الشارقة: جيهان شعيب رحيل لن يفارق ذاكرة التاريخ، باق في الوجدان، ويقظ في الأذهان، هو ما خطَّه القدر للعروبي الكبير، صاحب الكلمة الحرة، والموقف السياسي الصلب، وفارس الإعلام البارز تريم عمران تريم، الذي ودع الحياة يوم 16 مايو من عام 2002، تاركاً إرثاً لا يندثر من الالتزام الذي كان نبراسه في التعامل مع القضايا الوطنية والعربية، فضلاً عن صوته الوطني الذي كان مدافعاً دوماً عن السيادة، والشرف، والعزة، والكرامة.خمسة عشر عاماً مضت على فراق لاتزال القلوب تنطوي على وجع رافقها، وحنين للراحل لايزال يعشش في خبايا الأنفس، واشتياق إلى خطواته التي كانت تحمل مع دبيبها اليومي نشاطاً، وثقة، ورغبة عارمة في التحديث، والتجديد، والتطوير، وبناء كيانات فكرية، وعقلية، تستند إلى وعي شمولي، وفكر متحضر، وعمل متميز، وأفق متسع، ورؤى تسبق العصر.تريم عمران تريم (1942-2002) سياسي وإعلامي إماراتي بارز، لعب دوراً مع شقيقه الراحل الدكتور عبدالله عمران تريم في قيام وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعد من أقطاب الإعلام العربي من خلال قيادته لمؤسسة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر ، التي تولى رئاسة مجلس إدارتها حتى وفاته بتاريخ 16 مايو 2002. ولد تريم عمران تريم، في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1942. وبدأ سنواته الدراسية الأولى في مدرسة القاسمية بمدينة الشارقة، والتحق بمدرسة الشويخ في الكويت، وأكمل دراسته الجامعية في كلية الآداب بجامعة القاهرة.لعب تريم عمران دوراً فاعلاً في جميع مراحل تأسيس وتطور الدولة، وكان أحد دعاة «الاتحاد التساعي» الذين طالبوا بتوحيد إمارات الخليج التسع، عقب خروج الاحتلال البريطاني في مطلع عقد السبعينات من القرن الماضي، وحينما بدا أنه من العسير قيام الاتحاد التساعي، كان تريم في مقدمة المنادين لإقامة الاتحاد السباعي الذي هو اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة.وعقب قيام الدولة، ونظراً لإيمانه العميق بالوطن العربي، وكذلك نظراً لقدراته الفائقة على الحوار، ومهاراته التفاوضية، كلَّفه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأن يكون سفير دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، ورئيساً لوفد الإمارات لدى الجامعة العربية حتى عام 1976.وتولى الراحل الكبير الكثير من المهام المتميزة، وأداها على خير ما يكون العمل القائم على الأمانة، والمصداقية، والجدية، والوطنية، ففي العام 1977 انتخب رئيساً للمجلس الوطني الاتحادي لدورتين تشريعيتين متتاليتين، ورفع مقام التجربة البرلمانية الإماراتية في تلك الفترة، بالتركيز على القضايا المتصلة بدعم الاتحاد الجديد، والخروج بالنقاشات من قالب النمطية، والمناطقية، إلى عمومية الأهداف، كما كان عضواً مؤسساً في منتدى التنمية لدول مجلس التعاون الخليجي، وعمل نائباً لرئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وكان رئيساً للجنة الإمارات للتكافل الاجتماعي، وعضواً في مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية، فيما مارس الراحل مع مجموعة من الدبلوماسيين الإماراتيين العمل الدبلوماسي لمدة خمس سنوات بكفاءة مشهودة. وكان رحمه الله من السياسيين العرب القلائل الذين كانوا ملمين بما يدور خلف الكواليس، من شؤون وشجون بالنسبة للبلاد العربية، إلى جانب إلمامه التام بما يدور في الساحة العامة، كما كان قارئاً ومستوعباً جيداً للشؤون العربية، وتعلم الراحل كثيراً من فنون السياسة وهو مندوب دائم للإمارات لدى الجامعة العربية، وكان كثير التردد إلى الدورات التي تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتمرَّن في هاتين المؤسستين على فنون التخاطب والحديث في السياسة العربية والعامة. مولد «الخليج» في عام 1967 عقب هزيمة العرب في حرب يونيو/حزيران، واليأس السائد حينذاك، فكر الشقيقان الراحلان الكبيران تريم وعبد الله عمران ومعهما صديقهما السفير يوسف الحسن أن خير وسيلة لبث الحماس في النفوس ودفعها نحو التلاحم والتوحد، وكشف المخاطر التي تنتظرها المنطقة هو إيجاد منبر إعلامي وطني حر.