روما - أ ف ب: أفادت الشرطة أمس أن السلطات الإيطالية فككت عصابة يعتقد أنها تسللت إلى أحد أكبر مراكز استقبال المهاجرين واستغلت طالبي اللجوء بمساعدة رابطة كاثوليكية. وتمكنت «عائلة أرينا» التابعة لمافيا «ندرانجيتا» الإجرامية من تكوين ثروة عبر تقديم الخدمات للمركز في ايزولا دي كابو ريزوتو والاستحواذ على أموال الدولة المخصصة للمهاجرين. وأفاد بيان للشرطة في كانتانزارو بمدينة كالابريا أن «أكثر من 500 عنصر أوقفوا 68 شخصاً خلال الليل متهمين بالارتباط بالمافيا، والابتزاز، وحمل الأسلحة بشكل غير قانوني، والاختلاس على حساب الدولة، والسرقة». وأظهر التحقيق أن «العائلة سيطرت، بهدف الربح، على إدارة مركز الاستقبال» في ايزولا دي كابو ريزوتو، والذي كان يقيم فيه ما يقارب من 1500 مهاجر في ذلك الوقت، لمدة عقد من الزمان. واعتقلت الشرطة ليوناردة ساكو، رئيس رابطة «ميزيريكورديا» الكاثوليكية، التي تدير المركز. وكان ساكو تباهى بعلاقاته مع شخصيات سياسية نافذة. واعتقل كذلك القس ادواردو سكورديو. - أموال لقاء «وعظ ديني» - وأشار مساعد المدعي العام فينسينزو لوبيرتو إلى أن «نحو 32 مليون يورو (35 مليون دولار) ذهبت بشكل مباشر إلى حساب العائلة،» مضيفاً إن سكورديو حصل على 150 ألف يورو لقاء «الوعظ الديني» للمهاجرين. وذكرت الشرطة أن «عائلة أرينا» حصلت من خلال ساكو على عقود لخدمات مثل تأمين احتياجات المركز الغذائية لرابطات أقامتها خصيصاً لهذا الهدف ولعائلات منتمية إلى «ندرانجيتا». وقدمت كذلك خدمات غذائية إلى مركز الاستقبال في جزيرة لامبيدوسا الايطالية والتي بقيت لأعوام عدة في الواجهة كونها المحطة الأولى التي كان يصل إليها عدد كبير من المهاجرين في أكبر تدفق لهم إلى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
مشاركة :