أمير الشرقية: الأمير نايف لم يقبل المساومة على ثوابت العقيدة

  • 5/16/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس اللجنة التنفيذية العليا لمعرض «الأمير نايف القيم»، إن والده الأمير نايف بن عبدالعزيز «يرحمه الله» شخصية عظيمة لم تقبل المساومة على ثوابت العقيدة. ووصف سموه خلال محاضرة ارتجالية ألقاها بعد ظهر أمس في جامعة الملك عبدالعزيز بعنوان «والدي الأمير نايف بن عبدالعزيز»، والده بأنه كان شغوفًا بحياة الصحراء والصيد والرحلات البرية، وكان حريصًا على أن نعيش في الصحارى لأيام وليال كحياة أهل البادية، لإيمانه بتدريبنا لنتعامل مع الحياة بأقسى ما فيها، وعندما بلغنا الخامسة عشرة من العمر بعثنا لدراسة اللغة في بريطانيا وكان مصروفي اليومي جنيها إسترلينيا واحدا. .. ويطلع على محتويات معرض «نايف .. القيم» بطاقة الهوية الوطنية الصادرة من أحوال الرياضقصص ومواقف وبدا الأمير سعود بن نايف، متأثرا أمام الحضور بعد أن قدم رئيس الجلسة مدير الجامعة الأستاذ د. عبدالرحمن اليوبي، السيرة الذاتية والمناصب التي تولاها سموه خلال المرحلة الماضية والحالية، وأكد ان المحاضرة التي يروي فيها حياة والده الأمير نايف بن عبدالعزيز «يرحمه الله»، هي أصعب موقف ولقاء في حياته شخصيا، رغم إلقاء العديد من المحاضرات في وقت سابق. وقال سموه: اعتبره موجها وقائدا ورغم ضيق وقته، هذه الشخصية العظيمة التي كانت لا تقبل المساومة على ثوابت العقيدة، فبقدر علاقتي به كابن، كانت علاقتي به كمعلم وقائد وموجه، أعطانا أنا وجميع إخواني وأخواتي كامل الرعاية والاهتمام والتوجيه رغم المسؤوليات الجسام وضيق الوقت لديه. الأمير سعود بن نايف خلال إلقاء المحاضرة أمسمعادلة صعبة وأشار الأمير سعود بن نايف إلى مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي يصف فيها الأمير نايف بن عبدالعزيز «يرحمه الله» بأنه (قوي من غير عنف، ولين من غير ضعف) بأنها معادلة صعبة لا تتوفر في الكثيرين، ساردا ذكريات عن نشأتهم ورعايتهم في كنفه. وقال سموه: كان أبي «رحمه الله» حريصا على الثوابت، ومتجاوزا للأخطاء إلا ما يخص العقيدة معنا، فكانت الأركان الخمسة لا نقاش فيها، ولا يقبل أن يتأخر أحد منا عن الصلاة، والصيام في حال بلوغ أحد أبنائه لسنه، ورافقنا لأداء فريضة الحج سويًا.مبدأ حياة وتابع سموه قائلا: كانت العقيدة بالنسبة لنايف بن عبدالعزيز مبدأ حياة لا يقبل المساومة عليها، رغم المسافة الكبيرة التي يمنحها لنا للنقاش في غير ما يخص العقيدة الإسلامية، كان فخورا بعروبته، وبجذوره وأصوله العربية، ومؤمنا إيمانا كاملا بما فضل الله به هذه الأمة عن غيرها من مكارم الأخلاق، وغرس فينا الصدق وعدم الغش منذ أن كنا اطفالا حتى كبرنا وشربنا من هذا المعين إلى أن أصبحت تلك القيم معنا نحن أبناءه طريق حياة وليس خيارًا.حضارات وعادات وأضاف: كان يحرص منذ طفولتنا على اصطحابنا معه، فلم نكن قد تجاوزنا الثامنة من العمر حتى كان يصطحبني أنا وأخي محمد إلى الصحراء ويعرفنا على مناطق المملكة بسهولها وجبالها وشواطئها وعلى عادات وتقاليد اهل كل منطقة، وحين نرافقه في سفره لبعض الدول العربية كان يحرص أن يعرفنا على حضاراتها وعادات أهلها في السفر، ويهتم بزيارة المتاحف والمكتبات ويزودنا بالكتب لنقرأها ويختبرنا ويناقشنا فيما عرفنا فيها واستفدنا.