وراح الثلاثة يفكرون في إصدار مجلة سياسية شهرية تحت اسم «الشروق»، لكن المصاعب المالية كانت لهم بالمرصاد، فضلاً عن صعوبات الطباعة، لأن الإمارات وقتها كانت خالية من المطابع المؤهلة لطباعة المجلات، وكحل لهذه المعضلة قرر الثلاثة التوجه إلى الكويت طلباً للعون من الوجيه «فجحان هلال المطيري» الذي كان يشاركهم توجهاتهم القومية العروبية، وكان يملك مع زوجته «غنيمة المرزوق» مطبعة حديثة تصدر عنها مجلة نسائية باسم «أسرتي»، ووافق المطيري أن يمد يد العون إلى ضيوفه الإماراتيين بطباعة مجلتهم بحساب مؤجل الدفع. وهكذا دأب تريم عمران ويوسف الحسن في الأسبوع الأخير من كل شهر على حمل المادة الصحفية المكتوبة في الشارقة، والرحيل بها إلى الكويت لتصبح منشورة في مجلة مطبوعة.وكنتيجة لردود الفعل الإيجابية والصدى الطيب الذي قوبلت به المجلة، فكّر الأخوان، ويوسف الحسن في إصدار جريدة يومية تحت اسم «الخليج» من خلال المطبعة الكويتية نفسها، وبما كان متبعاً في طباعة «الشروق»، وصدر العدد الأول من «الخليج» في 19 أكتوبر 1970، وهكذا جاء تفكير الراحلين مع صديقهما في العمل الصحفي.وفي هذا الصدد قال الراحل تريم عمران: كان الوضع السياسي حينذاك مقلقاً جداً، وينذر بمخاطر جمّة، وصعوبات ستواجهها الإمارات، إذا استمر وضعها السياسي المتصف بالتجزئة والتفتت، الإنجليز قرروا الانسحاب، والمنطقة مجزأة، وليس هناك كيان سياسي واحد يستطيع التعامل مع احتمالات المستقبل، وتولدت فكرة إصدار أول جريدة سياسية تتصدى للمستجدات والتحديات بالرسالة الوطنية والقومية ذاتها، وجاءت الخطوة الأولى بإصدار مجلة سياسية شهرية هي «الشروق»، أعقبها تأسيس صحيفة «الخليج»، في عام 1970، وتجلت رسالتها في الدفاع عن كل القضايا الوطنية والقومية، ومناصرة الحق في كل مكان، وصدر العدد الأول من الجريدة يوم الاثنين 19 أكتوبر/ تشرين الأول 1970، لتملأ فراغاً في الحقل الصحفي عانته المنطقة على مدار سنوات الاحتلال البريطاني، ولتجسد رسالة إعلامية آمن بها أصحابها، وتبلورت في قيام مشروع وحدوي في الخليج بعمق عربي وانتماء قومي، وترسيخ الهوية الحضارية العربية والإسلامية، والتأكيد المستمر على الذاتية والثقافية العربية، إضافة إلى مواجهة تسلط الشاه وتهديداته باحتلال جزر الإمارات، إلى جانب طرح أفكار للنهوض والتنوير والمعرفة والحريات العامة. جدارة وتميز انطلقت «الخليج»، وكانت تطبع في دولة الكويت، وتنقل بالطائرة إلى دبي، ليتم توزيعها فيما بعد في الشارقة، وتصدر أكثر من مرة أسبوعياً، خاصة مع ارتفاع وتيرة نقدها للسياسة البريطانية في الخليج، ونقدها سياسات الشاه، وكشفها أسرار الاجتماعات المغلقة التي كانت تدور حول مسائل الاتحاد التساعي، وعلى الجانب الموازي مارست سفارتا إيران وبريطانيا ضغوطاً في الكويت لمنع صدور «الخليج»، والتي كان يرضخ لها أصحاب المطبعة مضطرين، وكانت عرضة لاحتمال المصادرة عند وصولها إلى المطار، ووصل الأمر إلى حد أن المعتمد البريطاني في «الإمارات المتصالحة» طلب من حاكم الشارقة المرحوم الشيخ خالد بن محمد القاسمي إغلاق الجريدة، إلا أن المرحوم الشيخ خالد لم يستجب للطلب، وتعرضت أيضاً لضغوط أخرى من المعتمد البريطاني وصلت إلى حد التهديد بإغلاقها بحجة أنها تغرس في نفوس المواطنين روح العداء ضد بريطانيا، وتقوم بنفس الدور التحريضي الذي يقوده عبد الناصر في مصر، فضلاً عن المصاعب المالية التي تسببت في توقف «الخليج» عن الصدور، حيث صدر آخر أعدادها في 29 فبراير 1972، لكنها عادت لتصدر مجدداً وبقوة كبيرة من خلال «مؤسسة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر» ابتداء من الخامس من إبريل 1980.