سلوى كتاو لـ«البيان »:المعارضة السورية لا تزال تملك أدوات القوة

  • 5/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكّدت نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض سلوى كتاو، أن تراكم الخبرات جعل الائتلاف الآن أكثر نضجاً من السابق ليعمل على تحقيق طموح الشعب السوري، إلّا أنّ التحديات أيضاً أصبحت أصعب، مشددة على أن الائتلاف يحتاج حزمة إصلاحات بنيوية وأخرى تخص طريقة تناول تطورات الأحداث وعلاقاته مع باقي الدول. وقالت كتاو المُنتخبة حديثاً نائباً لرئيس الائتلاف، إن «القيادة الجديدة تعمل الآن ليل نهار لإخراج خطة عملها في الائتلاف، ليكون الرأي السوري كله شاهداً علينا أننا نعمل من أجل تحقيق أهداف الثورة العادلة». وأفادت في تصريحات لـ«البيان»، أن المعارضة ما زالت تملك أدوات، لو استطاعت استغلالها بشكل جيد، ستفرض نفسها كعنصر قوي في المعادلة المعقدة التي صنعت في سوريا، والنقد الذاتي أحد أهم الأدوات التي تساعد على النجاح وتلمس الطريق الصحيح، فضلاً عن أن النقد الذاتي البناء يجب أن يشمل جميع مكونات الثورة السورية. منصّات معارضة وحول علاقة الائتلاف بالأطراف والمنصات المعارضة الأخرى في ظل استخدام النظام تشرذم المعارضة والقول بأنه يتفاوض مع معارضات وليس «معارضة موحدة» وما إذا كان هنالك رؤية من أجل لم الشمل، قالت كتاو إن الوفد الممثل في جنيف يحوي كل منصات المعارضة سواء منصة القاهرة أو منصة موسكو. والأهم الآن أن تمثل هذه المنصات المختلفة الثورة السورية بشكل حقيقي وكامل، أما لم الشمل فهو يشمل الجميع ليس فقط المنصات ولكن أيضاً لكل مكونات الثورة السورية. وبشأن رؤيتها للمرحلة المقبلة من المفاوضات في جنيف، شددت على أن المعارضة أظهرت جدية واضحة في الالتزام بكل المفاوضات التي خاضتها سواء مسار جنيف أو أستانة، لتحقيق أهداف الثورة عبر الانتقال للمرحلة الانتقالية لنظام حكم ديمقراطي منتخب. وأردفت: «سنستمر في المفاوضات المقبلة على نهجنا، لكننا نحذر من أن تتحول هذه المفاوضات إلى مضيعة للوقت، أو أن تكون إحدى وسائل تمييع أهداف الثورة، إن ممثلي الشعب السوري في المفاوضات على دراية وحنكة كافيتين والأهم أنهم يعلمون أن الثورة حية وقوية وتراقب الجميع». دور روسي وفيما يتعلق برؤيتها للدور الروسي حالياً، قالت كتاو إن النظام السوري أعطى الروس كل ما يرغبون به في سوريا، ولا يوجد سبب بعد الآن للروس للتمسك بهذا النظام، الروس يريدون أن يظهروا كطرف وشريك محايد في المرحلة الانتقالية. ولكن إذا كانوا يريدون الحيادية فما زال الطريق أمامهم طويلاً عبر كثير من الإجراءات التي يجب أن تحدث ليثبتوا أنهم ليسوا محتلين للأرض السورية وداعمين بشكل كامل لنظام بشار والمحتل الإيراني. وفي تعليقها على الاتفاق المبرم في أستانة مؤخراً، قالت: «دائماً ما يتربص الشيطان بنا ويسكن في التفاصيل، أي اتفاق بدون آليات واضحة وحقيقية لتنفيذه فهو اتفاق منقوص، كما كيف لنا أن نقبل باتفاق ترعاه وتحميه إيران؟ يكفينا ما ضاع وما دفعناه من ثمن غال». تغيّر سياسة وحول رؤيتها للدور الأميركي ومدى حدوث تغير في السياسة الأميركية إزاء الملف السوري مع تولي دونالد ترامب، أجابت «ما زال مبكراً الحكم على الموقف الأميركي إيجابيا أو سلبيا، من المؤكد أننا نتمنى أن يكون إيجابيا وأن يكون في مصلحة الشعب السوري في حقه بتقرير مصيره، وأن يحيا مثل بقية شعوب العالم المتحضر، وأن ينال حقه من العدالة والحرية والتنمية وتداول السلطة بشكل سلمي والتعايش بين جميع مكوناته». دور إيراني وحول الدور الإيراني قالت كتاو: «أرى أن إيران لا تتعامل مع الملف السوري بمعزل عن بقية الملفات والدول التي أصبحت تعتبرها تحت الهيمنة الإيرانية، لذلك تحاول أن توازن بين كل ما اغتصبته في المنطقة من مساحات، والسؤال الأبرز والأهم ليس عن ماذا ستفعل إيران بل الأهم ماذا سيفعل العرب حيال إيران؟»

مشاركة :