أدان مجلس الوزراء حادث إطلاق النار من قبل عناصر إرهابية الذي تعرض له عمال الشركة المنفذة لأحد المشاريع التنموية لتطوير حي المسورة بمحافظة القطيف بهدف إعاقة المشروع وحماية أنشطتهم الإرهابية، وأكد على أن الجهات الأمنية ستقوم بواجباتها ومهامها في فرض النظام العام بموقع المشروع التطويري بالحي كما هو مخطط لها تنموياً، ولن تعيقها الأعمال الإرهابية التي تسعى للدمار والخراب وترويع الآمنين. جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر أمس الاثنين، في قصر السلام بجدة. وفي مستهل الجلسة، رحب خادم الحرمين الشريفين بزيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية، والمشاركين في اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية الأمريكية، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تستضيفها المملكة، متمنياً لهم طيب الإقامة. وأعرب- رعاه الله- عن ثقته بأن مباحثات القمة السعودية الأمريكية التي ستعقد في الرابع والعشرين من شهر شعبان الموافق العشرين من شهر مايو الحالي، ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات، وأوجه التعاون بينهما حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي. وأبدى خادم الحرمين الشريفين تطلعه أن يسهم اللقاء التشاوري، الذي سيعقد في الخامس والعشرين من شهر شعبان الموافق الحادي والعشرين من شهر مايو الحالي في تكريس التضامن الخليجي، وأن تسفر القمة الخليجية الأمريكية عن دعم العلاقات والمزيد من تضافر الجهود نحو تحقيق التطلعات لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة. وأكد- حفظه الله- على أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تعقد في نفس اليوم، تأتي في ظل تحديات وأوضاع دقيقة يمر بها العالم، معبراً- حفظه الله- عن أمله في أن تؤسس هذه القمة التاريخية لشراكة جديدة في مواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون خدمة لحاضر ومستقبل شعوبنا. بعد ذلك، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج مباحثاته مع الرئيس أوبيانغ أنغيما أمباسوغو رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، وفحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه- أيده الله- بالرئيس إيمانويل ماكرون بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية الفرنسية ونيله ثقة الشعب الفرنسي. واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها التقرير السنوي للهيئة العامة للرياضة عن عام مالي سابق، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.إعادة تشكيل مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية اطلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، حيث وافق على إعادة تشكيل مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية لمدة (ثلاث) سنوات، برئاسة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وعضوية كل من: د. غسان بن أحمد السليمان ممثل وزارة التجارة والاستثمار مدير عام بنك التنمية الاجتماعية طارق بن عبدالله الشهيب ممثل وزارة المالية م. ماجد بن سعد العصيمي ممثل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية د. خالد بن إبراهيم أبا الخيل ممثل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني د. فهد بن إبراهيم الشثري ممثل مؤسسة النقد العربي السعوديأربعة من ذوي الكفاية والخبرة وهم: نبيل بن عبدالله المبارك م. عبدالله بن عبدالرحمن العبيكان د. عبدالرؤوف محمد مناع عبدالعزيز بن صالح الربدي كما أصدر المجلس قرارات بالتباحث والتفويض بتوقيع مشروع اتفاقية ومشاريع مذكرات تفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية، ووافق على تنظيم صندوق أندية ضباط القوات المسلحة. جلسة مجلس الوزراء برئاسة الملك أصدرت العديد من القرارات تنويه بفعاليات معرض ومؤتمر «نايف.. القيم» أوضح وزير الثقافة والإعلام د.عواد العواد -عقب الجلسة- أن مجلس الوزراء نوه بفعاليات معرض ومؤتمر «نايف.. القيم» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين، وأقيم لتوثيق أعمال وإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- واستضافته جامعة الملك عبدالعزيز ضمن مبادرات كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية لإبراز الدور الريادي والإنجازات التي قدمها سموه لدينه ووطنه وأمته. كما نوه المجلس بحصول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الدكتوراة الفخرية في مجال مكافحة الإرهاب من جامعة الملك عبدالعزيز.