توافق بين أميركا والإمارات على سياسة الحزم في أمن الخليج

  • 5/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الاثنين مباحثات في البيت الابيض تركزت على أمن الخليج العربي والحزم مع القوى الساعية الى التدخل في المنطقة وزعزعة استقرارها. وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد لواشنطن قبل أسبوع من 4 قمم يشارك بها ترامب في السعودية يومي 20 و21 مايو/أيار الجاري. واكد ولي عهد أبوظبي على ان الامارات "حريصة دائماً على تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وتعزيزها ودفعها إلى الأمام خاصة في ظل توافق وجهات النظر بين البلدين الصديقين حول القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أمن الخليج العربي وأزمات الشرق الأوسط ومواجهة الإرهاب ومهدِّدات الأمن والاستقرار على الساحة الدولية"، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام). وأشار الشيخ محمد إلى رؤية البلدين حول ضرورة بناء موقف دولي قوي وفاعل في مواجهة الإرهاب والقوى الداعمة له بصفته من أخطر التحديات التي تواجه الأمن والاستقرار والتنمية في العالم. وأشاد ولي عهد أبو ظبي بمبادرة الرئيس ترامب لتعزيز علاقات الولايات المتحدة مع شركائها الرئيسيين في المنطقة وإلى تبني الولايات المتحدة نهجاً أكثر حزماً وصرامةً لمواجهة الفكر المتطرف والعدواني. وأكد الشيخ محمد على استعداد الإمارات للعمل والتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي بما يعزِّز أمن منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط ويصبُّ في مصلحة شعوب المنطقة وتطلعاتها إلى التنمية والأمن والسلام. وذكر ان الزيارة المرتقَبة لترامب للسعودية ولقاءاته المقرَّرة مع القادة الخليجيين والعرب والمسلمين هناك تؤكد أهمية منطقة الخليج العربي بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام في السياسة الأميركية. وستكون زيارة ترامب للسعودية هي أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي قبل أن يتوجه إلى إسرائيل وإيطاليا ليصبح بذلك أول رئيس أميركي يبدأ زياراته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية. واعتبر الشيخ محمد بن زايد ان الزيارة تؤكد اهتمام الإدارة الأميركية بأمن الخليج العربي والتعاون مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في التصدِّي للمخاطر التي تهدِّد المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية للمصالح الأميركية والعالمية. واتفقت الامارات والولايات المتحدة قبل ايام على عقد شراء 160 صاروخاً من طراز باتريوت بقيمة ملياري دولار. وبحث الشيخ محمد وترامب جملة من القضايا الإقليمية والدولية تركزت حول التدخلات الإقليمية المزعزعة للأمن في منطقة الشرق الأوسط والأزمة السورية ومسار الجهود الدولية الجارية في شأنها والقضية الليبية. وناقش الجانبان جهود المجتمع الدولي في محاربة العنف والتطرف والجماعات الإرهابية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقالت وام إن اللقاء شهد بحث تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية. كما ناقش الجانبان آفاق التعاون الاقتصادي وأهمية توسيع العلاقات التجارية الثنائية. وبلغ التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والإمارات 19 مليار دولار في العام 2016 حيث تعد دولة الإمارات ثالث أكبر مستورد للسلع والخدمات الأميركية على مستوى العالم.

مشاركة :