حياة الصحراء ووصف الأمير سعود بن نايف والده بأنه كان شغوفًا بحياة الصحراء وبالصيد وبالرحلات البرية، فكان يحرص على أن نعيش في الصحارى لأيام وليال كحياة أهل البادية، لإيمانه بتدريبنا لنتعامل مع الحياة بأقسى ما فيها، وعندما بلغنا الخامسة عشرة من العمر بعثنا لدراسة اللغة في بريطانيا، وسكنا مع عائلة هناك، وكان مصروفي اليومي جنيها إسترلينيا واحدا، وكذلك يعاملنا كلنا بنفس الطريقة دون تفرقة بيننا.توجيهات دقيقة وبعد رحلة الطفولة والشباب وحين بلغنا سن الالتحاق بالجامعة كان يترك لنا الخيار والقرار النهائي في الدراسة الجامعية، مشيرا إلى أن فترة عمله معه ويشهد بذلك جميع من عمل معه انه كان لطيف المعشر، ورقيق القلب ، وعطوفا على الصغير والكبير، فمن صفاته أنه لا يحتمل منظر بكاء الأطفال، ويستمع للصغير وينصت له كما يستمع للشيخ الكبير، كان منصتًا لجميع من يتحدث معه بدون استثناء ولا يقاطع أحدا أثناء حديثه معه مهما أخذ من الوقت، ويناقش في أدق التفاصيل. ومن الصفات التي يعرفها من عمل معه، انه يقرأ كل المعاملات بتمعن، ويصدر توجيهات دقيقة فسألته إحدى المرات لم تقوم بهذه المهمة وانت لديك عدد كبير من الوكلاء والمساعدين والنواب والمستشارين الذين يعدون هذا الأمر؟ فرد علي: «في نهاية الأمر أنا المسؤول أمام الله فعندما أضع توجيهاتي يجب أن أتأكد أن التوجيه صحيح وإبراء لذمتي». .. ويحيي الحضور وإلى جواره مدير جامعة الملك عبدالعزيز (تصوير: فيصل حقوي)معاملات السجناء وأضاف الأمير سعود بن نايف، ان والده «رحمه الله» كان يحرص أشد الحرص على معاملات السجناء ويبرر ذلك: «ان في توقيعي لإحدى هذه المعاملات سأجعله يبيت مع أهله، كما أبيت أنا في بيتي ومع أهلي»، وكان يحرص على فعل الأعمال الخيرية ويجعلها بينه وبين من يكلفهم بالعمل ولا يحب الإعلان عن أفعاله، فقد كان نايف بن عبدالعزيز مجموعة من القيم التي تشربها من والديه -رحمهما الله - وكان عضيدا للملوك ومكلفا بالمهمات الصعبة من قبلهم، وكان مستشارا عندما تصعب الامور ويكلف بحلها على مستوى الدولة وكم شهدنا في بيته ومكتبه حل المشاكل، كان يسمع باهتمام ويناقش بهدوء وكان لا ينفعل مهما حاول من يثيره إلا في حدود الله، فعرف عنه انه لا يرفع صوته أو ينفعل في حل القضايا أو في التعامل مع الناس أو مع من يعمل معه. .. ويتسلم درعا تذكارية من د. عبد الرحمن اليوبي مؤسسة خيرية وقال سموه ردا على مداخلة لأحد الحاضرين، طالب فيها بإنشاء جمعية باسم الأمير نايف لدراسة قضايا من تزلق به القدم في الجريمة، إنه تم اعتماد مؤسسة خيرية باسم الأمير نايف تهتم بالمرأة والإصلاح والسنة النبوية وهي في مراحل اعتمادها النهائية، وفيما يتعلق بمن تزلق به القدم في الجريمة فهناك برنامج في وزارة الداخلية معتمد من الأمير نايف في التجاوز عن العقوبة في المرة الاولى أو ان تكون خفيفة على من يرتكب أي أخطاء لأول مرة. الشيخ عبدالله بن بيه أحد كبار العلماء في موريتانيا يستمع للمحاضرة قيادة ومسئولية وقال سموه إن العفو من سمات الأمير نايف يرحمه الله، مشيرا إلى أن مؤسسة الأمير نايف تتبوأ وضعها الطبيعي وستعمل لما كنا نستوحيه منه، من توجه وسيكون لها اهتمام من أبنائه وأحفاده، يعملون على كل ما أوصى به او استوحوه منه. وأشار سموه إلى أن الأمير نايف -يرحمه الله- كانت لديه نظرة في أمر القيادة والمسؤولية، وكان يقول ان القيادة تأتي من القدوة ويجب ان تكون قدوة حسنة، وهذا أحد توجيهاته عند تعيين أمير أي منطقة وكان أهم توجيه له هو أن يكون أمير المنطقة قدوة لمن يعمل معه ولا يسلب أي صلاحيات من أي موظف يسمح له بها النظام.