد البازعي سأتحدث عن أهمية استعادة الجانب الاخلاقي للمثقف فهو قدوة لغيره في سلوكه و تعامله مع الآخرين وقيمة ومبادئه و تواضعه و همته فهي قيم يجب ان تناقش و ان تسهم في بناء القدوة بالمجتمع. عقب ذلك تداخل الحضور فكان للدكتور سحمي الهاجري مداخلة اكد فيها على دور الثقف واهمية ما يقدمه للمجتمع و تناول أطروحه الدكتور البازعي حول ذلك الدور فيما اشار الدكتور جريد المنصوري عن شمولية الاختيار في المشاركين بالندوات بهدف تقديم المفيد و شدد على التفاعل الذي شهدته المحاضرات من الحضور. فيما طالبت احدى الحاضرات بضرورة اشراك الشباب والشابات في كيفية صناعة القدوة و اختيارها موكدة على دورهم الفاعل في المجتمع وهو ما يهتم به امير منطقة مكة المكرمة الداعم الاول للشباب في المنطقة، و مداخلة اخرى شدد احد الحاضرين على خطورة ما تصنعه وسائل التواصل الاجتماعي من صناعة القدوات بشكل خطر والتي تغلف بوجه جميل فيما في باطنها تدمر قيم المجتمع وطالب بضرورة مراقبة الأبناء مع منحهم مساحة كبيرة من الثقة . الى ذلك يحاضر الشيخ صالح بن عواد المغامسي امام وخطيب مسجد قباء مساء اليوم الثلاثاء في قاعة الملك فيصل بجامعة الملك عبدالعزيز في تمام الساعه الثامنة مساء و يدير الحوار الشيخ علي العبدلي مدير الاوقاف والشئون الاسلامية في منطقة مكة المكرمة. وتعد الدعوة مفتوحة للرجال والنساء ومن المقرر أن تفتح أبواب الحوار والأسئلة مع الشيخ بعد انتهاء محاضرته التي يتوقع أن تستغرق ساعتين . ويحظى الشيخ المغامسي بشعبية كبيرة في الأوساط السعودية لما عرف عنه من علم غزير وسعة في المعرفة والاطلاع في مختلف المجالات الشرعية وفوق ذلك احساس مرهف وشفافية مطلقة . وتعد ندوة الشيخ المغامسي آخر فعاليات الاسبوع الثقافي لملتقى مكة الثقافي يقام بعدها عشية الأربعاء الحفل الختامي لملتقى مكة برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة الامير خالد الفيصل.

مشاركة :