تجنبت مسؤولة أميركية تأكيد أن «هيئة تحرير الشام»، التي تضم فصائل مسلحة سورية بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً)، تنظيم إرهابي، في وقت لم تضم كندا «الهيئة» على لوائحها للتنظيمات الإرهابية، الأمر الذي أثار جدلاً في واشنطن واوتاوا. وقالت نيكول تومبسون المسؤولة في الخارجية الأميركية لقناة «سي بي سي نيوز»: «على رغم ارتباط هيئة تحرير الشام في شكل وثيق بجبهة النصرة إلا أنها ليست مصنفة كمنظمة إرهابية، والبيان الذي صدر سابقًا عن الخارجية كان يجب أن يقول: جبهة النصرة منظمة إرهابية، وهي لم تعد موجودة على أي حال». وكان المبعوث الأميركي الى سورية مايكل راتني قال إن «النصرة» تلونت اكثر من مرة بما في ذلك لدى انضمامها الى «هيئة تحرير الشام»، مشيراً الى انها تنظيم إرهابي. وقالت تومبسون ان بيان راتني «خطأ» من دون إيضاح المقصود من العبارة. وأكد التلفزيون في تقرير له حمل عنوان «فرع القاعدة في سورية يهرب من لائحة الإرهاب في كندا». وكان راتني قال في بيان: «المكون الأساسي لهيئة تحرير الشام جبهة النصرة، وهي منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب، وهذا التصنيف ساري المفعول بغض النظر عن التسمية التي تعمل تحتها وأي مجموعات تندمج معها». ووفق تقرير لموقع «سي بي سي نيوز» ترجمته شبكة «شام» السورية المعارضة، ان أهم أسباب إحجام كندا عن إدراج تنظيم «القاعدة» الجديد «هيئة تحرير الشام»، ضمن قائمة الإرهاب، هو ارتباط أحد الفصائل ضمنها بالولايات المتحدة، في إشارة الى «لواء نور الدين الزنكي: وهو أحد فصائل المعارضة السورية في حلب الذي كان يتلقى المساعدات والأسلحة والتدريب من الولايات المتحدة. وكان موقع «سي بي سي» نيوز، سأل النيابة العامة الكندية، عن كيفية ملاحقة الداعمين لـ «هيئة تحرير الشام» في كندا، في حال عدم إدراجها ضمن قوائم الإرهاب. الى ذلك، أطلقت “هيئة تحرير الشام” مساء الأحد سراح الناشط الإعلامي غياث الرجب المتحدر من مدينة حلفايا في ريف حماة، بعد اعتقاله قبل نحو 10 أيام لأسبابٍ مجهولةٍ في إدلب. وتحدّث مقربون من الرجب عن أن الاعتقال كان قبل نحو 10 أيام، على خلفية انتقادات وجهها الرجب لممارسات «هيئة تحرير الشام».
مشاركة :