--> واصل سوق الأسهم السعودية سلسلة مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي ليضيف حوالي 140 نقطة إلى رصيده الربحي أي بنسبة 1.8 بالمائة, أما السيولة فقد تجاوزت حاجز 26.2 مليار ريال أي أكثر بنحو 1.4 مليار ريال مقارنةً بالأسبوع الذي قبله. وقد تضافرت جهود جميع القطاعات القيادية لرفع المؤشر العام لتلك المستويات ما عدا قطاع الصناعات البتروكيماوية والذي لا يزال يراوح مكانه منذ اكثر من شهرين رغم الارتفاعات الجيدة لأسعار النفط العالمية. لكن ورغم ذلك إلا أن السيولة الحالية المتداولة لا تكفي لاختراق قمة 7,944 نقطة والتي تمثّل قمة أبريل 2012م وهي أعلى قمة للسوق منذ أربع سنوات بل لابد من تجاوز السيولة اليومية لحاجز 9 مليارات ريال على الأقل حتى يخترق المؤشر العام المقاومة النفسية 8,000 نقطة وشخصيا اتوقع أن يحدث ذلك السيناريو بعد إجازة عيد الفطر المبارك وقد يدعم ذلك الهدوء النسبي في الأوضاع الاقتصادية في أوروبا والنمو الحاصل في الاقتصاد الأمريكي حتى وإن كان دون المأمول لكن هذه الفرضية مرهونة باختراق القمة المذكورة آنفاً فقط. أهم الأحداث العالمية ما زالت قمة 110.25 دولار للبرميل تمثّل عقبة كؤودا أمام خام وست تكساس للأسبوع الثالث على التوالي مما جعل الأسعار تدخل في موجة أفقية طوال تلك الفترة و ذلك لتهدئة تضخّم المؤشرات الفنية ولبناء قواعد سعرية يستطيع الخام معها اختراق القمة المذكورة, أما كسر الدعم التاريخي 98 دولارا فيعني فشل جميع المحاولات للصعود واتجاه الخام لموجة هابطة. أما الذهب فرغم فقدانه لأكثر من 30 دولارا خلال آخر جلسة للأسبوع الماضي إلا أن فرصه للصعود لا تزال قائمة حتى مقاومات 1,3401,420 دولارا للأوقية والتي تمثّل أهداف الموجة الحالية, أما كسر دعم 1,200 دولار فيعني أن الموجة التصحيحية الصاعدة قد انتهت وأن المعدن الثمين سيواصل موجته الهابطة الرئيسية والتي تستهدف دون مستويات 1,000 دولار لكن استبعد حدوث ذلك خلال تداولات هذا الأسبوع. أهم الأحداث المحلية دعا مجلس إدارة شركة المراعي مساهميه لحضور الجمعية العمومية غير العادية وذلك للموافقة على زيادة رأس مال الشركة من 4 مليارات ريال إلى 6 مليارات ريال، بزيادة قدرها 2 مليار ريال وبنسبة 50 بالمائة، وذلك عن طريق منح سهم مجاني لكل سهميَن قائميَن يملكها المساهمون المقيدون بسجل المساهمين بنهاية تداول يوم انعقاد اجتماع الجمعية. كما أعلنت شركة زين السعودية أنها قامت بنجاح بتمديد موعد استحقاق تمويل المرابحة المشترك لمدة خمس سنوات حتى تاريخ 31 يوليو 2018م وذلك بعد حصول الشركة على موافقة تحالف البنوك الممولة ضمن اتفاقية تمويل المرابحة. في المقابل أوصى مجلس إدارة شركة اكسترا بتوزيع أرباح نقدية عن النصف الأول بواقع 1.25 ريال للسهم الواحد على أن تكون أحقية الأرباح لمساهمي الشركة المسجلين لدى تداول بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية و التي ستعقد لاحقاً. كما أوصى مجلس إدارة شركة أسمنت المنطقة الشمالية بتوزيع أرباح نقدية على مساهمي الشركة عن النصف الأول بواقع 1 ريال عن السهم الواحد على أن تكون أحقية الأرباح لمساهمي الشركة المسجلين لدى تداول بنهاية تداول يوم 31-07-2013م. التحليل الفني من خلال النظر إلى الرسم البياني لسوق الأسهم السعودية نجد أنه تمكن من اختراق مقاومة 7,860 نقطة وتحويلها إلى نقطة دعم للسوق خلال الجلسات القليلة القادمة والإيجابي في الأمر أن ذلك تم بسيولة عالية نسبياً مما جعل حالة التفاؤل تزيد لدى المتداولين ويتضح ذلك من خلال تحرّك العديد من الأسهم حتى الثقيل منها كإعمار والشركة السعودية للكهرباء, لكن ستواجه المؤشر العام عقبة قوية جداً خلال هذا الأسبوع وهي قمة 7,944 والتي تمثّل القمة الوحيدة التي حققها المؤشر منذ العام 2009م لذا فإن اختراقها لا يعني تجاوز مقاومة كبقية المقاومات لا بل يعني تأكيد المسار الصاعد للمؤشر العام وأن الأشهر القادمة ستشهد دخول سيولة جديدة وكبيرة لسوق الأسهم السعودي وأغلبها سيأتي من قطاع العقار والذي بدأ موجته الهابطة التاريخية بالفعل. لكن في المقابل لابد أن أنوه أن الفشل في اختراق قمة 7,944 نقطة يعني ارتفاع احتمالية دخول المؤشر العام في موجة هابطة خاصةً عند كسر دعم 7,860 نقطة. أما من حيث القطاعات فنجد أن قطاع المصارف كان له الفضل الأكبر في دفع المؤشر العام نحو الصعود وذلك بعد ارتفاع القطاع حوالي 830 نقطة خلال الأسبوعيَن الماضييَن أي بنسبة 5 بالمائة تقريبا ليقترب من أعلى قمة حققها القطاع خلال الأربع سنوات الماضية وهي 18,125 نقطة لذا فاختراق تلك القمة سيدفع بلا شك القطاع نحو المزيد من المكاسب, أما الفشل في الاختراق فيعني دخول القطاع في موجة تصحيحية خاصةً إذا تم كسر دعم 17,000 نقطة. في المقابل نجد أن قطاع الصناعات البتروكيماوية ما زال مستمراً في مساره الأفقي منذ أكثر من شهرين تقريباً وهذا الأمر استغربه شخصياً خاصةً بعد الاختراقات المهمة التي حققتها أسعار النفط ووصلت بعدها لأعلى مستوياتها خلال 18 شهرا, لكن بما أن تلك التحركات العالمية ستعكس إيجاباً على مبيعات المنتجات البتروكيماوية أتوقع أن يبدأ هذا القطاع القيادي تحركه خلال تداولات بعد العيد وحتى ما قبل نتائج الربع الثالث لأن تلك النتائج حسب توقعي الشخصي ستكون بلا شك أفضل من نتائج الربع الأول والربع الثاني. أما من الناحية الفنية فإن الإيجابية تبدأ باختراق مقاومة 6,250 نقطة والسلبية تكون بكسر الدعم المهم جداً هذه الفترة 6,000 نقطة. أما من حيث القطاعات الإيجابية هذا الأسبوع فهي قطاع الأسمنت والطاقة والاتصالات والاستثمار المتعدد والاستثمار الصناعي والتشييد والبناء والتطوير العقاري والإعلام. من ناحية أخرى فإن قطاع التجزئة والزراعة والتأمين والنقل والفنادق والسياحة، أتوقع أن تكون ضمن قائمة القطاعات السلبية. Twitter: @DAM_UNITED لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 1
مشاركة :