وعلى رغم كل ما مرت به، فقد استطاعت إثبات نفسها، وتحقيق جدارة مشهودة، وسجلت سبقاً صحفياً في عدد كبير من الموضوعات والقضايا الساخنة، وحينذاك ودع تريم العمل الرسمي ابتداء من العام 1980، ليتفرغ لرئاسة مجلس إدارة دار الخليج التي تحولت إلى أكبر مؤسسة صحفية خاصة في الدولة، وبات يصدر عنها، إضافة إلى جريدة الخليج اليومية، جريدة «جلف توداي» اليومية باللغة الإنجليزية، ومجلة «الشروق» الأسبوعية السياسية الجامعة، ومجلة «كل الأسرة» النسائية، ومجلة «الاقتصادي» الشهرية، ومجلة «الأطفال الأذكياء» الأسبوعية. قالوا في تريم نهيان بن مبارك: شكّل إضافة لمكانة الدولة المغفور له، بإذن الله، تريم عمران رجل وطني قدم الكثير لوطنه، منذ أن تولى منصب سفير الدولة في مصر، مروراً بالمهام التي أوكلت له، ومنها مرحلة ترؤسه المجلس الوطني الاتحادي، الذي أضاف الكثير للعمل البرلماني في الدولة، فكان شديد الحرص على الدفاع عن وطنه في المحافل الإقليمية والدولية، وحريصاً على إبراز رؤية ومواقف الدولة في العديد من القضايا، ما شكّل إضافة مهمة لمكانة الدولة التي تحظى باحترام العالم أجمع بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة الرشيدة. محمد المر: تثبيت دعائم الدولة الناهضة الفترة التي تولى فيها المغفور له، رئاسة المجلس الوطني الاتحادي والإنجازات التي تحققت خلالها كانت مهمة وخدمت الدولة سواء على صعيد العمل البرلماني، أو مشاركة المجلس وتعاونه مع الحكومة في مواكبة حركة التقدم والتطور التي رافقت مسيرة البناء وسرعة معدلات التنمية، وتثبيت دعائم الدولة الناهضة، وتحقيق تقدمها وازدهارها في مختلف الميادين. مريم الرومي: شعلة وطنية فاعلة تريم عمران ترك تراثاً واسعاً ومؤثراً من الآراء والمواقف الوطنية المشهود له بها، معززاً من خلال دوره في وحدة الوطن، وتقوية بنيانه في ظل قيادة رشيدة آمنت بالوحدة هدفاً يعمل الجميع من أجل النهوض به، وإنّه رحمه الله كان شعلة وطنية أسهمت بفعالية في نجاح التجربة الوحدوية في الإمارات وأعتبرها طريقاً نحو بناء الوحدة العربية. عبد الرحمن العويس: رائد في العمل الثقافي تريم عمران تريم، رحمه الله، كان رجلاً مؤثّراً ووطنياً، وأحد رواد العمل في مجال الثقافة والإعلام في الدولة، وأثراهما بفكره وبصيرته السديدة التي تعكس أصالة شخصيته وامتيازها، كما لعب دوراً فاعلاً في جميع مراحل بناء وتطور دولة الإمارات. د. هادف الظاهري: منارة فكرية بطابع قومي الراحل الكبير تريم عمران كان رجلاً وحدوياً، وكان يمد يده للجميع، خاصة في بداية الاتحاد حيث لا يمكن إغفال عشق الراحل الكبير للعروبة ودفاعه المستميت عن القضايا العربية، وإنّه رحمه الله يعد رائداً من رواد الصحافة الخليجية، يشهد له الجميع بأنه مؤسس دار الخليج، تلك المنارة الفكرية ذات الطابع القومي، بكل ما تقدمه من إصدارات صحفية وثقافية وأبحاث ودراسات. عبد العزيز الغرير: رمز وطني وقومي تريم عمران رحمه الله، كان ولا يزال رمزاً وطنياً وقومياً، يزداد حضوراً وتألقاً، بعطاءاته الإعلامية والسياسية على المستوى العربي، ليؤكد للجميع ما يتمتع به من شخصية وطنية رائدة وملتزمة، وهو رمز من رموز التيار القومي والوحدوي العربي في منطقة الخليج العربي والإمارات خاصة. سعيد الكندي: حيٌّ بأعماله ومؤسسته تريم عمران لا يزال حياً بأعماله ومؤسسته الخليج، التي لا تعني الإمارات فقط، وإنما تعني دول الخليج خاصة، والعرب عامة، وهذه الخليج إحدى ثمرات جهوده العظيمة كانت ولا تزال مرجعاً للخبر الصادق