توفير كافة الخدمات للمعتمرين والزوار اطلع مجلس الوزراء، على عدد من التقارير في الشأن المحلي، وتطرق في هذا السياق إلى مختلف الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية والأهلية للمعتمرين والزوار، واستعداداتها بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين- رعاه الله- ببذل الغالي والنفيس لتوفير كل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، والحرص على تنسيق الجهود بما يحقق المزيد من الراحة والاطمئنان لهم في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومضاعفة الجهود لمواجهة كثافة المعتمرين والزوار خلال الشهر الكريم. وفي ذات السياق، نوه مجلس الوزراء بالملتقى العلمي السابع عشر لأبحاث الحج والعمرة، الذي افتتحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في جامعة طيبة بالمدينة المنورة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الإشراف العليا على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة. ولي العهد خلال جلسة المجلس إشادة بتوصيات مؤتمر حقوق الصحابة وآل البيت ثمن مجلس الوزراء التوصيات الصادرة عن المؤتمر العالمي لحقوق الصحابة وآل بيت النبي- صلى الله عليه وسلـم- وأزواجه وفضلهم، الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وما تضمنته من دعوة إلى إنشاء جائزة عالمية باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تمنح للجهود والأبحاث والدراسات المتميزة في مجالات التعريف بفضائل وأخلاق صحابة النبي وآل بيته وأزواجه- رضوان الله عليهم، والاقتراح بإنشاء مركز دراسات وأبحاث في الجامعة الإسلامية يسمى «مركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وأبحاث صحابة النبي محمد- صلى الله عليه وسلـم»، والدعوة إلى إنشاء موسوعة تترجم إلى مختلف لغات العالم تعنى بكل ما يمكن أن تقدمه سيرة الخلفاء الراشدين وحياة صحابة النبي وآل بيته وأزواجه، من حلول ومعالجات لما يمر به عالمنا المعاصر من إشكالات أخلاقية واجتماعية واقتصادية.دعم التعافي وإعادة الإعمار في اليمن أوضح مجلس الوزراء، أن استضافة المملكة العربية السعودية الاجتماع التمهيدي الخاص بالتعافي وإعادة الإعمار في اليمن، الذي تولت وزارة المالية، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، وبناء على توصية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قيادته وتنظيمه، يعد بداية إلى الدفع بالالتزامات الإقليمية والدولية للمشاركة في دعم عملية التعافي وإعادة الإعمار في اليمن على المديين القصير والمتوسط، وأهمية تضافر الجهود الدولية وبذل المساعدة لتحقيق الحياة الكريمة للشعب اليمني الشقيق.التزام الحكومة بالشفافية والإفصاح المالي أكد مجلس الوزراء أن إصدار التقرير الربعي لأداء الميزانية العامة للدولة، للربع الأول من السنة المالية 1438/1439هـ (2017م)، يأتي في إطار التزام حكومة المملكة بالشفافية والإفصاح المالي في وقت تواصل فيه العمل على تطبيق مبادرات برنامج التحول الوطني ضمن رؤية المملكة الطموح 2030، منوهاً بما عكسته بيانات التقرير من ارتفاع في الإيرادات وتحسن لافتٍ في كفاءة الإنفاق وخفض العجز، ومؤشرات أفضل من التقديرات الأولية، وما أظهره من تقدم لافت في المساعي نحو تحقيق ميزانية متوازنة في إطار جهود المملكة نحو بناء اقتصاد متين أكثر استقراراً وتنوعاً، وأقل تأثراً بتقلبات الأسواق العالمية، خاصة في القطاع النفطي.اليوم تهنئ وافق مجلس الوزراء على ترقيات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفة (سفير)، شملت كلا من: أحمد بن عبدالله بن سعود بن مسلم للمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الداخلية، م. عصام بن عبداللطيف بن عثمان الملا على وظيفة (وكيل الأمين للتعمير والمشاريع) بالمرتبة الخامسة عشرة بأمانة المنطقة الشرقية، نبيل بن حسين بن حسن عشري على وظيفة (سفير) بوزارة الخارجية، فهد بن عبدالله بن محمد العبدالجبار على وظيفة (رئيس كتابة عدل) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة العدل، م. حمزة بن جعفر بن مصطفى سبيه على وظيفة (وكيل الأمين للتعمير والمشاريع) بالمرتبة الرابعة عشرة بأمانة منطقة المدينة المنورة، خليل بن عثمان بن عبدالعزيز الثابت على وظيفة (رئيس قطاع) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المالية، عبدالمحسن بن محمد بن عبدالرحمن الناصر على وظيفة (مدير عام مكتب الرئيس) بالمرتبة الرابعة عشرة بالمجلس الأعلى للقضاء.الملا يشكر القيادة رفع م. عصام بن عبداللطيف بن عثمان الملا شكره وتقديره للقيادة الرشيدة، عقب صدور قرار مجلس الوزراء بتعيينه على وظيفة «وكيل الأمين للتعمير والمشاريع» بالمرتبة الخامسة عشرة بأمانة المنطقة الشرقية. وقال الملا: إن هذا التعيين بمثابة وسام على صدره وسيدفعه إلى المزيد من الجهد والعمل في خدمة المليك والوطن.
مشاركة :