نائب وزير الداخلية: الأمير نايف كان يرى الأمن والاستقرار أمانة أكد نائب وزير الداخلية عبدالرحمن بن علي الربيعان أن الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ كان يرى الأمن والاستقرار أمانة ومن الواجبات الوطنية، مبيناً أن سموه ـ رحمه الله ـ كان يؤكد بكل يقين وحزم وصرامة وصراحة أنه لن يتسامح أو يتساهل مع أي شخص تسول له نفسه النيل من نعمة الأمن والاستقرار حرصاً منه على حقوق المواطنين وكرامتهم. وتطرق في الجلسة الأولى من البرنامج العلمي للفعاليات المصاحبة لمعرض «نايف القيم» الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ تحت عنوان «قيم الأمير نايف في بناء الأمن الداخلي» إلى الأمور التي كان يوليها سموّه جلّ اهتمامه في المحافظة على نعمة الأمن والاستقرار في المملكة. وأضاف يقول: كان الأمير نايف حازماً شجاعاً متعهداً بذلك طيلة حياته لتوفير سبل نجاح مواسم الحج وتوفير الراحة والأمان والأمن. ونقل الربيعان جانباً من صفاته ـ رحمه الله ـ مشيراً إلى أن من صفاته العدل والتواضع والحكمة والحزم والتأني. وأشار معالي نائب وزير الداخلية إلى اهتمام سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بالشهداء وذويهم واهتمامه الشخصي بهم، مثنياً على شجاعة الجندي السعودي بكلمات تؤكد دعمه واهتمامه لهم، مبيناً أنه في عهده - رحمه الله - تم تكريم الشهداء بالترقيات والأوسمة واستضافة أسرهم في فريضة الحج كل عام.رئيسة جمعية خيرية: رائد النقاش والحوار قالت رئيسة إحدى الجمعيات الخيرية إن الأمير نايف «يرحمه الله» كان يعالج الكثير من القضايا التي ترفع إليه على مدى 25 عامًا وكان يلتقي بعض منسوبات الجمعية ويتناقش معهن ولا يعتمد على ما يوجز في الخطابات المرسلة له، وإنما يحب أن يسمع من صاحبة الشأن ويناقش ويحاور. ومن جانب آخر طالب أحد الحاضرين في مداخلته بإنشاء جمعية باسم الأمير نايف لدراسة قضايا من تزلق به القدم في الجريمة.د. المصيبيح: لم أشاهد الأمير نايف منفعلًا طوال 15 عامًا قال د. سعود المصيبيح في مداخلة إنه عمل مع الأمير نايف بن عبدالعزيز «يرحمه الله» 15 عامًا ولم يشاهده يومًا من الأيام انفعل أو رفع صوته على أحد من المراجعين أو العاملين معه. وبعد ذلك توالت المداخلات والاستفسارات وبعض القصص من الحضور الذين عملوا مع الراحل طوال فترة مسيرته العملية، وتضمنت مطالبة أحد الحضور بألا تتوقف مهام كرسي الأمير نايف عند الأبحاث وأن يتم توسيع مهامه ليصبح مركزًا، وقال إن ما ذكره سمو أمير المنطقة الشرقية من تربية نحتاج لها مع أبنائنا خاصة فيما يتعلق بتقنين المصروف لأبنائه وتحديد جنيه استرليني يوميًا خلال الدراسة في بريطانيا وما عود أبناءه عليه من معيشة الصحراء تعتبر من الدروس التي يحتاج لها أبناء كل مواطن. قصيدة نظمها أستاذ العقيدة بشعبة الدراسات العليا في كلية الشريعة بمكة المكرمة الشيخ د. عبدالرحمن الوكيل «رحمه الله» وألقيت خلال حفل أقامته جماعة أنصار السنة المحمدية لتكريم الأمير نايف بن عبدالعزيز «يرحمه الله»، ونشرتها مجلة «الهدي النبوي» في عددها العاشر من المجلد الثامن عشر، عام 1373هـ - 1954م. الأمير نايف «يرحمه الله» مع صقره في لقطة نادرة مسدس ذهبي «سميث وويسون» 9 مللي منظار الصيد والبوصلة هاتف محمول طراز نوكيا 6230 مسدس فرنسي قديم جدًا السيف الخاص بالأمير نايف في حفل العرضة ملابس خاصة بالأمير نايف «يرحمه الله» صور متنوعة ومقتنيات خاصة بالأمير نايف «يرحمه الله»

مشاركة :