ووجهة النظر الجريئة في المنطقة العربية بصفة عامة وفي دول الخليج بصفة خاصة. محمد الشعالي: دبلوماسي متميز لقد كان تريم، رحمه الله، دمث الخلق، قريباً إلى النفس، لا تراه إلاّ مبتسماً، دائم المبادرة إلى السؤال عن أصدقائه وأحوالهم، وكان دبلوماسياً متميزاً في العمل السياسي وفي علاقاته الشخصية أيضاً، فلا أحد يجلس معه ولو لدقائق قليلة إلاّ ويشعر بأريحية وإعجاب به. سليمان الجاسم: ارتبط ب«الخليج» الراحل تريم عمران ارتبط اسمه بواحدة من أكبر المؤسسات الصحفية في منطقة الخليج، وتعدى انتشارها وشهرتها إلى كل أنحاء العالم العربي، واستطاعت عبر سنواتها الفتية أن تحتل مكانة مؤثرة على صعيد الصحافة العربية، وتؤكد جدارتها في نشر الوعي الثقافي وتعزيز هويتها الوطنية في إطار البعد القومي والعربي، وتحرص على الشفافية وتفتح مطبوعاتها وصفحاتها للرأي والرأي الآخر. يوسف الحسن: أستحضرك دوماً وأبداً استحضرك الآن، والأمة تعيش زلزالاً تاريخياً، يختلط فيه حابل الحقيقة بنابل الوهم، وكل شيء يبدو أنه انفجر دفعة واحدة، صخب كبير، وسط أسئلة كانت مخبأة، وتحولت اليوم إلى مساءلات أخلاقية وسياسية وتاريخية، تريم.. لم تكن يوماً مجرد خبر في صحيفة، بل اسم لكينونة وطنية وقومية، تربتها في أرض الشارقة وصحارى الإمارات وبحرها، وثقافتها عربية. علي جاسم: إرث ثمين لقد ترك الراحل إرثاً يمجّد شخصيته، وأصبح الجميع من الجيل الصاعد ينهل منه، تريم عمران لا يزال يعيش بيننا بأفكاره وثقافته ومثاله الحي في كل المجالات التي شغلها سواء الدبلوماسي أو القيادي في رئاسة المجلس الوطني الاتحادي ومن خلال ما تركه لنا من إرث ثمين في دار الخليج وكل المؤسسات التابعة لها. فاهم القاسمي: رؤية سديدة لا بد من الحرص على استمرار إحياء الذكرى السنوية لرحيل المغفور له بإذن الله تريم عمران والحفاظ عليها، لتذكرنا من جهة وتعرف الجيل الجديد من جهة أخرى بفكر هذا الرجل الذي كانت له حتى قبل تأسيس جريدة الخليج آراؤه الخاصة في العديد من القضايا المحلية والعربية والعالمية، ونقده البناء الذي أسهم بشكل فعال في الحراك الفكري والثقافي في الدولة. خولة الملا: رمزٌ خالدٌ لا يغيب لتاريخ الأمم رموزٌ خالدةٌ، سطرت بأعمالها وفكرها تاريخاً يُعلّم للأجيال، وتريم عمران تريم غاب جسداً وبقي عملاقاً خالداً بفكره الذي سبق عصره حياً في عقول وفكر وثقافة وتاريخ الإمارات، فهو رائد الإعلام والصحافة، وهو من الرواد في العمل السياسي والدبلوماسي، ففي الوقت الذي أرادت الإمارات أن ترتكز على أبناء ذوي ثقافة رفيعة ودراية واسعة وخبرة محنكة، وهي في بداية نشأتها. إبراهيم الظاهري: مدرسة فكرية كان المغفور له بإذن الله تريم عمران مهموماً بقضايا وطنه وأمته، وتنوعت عطاياه المهنية وأدواره الريادية، سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً، على المستويات العربية والخليجية والمحلية، وكان حاضراً وفاعلاً في العمل الوطني والقومي كواحد من القامات العربية البارزة التي ناضلت من أجل وطنها وأمتها. صفات بارزة عُرف عن الراحل الكبير الجد والاجتهاد في مسيرته التعليمية، واتصف منذ سنوات شبابه الأولى بحب الانخراط في الأنشطة الثقافية، والاجتماعية الهادفة إلى تحقيق المصلحة العامة والترفع عن المكاسب الشخصية، وكان يقود المظاهرات الطلابية في مدرسته الابتدائية في خمسينات القرن العشرين تنديداً بالسلطات الاستعمارية البريطانية، وبمطامع شاه إيران في المنطقة ودكتاتوريته، وحينما ذهب إلى الكويت وجد نفسه ضمن الطلاب الداعين إلى الإصلاح السياسي وترسيخ مبادئ الديمقراطية في الخليج والمنطقة العربية وقيام الوحدة العربية على أسس علمية وحضارية، وفقاً لقول المؤرخ الإماراتي عبدالغفار حسين في كتاب «حينما يترجل فارس الكلمة والمواقف».
مشاركة :