أعلن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، أن بلاده تعترف بتقدم في تطوير كوريا الشمالية برامجها للصواريخ الباليستية، ما يعزز موقفها من أن الوضع الخاص بأزمة الدولة المنعزلة «دخل مرحلة جديدة من التهديد». وأكد سوغا أن اليابان ستواصل العمل من كثب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، داعياً كل من الصين وروسيا إلى بذل جهودهما من أجل ردع بيونغيانغ، التي أوضحت أن الصاروخ الذي اختبرته الأحد وسقط في البحر قرب روسيا هدف إلى التأكد من القدرة على تحميله «رأساً حربياً نووياً كبير الحجم». واتهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الولايات المتحدة بـ «ترهيب التي لا تملك أسلحة نووية»، فيما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية بأن جونغ أون «يرهّب الدول التي لا تملك أسلحة نووية، ونبّه الولايات المتحدة إلى ضرورة عدم إساءة تقدير حقيقة أن برّها الرئيسي يقع في نطاق مرمى ضربات كوريا الشمالية». وأشارت الوكالة إلى أن الصاروخ أُطلق بأعلى زاوية كي لا يؤثر على أمن الدول المجاورة، وانطلق لمسافة 787 كيلومتراً وبلغ ارتفاع 2111.5 كيلومتر. ويُعتقد بأن كوريا الشمالية تطوّر صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يستطيع حمل رأس حربي نووي والوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة. لكن قيادة الجيش الأميركي في المحيط الهادئ أعلنت أن نوع الصاروخ الذي أُطلق الأحد «لا ينطبق على صاروخ باليستي عابر للقارات»، فيما قلل الجيش الكوري الجنوبي من شأن مزاعم الشطر الكوري الشمالي بتحقيق تقدم تقني على صعيد إعادة دخول الغلاف الجوي. وفيما يجتمع مجلس الأمن اليوم لبحث التجربة الصاروخية لبيونغيانغ استناداً إلى طلب تلقته من الولايات المتحدة وحليفتيها كوريا الجنوبية واليابان، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من بكين بأن «موسكو تعارض امتلاك أي دولة لأسلحة نووية، لكن العالم يجب أن يتحدث مع كوريا الشمالية وليس أن يهددها». وأضاف: «الاختبارات النووية لبيونغيانغ غير مقبولة، لكن هناك حاجة لحل سلمي للتوتر المتصاعد على شبه الجزيرة الكورية». وشدد على أن موسكو تعارض تماماً توسيع نادي القوى النووية بما في ذلك في شبه الجزيرة الكورية وكوريا الشمالية «لأنها خطوة مضرّة وخطرة، لكننا لاحظنا في العالم أخيراً أن انتهاكات صارخة للقانون الدولي والتوغل في أراضي دول أخرى وتغيير الأنظمة أدت إلى إشكال مماثل عبر سباقات تسلح». ولم يحدد بوتين الدول المقصودة، لكنه سبق أن انتقد العمليات العسكرية للولايات المتحدة في العراق وليبيا وسورية، واتهمها بمحاولة إطاحة حكومات شرعية. على صعيد آخر، أعلنت كوريا الجنوبية أنها سترسل مبعوثاً خاصاً إلى كل من الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا وألمانيا من أجل تعزيز العلاقات. وأوضح قصر الرئاسة (البيت الأزرق) أن المبعوثين سيلتقون مسؤولين كباراً لتوضيح السياسات الجديدة لكوريا الجنوبية وتبادل الآراء في شأن كيفية تطوير العلاقات الثنائية. وبين المبعوثين الكوريين الجنوبيين هونغ سيوك هيون، السفير السابق لدى الولايات المتحدة والرئيس السابق لصحيفة «جونغانغ إلبو» وهيئة «جي تي بي سي» التلفزيونية. وأفاد البيت الأزرق بأن هونغ سيسافر إلى الولايات المتحدة، فيما سيتوجه رئيس الوزراء السابق لي هاي تشان إلى الصين في مهمة نفذها الرئيس السابق روه مو-هيون. ويزور نائب رئيس البرلمان السابق والمشرع المخضرم من الحزب الديموقراطي مون هي سانغ اليابان، والرئيس السابق لبلدية إنتشون والبرلماني من الحزب الديموقراطي سونغ يونغ جيل روسيا، فيما يتوجه تشو يون جي، أحد مستشاري الرئيس الجديد مون جي إن للسياسة الاقتصادية، خلال حملته الانتخابية إلى ألمانيا.
مشاركة :